اتفاق بين واشنطن وبكين على توسيع العقوبات على كوريا الشمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: توصلت الولايات المتحدة والصين الى اتفاق مبدئي على مشروع قرار يوسع العقوبات الحالية للامم المتحدة على بيونغ يانغ ردا على اطلاق صاروخ كوري شمالي في 12 كانون الاول/ديسمبر، على ما افاد دبلوماسيون الجمعة.
يأتي هذا الاتفاق نتيجة لمفاوضات مكثفة استمرت اسابيع، شاركت فيها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الصيني يانغ جيشي. وقال دبلوماسيون ان الصين تدرس مشروع قرار مطروحًا، يتوقع ان يوزع بسرعة على كل الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن، ويمكن تبنيه في الاسبوع المقبل.
وتسعى الولايات المتحدة الى استصدار قرار في مجلس الامن الدولي يتضمن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، بينما تتحفظ الصين على اي تحرك جديد بعد العقوبات، وتأمل في بيان فقط للمجلس.
وتريد واشنطن معاقبة كوريا الشمالية بعد اطلاقها صاروخا في 12 كانون الاول/ديسمبر. وقالت بيونغ يانغ ان هذه العملية كانت لوضع قمر صناعي في المدار، بينما اكدت واشنطن وحلفاؤها انها محاولة جديدة مقنعة لاطلاق صاروخ بالستي بعيد المدى. وقال دبلوماسي مطلع على المفاوضات "انها تسوية".
واوضح ان "الولايات المتحدة ستحصل على قرار رسمي وتوسيع للتدابير المتخذة حاليا، في حين يمكن للصين القول انها تفادت عقوبات جديدة" على حليفها الكوري الشمالي. واكد دبلوماسي آخر ان المسألة "لا تنتظر سوى الموافقة النهائية للصين". وترغب بكين وواشنطن في اتخاذ قرار قبل تسلم كوريا الجنوبية الرئاسة الشهرية للمجلس في شباط/فبراير، بحسب دبلوماسيين.
ولم يدل اي دبلوماسي اميركي او صيني باي تعليق على المفاوضات التي جرت بين سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس ونظيرها الصيني لي باودونغ.
لكن الادارة الاميركية تتعرّض لضغوط كبيرة من كوريا الجنوبية واليابان لتبني موقف حازم يتمثل بتحرك واضح ضد الشمال، كما اكد دبلوماسي في الامم المتحدة. وقال ان "واشنطن تريد توجيه رسالة قوية الى بيونغ يانغ بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية ونظيرها الصيني"، مؤكدا ان المفاوضات "جرت على اعلى مستوى".
ونجحت كوريا الشمالية في الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر في اطلاق صاروخ يونها-3 لوضع قمر صناعي في المدار، في مهمة محض علمية على حد قولها. لكن منتقديها وفي مقدمتهم واشنطن يقولون انها في الحقيقة تجربة صاروخ عابر للقارات، وهي مرحلة اساسية في البرنامج النووي العسكري.
ويتهم الغربيون وحلفاؤهم الاسيويون نظام بيونغ يانغ بحيازة قنابل نووية عدة والقيام بتجارب ذرية من اجل التوصل إلى تصنيعها بحجم صغير يتيح تركيبها على الصواريخ. غير ان الخبراء يرون ان تطوير قدرة نووية عبر صاروخ عابر للقارات سياخذ وقتا طويلا.
وفي الوقت نفسه، وجهت كوريا الشمالية رسالة الى الامم المتحدة، تحذر فيها من الاستراتيجية الاميركية الجديدة بتعزيز الوجود العسكري والدبلوماسي في منطقة آسيا المحيط الهادئ، ما يزيد خطر نشوب حرب نووية.
وقال بيان وزارة الخارجية الكورية الشمالية الذي ارسل الى الامم المتحدة ان الولايات المتحدة تريد انشاء كتلة عسكرية شبيهة بحلف شمال الاطلسي في آسيا "مما سيؤدي الى قوة لتحقيق توازن في القوى من دول اخرى يستهدفها هذا التكتل". وتابع البيان ان "هذا الامر سيحيي الحرب الباردة ويزيد خطر نشوب حرب نووية".