فشل مباحثات الخرطوم وجوبا في أثيوبيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: أنهت اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين الخرطوم وجوبا مباحثاتها في أديس أبابا من دون إحراز تقدم في القضايا الخلافية.
ورفعت اللجنة تلك القضايا الخلافية إلى قمة الرئيسين عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت المتوقعة الخميس المقبل في أديس أبابا على هامش إجتماع القمة الأفريقية.
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، في مؤتمر صحافي اليوم في مطار الخرطوم، لدى عودته بصحبة وفد التفاوض، إن المباحثات "لم تحرز تقدمًا في قضية فكّ الارتباط بين جوبا ومتمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال"، مشيرًا إلى أن الخطوة تحتاج "آلية مشتركة ووثائق تقدمها جوبا لتأكيد قطع علاقتها مع المتمردين".
وتشترط الخرطوم لتنفيذ الاتفاقيات الواردة في بروتوكول التعاون، الذي وقّع في سبتمبر/ أيلول الماضي، وقف الدعم، الذي تتهم جوبا بتقديمه إلى متمردي قطاع الشمال، الذين انحازوا للجنوب في حربه ضد الشمال ما بين عامي 1983 - 2005.
والتزم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في القمة التي جمعته بالرئيس البشير في 5 يناير/كانون الثاني الماضي بكتابة خطاب إلى الوسيط الأفريقي، يؤكد فيه فك الارتباط بين جيش الجنوب ومتمردي قطاع الشمال.
أضاف حسين أن خلاف الطرفين حول مساحة منطقة سماحة (الميل 14) المتنازع عليها "لا يزال قائمًا"، حيث ترى حكومته أن مساحتها 224 كيلومترًا، بينما تقول جوبا إن مساحتها 42 كيلومترًا، قبل أن تتراجع في الجولة الأخيرة، وتقول إن مساحتها 132 كيلومترًا.
ويعرقل الخلاف حول مساحة المنطقة إنشاء مساحة عازلة اتفق عليها البلدين في سبتمبر/ أيلول الماضي، والتي تقضي بانسحاب الجيشين إلى عمق 10 كيلومترات في عمق حدود كل منهما.
وقال حسين إن وفده طلب من الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي الترتيب لاجتماع خاص لمناقشة قضيتي فك الارتباط ومنطقة "سماحة" وأنه في انتظار رد الوسيط. وأشار إلى أن إجتماعًا آخر للجنة المشتركة سيعقد في 13 فبراير/ شباط المقبل.
وعن قضية أبيي المتنازع عليها، قال حسين إن الطرفين "فشلا" في التوصل إلى اتفاق حول تكوين المجلس التشريعي المقترح وقوات الشرطة المشتركة.
وأعلنت جوبا الخميس الماضي عن بدء سحب قواتها من الحدود بناء على اتفاق المنطقة العازلة، وقالت إن العملية ستكتمل في الرابع من فبراير/شباط المقبل. ويقول السودان إنه ليست لديه قوات تنتشر في مناطق جنوبية، ولا تترتب عليه أية عملية انسحاب في المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة العازلة التي بدأتها جوبا.