أخبار

الجزائر تدعم العملية الفرنسية في مالي وتتجاوز تحفظاتها السابقة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الجزائر: تجاوزت الجزائر تحفظاتها السابقة على اي تدخل عسكري في النزاع في مالي، وقررت دعم العملية العسكرية الفرنسية ضد الاسلاميين في شمال هذا البلد، عبر السماح للطيران العسكري الفرنسي بالتحليق في اجوائها في طريقه الى مالي.

وقال دبلوماسي اجنبي في الجزائر "ان الجزائر فوجئت بسرعة اطلاق العملية"، الا انها عادت و"قبلت بالوضع" مع اشارته بانها لم تكن تستبعد ابدا الخيار العسكري لمحاربة الارهاب.

واكد مدير صحيفة "الوطن" الجزائرية عمر بلهوشات الاثنين لاذاعة فرنسا الدولية ان تغيرا "ملحوظا" طرأ على موقف الجزائر التي "قامت بكل ما في وسعها لتسوية الملف دبلوماسيا".

واضاف ان الجزائريين "يشعرون بالخيبة قليلا لان فرنسا كانت تلعب لعبة مزدوجة تتفاوض في حين كانت تستعد للتدخل عسكريا".

ومساء الاحد اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس "تعمل مع الجزائريين. نواصل مباحثاتنا" بعد ان قال ان الجزائر "سمحت بتحليق طائرات رافال الفرنسية (التي تنطلق من قواعدها في فرنسا) فوق اراضيها".

واضاف فابيوس "ما نبقيه في اذهاننا هو انه اذا توجهت القوات الافريقية الى الشمال فعلى الجزائر ان تغلق حدودها".

والجزائر التي لم تعلق حتى ظهر الاثنين على هذه التصريحات، تؤكد منذ اشهر انها تشدد المراقبة على حدودها بتعزيز الانتشار العسكري وهي مهمة صعبة في منطقة صحراوية تشهد كافة عمليات التهريب.

والسبت اعلنت الخارجية الجزائرية ان باماكو طلبت مساعدة "الدول الصديقة" لمحاربة الارهاب واكدت دعمها للجزائر "دون لبس".

لكن من غير الوارد رسميا بالنسبة الى الجزائر ارسال قوات الى مالي.

وكان مبدأ الجزائر على الدوام عدم التدخل عسكريا في بلد اجنبي.

وحاليا ان دول غرب افريقيا سترسل في اطار المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، جنودا لاعادة توحيد مالي وطرد مقاتلي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا التي يتزعمها اسلاميون متشددون جزائريون وموريتانيون وجماعة انصار الدين الذين يريدون الاستيلاء على باماكو.

ومن المتوقع ان يجتمع مجلس الامن الدولي الاثنين بطلب من باريس الراغبة في "تسريع تطبيق القرار 2085" الذي يجيز نشر قوة دولية للدعم في مالي وتم الموافقة عليها في 20 كانون الاول/ديسمبر. وهذا الانتشار سيتم على مراحل.

ويقول جبران ابراهيم المحلل السياسي النيجيري ان الاستياء سيد الموقف في غرب افريقيا. واضاف "لقد استخدمت الجزائر وموريتانيا نفوذهما داخل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة للتركيز على نهج المفاوضات" في مالي. واوضح انه في ذلك الوقت "عزز المتمردون مواقعهم".

وتابع "بالنسبة لنا في غرب افريقيا لا يمكننا ان نسمح للجزائر وموريتانيا بمواصلة سياسة تصدير مشاكلهما الى منطقتنا".

ويزور رئيس وزراء مالي بالوكالة ديانغو سيسوكو مع وفد كبير يضم وزير الدفاع دياران كوني الجزائر منذ الاحد. ولم ترشح اي معلومات عن المباحثات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف