الجيش الجزائري تدخّل بعنف لتحرير رهائن ان امناس.. فكانت الحصيلة ثقيلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكدت السلطات الجزائرية أنّ العملية العسكرية لتحرير رهائن في منشأة غاز نائية في الصحراء انتهت دون تحديد الحصيلة النهائية للقتلى التي يبدو انها ثقيلة بعد مقتل العشرات من الرهائن.
الجزائر: اعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية مساء الخميس ان المجموعة الاسلامية المسلحة التي نفذت الهجوم على موقع لانتاج الغاز في ان امناس "جاءت من ليبيا وحضرت للعملية هناك"، بحسب ما افاد موقع صحيفة "الشروق".
وقال ولد قابلية "ان كل المعطيات والحقائق كشفت ان المجموعة الارهابية التي هاجمت القاعدة البترولية بان امناس جاءت من ليبيا بصفة رسمية وان العملية تمت بتخطيط واشراف الارهابي مختار بلمختار على الاراضي الليبية".
وكان وزير الداخلية اكد الاربعاء ان المسلحين "لم ياتوا من الخارج وانما هم من ابناء المنطقة" في المقابل قال وزير الاتصال ان "المجموعة التي قامت بالهجوم هي مجموعة متعددة الجنسيات".
وعزا ولد قابلية تصريحاته السابقة الى ان "المعطيات التي توفرت بالامس تعذر معها تحديد الجهة، ما جعلني اتحفظ على ذكر الامر".
واوضح "ان السلطات الجزائرية عبرت في العديد من المرات للسلطات الليبية عن مخاوفها وطالبتهم (..) عشرات المرات بتوخي الحذر في تأمين الحدود".
ولم يقدم وزير الداخلية تفاصيل عن حصيلة العملية العسكرية التي قام بها الجيش "لتحرير الرهائن" واكتفى بالقول "طلبنا من المشرفين على الموقع قائمة بأسماء المتواجدين هناك حتى نحدد عددهم".
وشن الجيش الجزائري الخميس هجوما على موقع لانتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين واجانب يحتجزهم مسلحون اسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة، ما اسفر بحسب الخاطفين عن مقتل 34 رهينة بينهم غربيون بينما اكدت الجزائر تحرير 600 من مواطنيها و4 اجانب.
ويعمل حوالى 700 شخص في موقع الغاز تغنتورين في ان اميناس (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) اغلبهم من الجزائريين لصالح شركات بي بي البريطانية وستات اويل النروجية وسوناطراك الجزائرية.
وكان مقاتلون اسلاميون هاجموا فجر الاربعاء موقع الغاز القريب من الحدود الليبية. ولم يتم اعلان اي حصيلة رسمية للعملية.
واعلنت اليابان الثلاثاء ان ثلاثة رهائن يابانيين باتوا "في امان" بعدما احتجزهم اسلاميون مسلحون.
واوضح المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا للصحافيين ان الشركة اليابانية جاي جي سي التي تعمل في الموقع ابلغت وزارة الخارجية بهذه المعلومة.
ولم يعط تفاصيل حول ما اذا كان اليابانيون الثلاثة تم تحريرهم او انهم نجحوا في الفرار من خاطفيهم.
واضاف "في ما يتعلق بال14 الاخرين، ثمة معلومات متناقضة ولم نتمكن من تأكيد وضعهم".
كما نجحت شركة جاي جي سي في التحقق من ان موظفا اخر من جنسية اجنبية لم يتم تحديدها، هو ايضا في مأمن.
وفي المحصلة، تشغل شركة جاي جي سي 78 موظفا في الجزائر بينهم 17 يابانيا. ومن بين ال61 الاخرين، وهم اجانب، تم تأكيد سلامة واحد منهم فقط في حين لا يزال مصير ال60 الاخرين مجهولا.
وتعرض قسم من الاشخاص الاربعة الذين خرجوا سالمين من العملية (ثلاثة يابانيين واجنبي)، لاصابات طفيفة بحسب تصريحات لجاي جي سي.
أبو البراء قائد المجموعة قضى في العمليّة
قتل "ابو البراء" قائد المجموعة التي احتجزت رهائن الاربعاء في موقع لانتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر، الخميس بحسب ما نقلت وكالة نواكشوط المورتانية الخاصة عن مصادر في المجموعة.
ونقلت الوكالة عن هذه المصادر "قتل عدد من الخاطفين بينهم قائد المجموعة ابو البراء الجزائري".
وكان ابو البراء صرح الاربعاء لقناة الجزيرة القطرية ان عدد الرهائن الاجانب "في حدود 41" وينتمون الى عشر دول هي النروج وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا وكولومبيا وتايلاند والفيليبين وايرلندا واليابان والمانيا.
وبحسب موقع الاخبار الموريتاني فان ابو البراء هو "احد ابرز المدربين العسكريين في جماعة الملثمين التي يقودها مختار بلمختار واحد ابرز قادة الكتيبة الجديدة +الموقعين بالدماء+ التي اعلن عنها في الخامس من كانون الاول/ديسمبر" الماضي والتي كانت اعلنت تبنيها للعملية.
ومختار بلمختار الملقب "الاعور"، يعتبر من القادة السابقين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي انفصل عنها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي ليقيم وحدته المقاتلة الخاصة.
واضاف موقع الاخبار "يرجح ان يكون ابو البراء جزائري الجنسية من مواليد الاعوام الاخيرة من عقد السبعينات (..) ويعتقد ان تاريخ التحاقه بالجماعات المسلحة يعود الى ايام الجماعة السلفية للدعوة والقتال بدايات العقد الماضي".
وتابع ان ابو البراء "تولى هندسة علاقات الجماعات المسلحة مع سكان المدن الازوادية" في شمال مالي التي تسيطر عليها منذ اكثر من تسعة اشهر هذه الجماعات الاسلامية المتطرفة.
واوضح انه "يتحدث عن ضرورة اسقاط انظمة المنطقة اكمالا للربيع العربي (..) ويخص نظامي الجزائر وموريتانيا بتهم كثيرة على راسها انهم وكلاء الاستعمار في المنطقة".
عملية ضخمة لتنظيم القاعدة
كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحا يوم الاربعاء عندما هاجم مسلحون اسلاميون حافلة كانت تقل عمالا اجانب من موقع لانتاج الغاز جنوب الجزائر، فقتلوا شخصين وتراجعوا الى داخل الموقع محتجزين معهم 41 رهينة وسط تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن.
ونفذت الهجوم "مجموعة ارهابية مدججة بالسلاح وصلت في ثلاث سيارات" الى قاعدة الحياة، بحسب مصدر رسمي.
وقتل في العملية جزائري وبريطاني واصيب ستة اخرون بينهم ثلاثة اجانب.
واستهدف المهاجمون موقع شركة النفط الجزائرية العامة سونتراك التي تعمل فيه بالتعاون مع بريتش بتروليوم وستات اويل النروجية، في موقع تيغنتورين الصحراوي على بعد 40 كلم من ان ايمناس (ولاية ايليزي 1600 جنوب العاصمة) قرب الحدود مع ليبيا.
واصيب الضحايا في المرحلة الاولى من الهجوم الذي استهدف حافلة تنقل اجانب من مقر اقامتهم في الموقع الى مطار ان اميناس.
وبعد ان صدت وحدات الامن المرافقة للحافلة المهاجمين، تراجع المسلحون الاسلاميون باتجاه قاعدة الحياة واستولوا على قسم منها واحتجزوا رهائن اجانب وعشرات العاملين الجزائريين.
واكد احد المقاتلين لوكالة فرنس برس في اتصال هاتفي ان الهجوم نفذه مقاتلون من القاعدة جاؤوا من شمال مالي. وقال "نحن من كتيبة خالد ابو العباس، مختار بلمختار" الذي "هدد بالرد على اي تدخل عسكري في شمال مالي".
وكانت فرنسا دخلت يومها السادس من التدخل العسكري في مالي في حين سمحت الجزائر للمقاتلات الفرنسية بعبور اجوائها.
واعلن ناطق باسم كتيبة "الموقعون بالدم" الاسلامية التي يقودها الجزائري مختار بلمختار احد كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عن احتجاز "41 غربيا بينهم 7 اميركيين وفرنسيون وبريطانيون ويابانيون"، موضحا انه تم احتجاز خمسة في المصنع و36 في موقع السكن.
وقالت المجموعة في بيان "جاء اختيار الجزائر مكانا للتنفيذ حتى يعلم (الرئيس الجزائري عبد العزيز) بوتفليقة أننا لن نقبل (..) تآمره مع الفرنسيين لضرب المسلمين في مالي" في اشارة الى السماح للمقاتلات الفرنسية بعبور الاجواء الجزائرية.
وفي فرنسا اعلنت شركة "سي آي اس كاترينغ" ان 150 من موظفيها المحليين رهائن في الموقع.
ومساء الاربعاء اعلنت مصادر محلية الافراج عن رهائن جزائريين في مجموعات صغيرة.
من جهته قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية ان المهاجمين من مجموعة بلمختار هم "20 رجلا من المنطقة" ويريدون الخروج من البلاد ومعهم رهائن.
واكد ان السلطات "ترفض التفاوض مع الارهابيين" مشيرا الى ان الجيش وقوات الامن تحاصرهم.
وفي بيان قال الخاطفون انهم يطالبون بالخصوص بوقف "العدوان" على مالي.
وبعد ليلة من المواجهة طلب متحدث باسم الخاطفين من خلال قناة الجزيرة القطرية "انسحاب الجيش الجزائري من اجل بدء المفاوضات".
والخميس تمكن 30 رهينة جزائري من الفرار من خاطفيهم، بحسب ولاية ايليزي. ولم يتم تاكيد خبر لتلفزيون النهار الخاص الذي اشار الى فرار 15 اجنبيا ايضا بينهم فرنسيون.
وقالت عدة عواصم اوروبية بعد ظهر الخميس ان هناك "عملية جارية" في موقع انتاج الغاز.
واعلن متحدث باسم المجموعة الخاطفة لوكالة نواكشوط (خاصة) الموريتانية ان 34 رهينة و15 مسلحا قتلوا في الغارة التي شنها الجيش الجزائري.
واضاف المصدر ان سبعة رهائن غربيين بينهم امريكيان، لا يزالون احياء.
واعلنت وكالة الانباء الجزائرية تحرير 600 رهينة جزائري من قبل الجيش.
واشنطن لم يتم اعلامها مسبقا بعملية الجيش الجزائري
اكد مسؤول اميركي لفرانس برس ان الولايات المتحدة لم يتم اعلامها مسبقا بعزم السلطات الجزائرية شن عملية لمحاولة تحرير رهائن محتجزين لدى مجموعة مرتبطة بالقاعدة في موقع لانتاج الغاز.
وقال "لم نكن على علم مسبقا بالتدخل الجاري"، مضيفا ان المسؤولين الاميركيين "شجعوا بقوة" السلطات الجزائرية على وضع سلامة الرهائن كاولوية.
وابدى البيت الابيض في وقت سابق قلقه ازاء خطف الرهائن في الجزائر معلنا انه "يحاول الحصول على ايضاحات" من الحكومة الجزائرية.
التعليقات
Sick and tired
Samy al shami -We are sick and tired of this so called islammeen and Islam got nothing to do with them they are butchers cowards criminals and whatever you like to call them they have no clue about life living like animals and beasts by killing the innocent people they are not creating any thing good but the bad name and descremenation against Islam all over the world I wish them nothing but death so they can disapper so every one can live a normal life
Sick and tired
Samy al shami -We are sick and tired of this so called islammeen and Islam got nothing to do with them they are butchers cowards criminals and whatever you like to call them they have no clue about life living like animals and beasts by killing the innocent people they are not creating any thing good but the bad name and descremenation against Islam all over the world I wish them nothing but death so they can disapper so every one can live a normal life