يوم كارثي في مصر: 31 قتيلاً و20 مصابًا في انهيار بنايتين وحادث قطار

لقي 31 شخصًا مصرعهم، وأصيب 20 آخرين في انهيار بنايتين في الإسكندرية والدقهلية في شمال مصر، وحادث تصادم قطار بسيارة في القاهرة، ولا تزال الجهود جارية للبحث عن ناجين غداة مقتل 19 شخصًا في قطار ينقل مجندين جنوب غرب القاهرة.

القاهرة: لليوم الثاني على التوالي شهدت مصر سقوط قتلى ومصابين في كوارث وحوادث بشرية، ما خلف نحو 50 قتيلاً في يومين.

وصباح الثلاثاء سقط 19 قتيلاً، واصيب نحو 107 في حادث قطار ينقل مجندين من جنوب البلاد الى القاهرة قرب البدرشين في جنوب غرب القاهرة، قبل ان يتزايد عدد ضحايا الحوادث لاحقا.

وبدأ اليوم الدامي في مصر الاربعاء بمقتل 25 شخصًا واصابة 12 اخرين في انهيار مبنى سكني مكوّن من 8 طبقات، وتسكنه 24 اسرة في حي المعمورة في مدينة الاسكندرية شمال مصر فجر الاربعاء.

واعلن وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية الدكتور محمد الشرقاوي عن "ارتفاع عدد ضحايا بناية المعمورة إلى 25 قتيلا و12 مصابا". واوضح مصدر امني ان هناك استغاثات من مصابين تحت الانقاض، وان عمليات البحث عن الناجين لا تزال جارية.

وقال محافظ الاسكندرية ان "عقار الاسكندرية المنهار تم تشييده بدون ترخيص" حسبما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية الاربعاء. وشكلت محافظة الأسكندرية لجنة فنية هندسية لمعرفة اسباب انهيار العقار.

وقبل منتصف النهار، لقي شخصان اخران مصرعهما في انهيار بناية سكنية من 3 طبقات في مدينة الدقهلية في وسط دلتا مصر.

وقال مصدر امني "لقيت ام وطفلها مصرعهما، وأصيب 8 آخرين إثر انهيار البناية الواقعة في محافظة الدقهلية". واضاف انه يتوقع وجود نحو 10 اشخاص تحت الانقاض، وان عمليات البحث جارية.

وكثيرًا ما تشهد مصر هذا النوع من المآسي بسبب قدم المباني او عدم الالتزام بمعايير البناء او تعلية المباني بلا تراخيص قانونية.
وشهدت الاسكندرية حوادث انهيار عدة خلال الشهور السابقة. وفي تموز/يوليو الماضي قتل 19 شخصًا في انهيار بناية من 11 طبقة في المدينة الساحلية على البحر المتوسط.

وفي المساء، قتل اربعة اشخاص في حادث تصادم بين سيارة اجرة كانوا يستقلونها وقطار على مزلقان للسكة الحديد في غرب القاهرة، حسبما قال التلفزيون الرسمي. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان السيارة اقتحمت المزلقان.

وكان وزير النقل حاتم عبداللطيف قال في مؤتمر صحافي الاربعاء "ان عملية تطوير قطاع السكك الحديدية يحتاج على الأقل 15 مليار جنيه (2.3 مليار دولار اميركي). واوضح الوزير ان اجتماعا سيعقد مع المحافظين الخميس لبحث تطوير 28 مزلقانا عبر البلاد تحتاج جسورًا أو أنفاقًا، لكنه قال ان "مسؤولية تمويلها تقع على المحليات".

وتشهد مصر باستمرار حوادث سير وقطارات خطرة بسبب سوء تنظيم حركة السير وتقادم الآليات والقطارات وقلة صيانة الطرقات والسكك الحديد وضعف المراقبة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لقي نحو 50 طفلا مصرعهم في تصادم حافلة مدارس مع قطار في مزلقان في اسيوط في جنوب البلاد. وفي شباط/فبراير 2002 ادى حريق اندلع في قطار الى مقتل حوالى 370 شخصًا على مسافة اربعين كلم جنوب العاصمة.