وزير الخارجية الأردني: أزمة اللاجئين السوريين تفرض تداعيات إنسانية صعبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان: قال وزير الخارجية ناصر جودة امس السبت، إن أزمة اللاجئين السوريين "تفرض تداعيات إنسانية" صعبة على الدول المستضيفة، لافتا إلى أن الأردن ملتزم بتقديم كل ما بوسعه لأكثر من300 إلف لاجئ سوري.
وقال جودة في الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب تحضيرا للقمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي تعقد في الرياض الاثنين المقبل، "أن الأردن قاسم الأشقاء السوريين القليل الذي يملكه، ورغم انه يمر بظروف اقتصادي صعبة خصوصا في مجال الطاقة والمياه والتعليم والصحة، إلا انه وبتوجيهات الملك عبدالله الثاني مستمر ومتواصل في هذا الجهد للتخفيف من محنة الأشقاء".
وتوقع جودة أن يشهد الأردن مزيدا من تدفق اللاجئين السوريين في ظل تزايد حدة العنف في بلادهم، لافتا إلى أن الأردن انفق خلال العام الماضي مئات الملايين من الدولارات لتغطية جزء من احتياجات اللاجئين السوريين.
واشار إلى أن اجتماعا عقد في عمان مع المنظمات والجهات المعنية بموضوع اللاجئين السوريين وتم إعداد تقرير عن واقعهم واحتياجاتهم وزودت البعثات الدبلوماسية العربية بنسخ عن هذا التقرير.
وعبر وزير الخارجية عن تقدير الأردن لكل الجهود والمساعدات العربية التي قدمت في سبيل ذلك خصوصا ما قدمه خادم الحرمين الشريفين اخيرا من مساعدات بلغت قيمتها إلى10 ملايين دولار، لافتا إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود من اجل تامين مساعدات للتخفيف من معاناتهم في ظل البرد القارس وتوقعات بتدفق موجات جديدة من اللاجئين.
وفيما يتعلق بموضوعات القمة عبر جودة عن تقدير الأردن للجهود التي بذلتها السعودية من اجل عقد القمة والجهود من اجل إنجاحها.
وبين أن الأردن يؤمن بضرورة أن تستمر الجهود في سبيل تفعيل الاتفاقيات المشتركة خصوصا في مجال التجارة الحرة والاستفادة من الميزات النسبية لكل بلد عربي وتسهيل انتقال رجال الأعمال وتوفير البيئة الاقتصادية الجاذبة لكل بلد وبذل الجهود في تحقيق "حلم الدول العربية في إنشاء السوق العربي المشترك".
وقال جودة أن الأردن اعد بالتعاون مع دول عربية دراسات للمشروعات التنموية الكبرى مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية، ويأمل ان تحظى تلك المشاريع والدراسات بالرعاية والاهتمام لما لها من مردود إيجابي على الدول العربية.