الصحافة الفرنسية تشير الى حزم الجزائر ي قضية الرهائن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس: اشارت الصحافة الفرنسية الجمعة الى "حزم" الجزائر في تعاطيها مع قضية احتجاز رهائن في موقع انتاج الغاز في ان امناس معتبرة أن هذه القضية تشير الى "تدويل" النزاع مع الارهاب في الساحل.
وتحت عنوان "عملية احتجاز الرهائن تتحول الى مأساة" كتبت صحيفة لو فيغارو (يمين) "الجزائر اختارت القوة الخميس" وتابعت "تطلق فرنسا منذ اشهر جرس الانذار. الجزائر بدلت موقفها اخيرًا" داعية الى استراتيجية مشتركة للتصدي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في الساحل لأنه "لم يعد من الممكن تجاهل اندفاعة المتطرفين في مجمل منطقة الساحل أو التقليل من شأنها".
ورأت صحيفة ليبيراسيون (يسارية) أنه "لا يسعنا سوى أن نشيد بأول بوادر مشجعة تصدر عن الجزائر. فهي سمحت للمرة الاولى لطائرات عسكرية فرنسية بالتحليق فوق اراضيها وتؤكد أنها اغلقت حدودها المشتركة الطويلة جدًا مع مالي" مضيفة أنه "اذا ما جاءت مؤشرات ملموسة أخرى لتؤكد سياسة الحزم هذه، فسيشكل ذلك منعطفًا إن لم يكن قطيعة مع الماضي".
واوضحت صحيفة لو باريزيان اوجوردوي اون فرانس (شعبية) "لماذا اختارت العاصمة الجزائرية القوة"، فرأت أنه "في مواجهة الارهابيين فإن النظام الجزائري يتصرف دائمًا بأقصى درجات الشدة، وهو لا يزال يهجس الحرب الاهلية التي اوقعت 150 الف قتيل في عقد التسعينيات. فهو يضرب بسرعة وبقوة من دون أن يترك ادنى مجال للتفاوض لاسلاميين هم انفسهم على استعداد للموت كانتحاريين".
وعنونت صحيفة لومانيتيه (شيوعية) "مأساة في موقع انتاج الغاز" معتبرة أن "عملية احتجاز الرهائن الضخمة في ان امناس تؤكد المخاوف من اتساع النزاع (المالي) الى المنطقة".ورأت الصحيفة أن "تحرك القوات الفرنسية والقوات الأفريقية التي ستنضم اليها لن يكون له معنى الا اذا ما اقترن بالاستثمار بقوة في تقاسم جديد للثروات مع أفريقيا".
ورأت صحيفة لا كروا (كاثوليكية) أن "العواصم الغربية التي كان لها مواطنون محتجزون في ان امناس لم يتسنَ لها مباشرة بذل جهود لحمل الجزائر على التعقل في معالجة هذه القضية".
وتساءلت صحيفة لا نوفيل ريبوبليك دو سانتر وست "هل كان هناك من خيار امام الرئيس (عبد العزيز) بوتفليقة؟" معتبرة أنه "لا يمكن للجزائر ابداء ضعف حيال احتمال حصول عمليات احتجاز رهائن متكررة نتيجة الازمة المالية واتساع الخطر ليشمل كامل منطقة الصحراء التي تعجز عن السيطرة عليها فعليًا".
واكدت صحيفة لو ريبوبليكان لوران أنه "لن يعود بوسع الجزائر أن تمارس الازدواجية كما من قبل، وقد باتت أيديها ملطخة بالدماء" مضيفة أنه "سيترتب اخيرًا على الاوروبيين ابداء تضامن ملموس، لا يزال غائبًا الى حد بعيد في الوقت الحاضر".
وكتبت صحيفة لا فوا دو نور "أن الولايات المتحدة وشركاءنا الاوروبيين اكتفوا حتى الآن ببذل الحد الادنى من الجهود خلف فرنسا" غير أن "عملية احتجاز الرهائن الضخمة يفترض أن تقنعهم الآن بأن تنظيم القاعدة في المغرب يهدد امننا اليوم اكثر بكثير مما تفعل حركة طالبان في افغانستان".