اجتماع طارىء لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لبحث الوضع في مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: اكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين انها ستنظم هذا الاسبوع اجتماعا استثنائيا لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول الوضع في مالي.
وقالت اشتون في اعلان "دعوت الى عقد اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية هذا الاسبوع بهدف وضع محصلة لاعمال يمكن ان يقوم بها الاتحاد الاوروبي دعما لمالي".
وتتضمن هذه الاعمال "نشرا سريعا لبعثة تدريب وارشاد من الاتحاد الاوروبي لدى الجيش المالي ومساعدة مالية ولوجستية لنشر بعثة الدعم الدولية في مالي واي دعم اخر مباشر للحكومة المالية للمساعدة على مواجهة الوضع الحالي".
وسيعقد هذا الاجتماع على الارجح الخميس في بروكسل، كما افاد مصدر اوروبي.
واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيعقدون "اجتماعا طارئا حول مالي هذا الاسبوع".
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي "سيعقد اجتماع طارىء لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع حول مالي... خلال يومين او ثلاثة"، مضيفا ان فرنسا "لا تنوي البقاء وحدها الى جانب مالي"، مشيدا بالدعم الدولي "شبه الاجماعي" الذي حظيت به العملية العسكرية الفرنسية في هذا البلد.
واعلن متمردو حركة الشباب الاسلامية الاثنين على حسابهم على تويتر انهم سينشرون خلال ساعات قرارهم الذي اتخذوه بشأن مصير الرهينة الفرنسي دني اليكس الذي فشلت فرقة كوماندوس فرنسية في تحريره السبت.
وقال الشباب انهم قرروا "بالاجماع" مصير الرهينة المحتجز لديهم منذ 2009، وانهم سيعلنون الحكم "خلال ساعات".
وقالت باريس ان الرهينة قتل على الارجح بيد محتجزيه، لكن الشباب نفوا ذلك وقالوا من دون تقديم برهان انه لا يزال حيا وانهم سيحاكمونه.
ونشر الشباب الاثنين على تويتر صورة جثة قالوا انها "للقائد الفرنسي الذي قتل خلال عملية الانقاذ الفاشلة في بولومارير". وتظهر في الصورة جثة شاب على وجهه اثار دماء ويرتدي بنطالا فاتح اللون وقميصا داكن اللون عليه سلسلة تحمل صليبا فضيا.
رئيس البرلمان الاوروبي ينتقد رفض اشتون المجيء الى ستراسبورغ
انتقد رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز بشدة الاثنين "قلة الاحترام" لدى وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون التي رفضت لاسباب تتعلق بمواعيدها المجيء الى ستراسبورغ لمناقشة الوضع في مالي الاربعاء امام النواب.
وقال شولتز لدى افتتاح الجلسة العامة للبرلمان في ستراسبورغ "في برلمان وطني لن يكون مقبولا ان يرفض وزير تلبية دعوة برلمانه". واضاف "لا يمكن ان نقول +كلا، مواعيدي لا تسمح لي".
واضاف شولتز ان "هذا البرلمان لا يقبل قلة الاحترام هذه من قبل الممثلة العليا" للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية.
وعبر زميلها المفوض لشؤون الوظيفة لازلو اندور، اعلنت اشتون الاثنين انها مستعدة للمجيء والتحدث الثلاثاء امام النواب، ولكن ليس الاربعاء "لأسباب تتعلق بالمواعيد".
وكان النواب الاوروبيون قرروا ان يناقشوا الاربعاء الوضع في سوريا ومشروع اتفاق بين الاتحاد الاوروبي والعراق. وقد طلب عدد من النواب الاثنين ادراج النزاع المسلح الذي اندلع في مالي وتشارك فيه فرنسا في مشروع جدول الاعمال.
وقال النائب الفرنسي المحافظ ارنو دانجان "سيكون من المؤسف فعلا الا يكون هناك محاور خلال النقاش حول نزاع مسلح اندلع لتوه وتشارك فيه دولة عضو".
من جانبه، قال رئيس كتلة النواب الاشتراكيين، النمساوي هانس سفوبودا، ساخرا، "يجب ان نطلب من السيدة اشتون ان تأتي في شباط/فبراير. اننا لم نرها منذ فترة طويلة".
كينيا تبدي "امتنانها" لفرنسا لتدخلها في مالي
اعرب رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا "عن امتنانه" لفرنسا لتدخلها العسكري في مالي، واعرب عن اسفه لفشل عملية تحرير رهينة فرنسي في الصومال، وذلك في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الاثنين.
وقال اودينغا ان "التدخل الفرنسي (في مالي) ياتي اساسا تكملة لجهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لصد المتطرفين (الاسلاميين) واعادة احلال السلام والنظام المدني في مالي".
واضاف رئيس الوزراء الذي رجحته استطلاعات الراي من جهة اخرى للفوز في الانتخابات الرئاسية المتوقعة في اذار/مارس المقبل في كينيا "نحن ممتنون لفرنسا لهذا التدخل".
واعرب اودينغا ايضا عن الاسف لفشل عملية الكوماندوس الفرنسية الرامية الى تحرير رهينة فرنسي السبت في الصومال، جارة كينيا. وقال "لسنا ضد (هذه العملية) وانها تحظى بدعمنا"، مذكرا بالمثل القائل ان "عدو عدوي هو صديقي".
وارسل الجيش الكيني منذ تشرين الاول/اكتوبر 2011 الاف الجنود الى الصومال لمقاتلة الاسلاميين الشباب الذين تتهمهم نيروبي بارتكاب سلسلة عمليات خطف واعتداءات على الاراضي الكينية.
وكان هؤلاء الاسلاميون يحتجزون منذ اكثر من ثلاثة اعوام موظفا فرنسيا في اجهزة الاستخبارات الخارجية والذي حاول الكوماندوس الفرنسي السبت تحريره.
وانتهت العملية بمقتل جنديين فرنسيين اثنين و17 مقاتلا اسلاميا بحسب باريس التي تعتبر ان الرهينة الذي قدم على انه ديني اليكس -- وهو اسم مستعار على ما يبدو -- قد يكون قتل بيد خاطفيه اثناء الهجوم. ونفى الاسلاميون ذلك، لكنهم لم يقدموا اي دليل على انه لا يزال على قيد الحياة.