الابراهيمي يقدم تقريرا حول سوريا لمجلس الأمن في 29 يناير

شعب مذبوح ودول تساوم

أوردت إحدى الصحف تقريراً بأن سوريا مذابحها سوف تبقى مستمرة لما يلي :الاستراتيجية الروسية والصينية الجديدة المستمدة من وثائق الأمن القومي الإستراتيجية لكلا البلدين بموجبها أقاموا منظمة بريكس بإدارة الصين وروسيا كمنظمة تضم الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم، وعضوية البلدين في اللجنة الخاصة بالملف النووي الكوري بالإضافة إلى عضويتهما الدائمة في مجلس الأمن فهناك توافق استراتيجي بين الدولتين، ولقد أورد بوتين في مقال يخاطب شعبه :إن المجال الأوروبي قد تم إقفاله أمام روسيا بعد قيام الاتحاد الأوروبي، وإن إقفال المجال الحيوي الثاني لروسيا في إيران والعراق وسورية سيؤدي إلى خنق الدولة الروسية وهذا أمر لايمكن أن نسمح به نهائياً، وأضاف بأن روسيا ترفض في إطار خلافها مع الولايات المتحدة انتقائية ممارسة الديمقراطية الأمريكية في بلد دون آخر على حساب مصالح روسيا،وأضاف بوتين : إن سورية هي أهم شريك عربي للدولة الروسية حيث تشكل نسبة الصادرات الروسية إلى دمشق 22 بالمئة من مجمل التجارة الروسية العربية وأن هذه التجارة ارتفعت بنسبة 62 بالمئة عام 2010 وأضاف بوتين بأن القاعدة الروسية البحرية في طرطوس هي القاعدة الوحيدة لروسيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط ،كما أن سورية تشكل سوقاً مهمة لمبيعات السلاح الروسي حيث تشكل ما نسبته 11 بالمئة من مجمل مبيعات الأسلحة الروسية ،وعلى صعيد آخر أوردت الصحيفة في التقرير بأن موقف الصين مع روسيا بالفيتو لم يكن هدفه المباشر المسألة السورية وإنما جاء في إطار رد الفعل المباشر على تحول الإستراتيجية الأمريكية الجديدة والتي تستهدف المحيط الحيوي للدولة الصينية الصاعدة، فقد أكدت هيلاري كلنتون في مجلة فورن بولسي بأنه يتعين على الولايات المتحدة أن تعمل بشكل منظم خلال العقد القادم في منطقة المحيط الهادي للحيلولة دون هيمنتها على الاقتصاد العالمي ،ونوهت كلنتون بأن الصين قد زادت من إنفاقها على تطوير ترسانتها النووية والليزرية ومالم تقم أمريكا بالضغط المستمر على بكين لرفع قيمة عملتها فإن صادراتها سوف تكتسح العالم بطريقة تؤدي إلى إضعاف أمريكا، وتضيف الصحيفة في تقريرها بأن الصين رأت أن قيام أمريكا بتسليح تايوان المقاطعة الصينية التي قامت بريطانيا بمنحها الاستقلال وحالياً هي إحدى الواجهات الخفية لإدارة مهاجمة الصين،كما قامت واشنطن باستقبال زعيم التبت الداي لاما المطالب بفصل منا