أكثر من مئة شخص قتلوا في اقتحام منطقة قرب حمص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت:قتل أكثر من مئة شخص في عملية اقتحام لمنطقة قرب مدينة حمص بدأتها القوات النظامية السورية الثلاثاء واستمرت قرابة 24 ساعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح اليوم الخميس.
وتحدث المرصد في بيان اليوم الخميس عن "معلومات تفيد بارتكاب النظام السوري مجزرة جديدة يوم أمس الأول الثلاثاء ذهب ضحيتها نحو 106 سوريين بينهم نساء وأطفال"، مشيرا الى انهم سقطوا "اثر اقتحام القوات النظامية لبساتين الحصوية الواقعة بين الكلية الحربية وحاجز ديك الجن والمنطقة الصناعية" الى الشمال من مدينة حمص وسط سوريا.
واوضح ان من بين الضحايا عائلة مؤلفة من 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال، اضافة الى عائلة من 32 فردا "تم توثيق اسماء ثمانية منهم". واشار الى ان "بعض الشهداء احرقوا داخل منازلهم، وبعضهم قتل بالسلاح الابيض".
وقتل عشرة اشخاص بينهم ستة اطفال وثلاث نساء الخميس في قصف بالطيران الحربي على منطقة جنوب دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "استشهد عشرة مواطنين بينهم ستة اطفال اناث وثلاث سيدات جراء القصف بالطيران الحربي تعرضت له منطقة مخيم الحسينية" القريب من السيدة زينب جنوب دمشق.
وكانت القوات النظامية بدأت منذ الثلاثاء عملية اقتحام لهذه المنطقة المؤلفة من بساتين ومزارع، والواقعة على مسافة خمسة كيلومترات الى الشمال من مركز مدينة حمص. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن العملية "استمرت من صباح الثلاثاء حتى صباح الاربعاء"، وان المعلومات تفيد عن "دفن غالبية الشهداء امس".
من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد في عددها الصادر اليوم، ان "وحدات الجيش (النظامي) حققت تقدما ملحوظا في الريف الحمصي، حيث طهرت قريتي الحويصة والدوير وبساتينهما الممتدة من مطعم ديك الجن وحتى تحويلة حمص حماة من المسلحين".
واوضح عبد الرحمن ان المنطقة تضم نحو ألف نازح من المدينة التي تفرض القوات النظامية حصارا على عدد من احيائها منذ اشهر، ناقلا عن ناشطين في المنطقة قولهم انها "خالية من المقاتلين المعارضين". وانتقد المرصد "الصمت الدولي على ما يجري في حمص من حصار وتدمير لاحيائها منذ اشهر وارتكاب المجازر فيها بشكل مستمر ونزوح معظم سكانها والقصف المستمر لريفها".
ودعا المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الى ارسال "فريق تحقيق دولي في شكل عاجل الى مدينة حمص للتحقيق بما يجري فيها من مجازر وتهجير لاهلها". وتشير ارقام الامم المتحدة الى مقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا.
موسكو تنتقد الاتهام الاميركي لدمشق بتحمل مسؤولية المجزرة في جامعة حلب
من جانب آخر، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه من "المعيب" ان تتهم الولايات المتحدة النظام السوري بتحمل مسؤولية المجزرة التي اوقعت ما لا يقل عن 87 قتيلا في جامعة حلب الثلاثاء.
وقال لافروف متحدثا خلال مؤتمر صحافي عقده خلال زيارة الى طاجيكستان "رايت على السي ان ان بيانات لا تستبعد ان تكون القوات المسلحة (السورية) نفذت الاعتداء، لا يمكنني تصور امر معيب اكثر من ذلك".
واتهمت وزارة الخارجية الاميركية دمشق بشن الغارات التي استهدفت جامعة حلب. وتعتبر موسكو من جهتها ان هجوم حلب "استفزاز دام عديم الرحمة، انتقام الارهابيين للخسائر الفادحة التي الحقتها بهم القوات النظامية"، وفق ما جاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية.
وقتل 87 شخصا الثلاثاء واصيب 150 اخرون بجروح في جامعة حلب (شمال) جراء عملية قصف تبادل النظام والمقاتلون المعارضون الاتهامات بتحمل مسؤوليتها. ودانت الولايات المتحدة "الهجوم الشنيع" على جامعة حلب متهمة نظام دمشق بشن الغارات.