أخبار

"بيبي" نتانياهو: رئيس وزراء بلا منافس بعد الانتخابات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: سيجد بنيامين نتانياهو بطل اليمين الاسرائيلي، عمليا رئيس وزراء بلا منافس بعد الانتخابات التشريعية في 22 من كانون الثاني/يناير المقبل في ولايته الثالثة. وقال عدد من المحللين ان نتانياهو الذي وصفته مجلة تايم الاميركية "بالملك بيبي" رئيس وزراء "ضعيف" ويتوقعون بان يواجه وقتا صعبا بعد انتخابه.

وراى المحلل السياسي حنان كريستال انه "يفتقر في هذه الحملة الى المبارزة الدموية والعاطفة التي كان من الممكن ان تحدث لو كان منافسه من عيار سلفه ايهود اولمرت". واعداء نتانياهو هم وسائل الاعلام المحلية خاصة صحيفة هارتس اليسارية التي وصفته بانه "الاكثر الية واصطناعا من بين رؤوساء وزراء اسرائيل".

ولا احد يشكك في اسرائيل بان زعيم حزب الليكود اليميني سيكون رئيس الوزراء المقبل. وبعد ان نجح في الافراج عن الجندي جلعاد شاليط، واقامة علاقة سلسة مع الكونغرس الاميركي، وابعاد بلاده عن تبعات الازمة الاقتصادية العالمية، فرض نفسه كفاعل لا يمكن الالتفاف عليه في الساحة الدولية بعد ولاية اولى مثيرة للجدل (1996-1999).

ومع ذلك يتعرض "بيبي" (63 عاما) للنقد بسبب تردده (ويقال تحت تاثير زوجته الثالثة سارة) ومهاراته في "الخداع" اذ يبدو مستعدا للخضوع للضغوط، الا ان انصاره يفسرون ذلك بالبراغماتية.

لكنه يبدو اقل شعبية على الصعيد الخارجي حيث وصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ب"الكاذب" في حديث خاص خلال قمة لمجموعة العشرين العام الماضي مع الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي رد عليه قائلا "ربما تكون قد مللت منه اما انا فيتعين علي ان اتعامل معه كل يوم".

وفي خطاب عنيف ندد الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي (شين بيت) يوفال ديسكن مؤخرا ب"زعامة تتخذ قراراتها على اساس اوهام الهية" وذلك بعد ما نسب لرئيس الوزراء من عزم على مهاجمة ايران.

وقال ديسكن "صدقوني، لقد راقبت عن كثب هؤلاء الاشخاص (نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك) ولا اعتقد انهم على المستوى الكافي للفوز في حرب مع ايران. انهم اشخاص لا اتمنى ان يكونوا في موقع القيادة خلال حدث كهذا".

ويرى نتانياهو، وهو حفيد حاخام وابن مؤرخ صهيوني متشدد توفي الاسبوع الماضي عن مئة وعامين، في ايران "العماليق" الجدد، اعداء اليهود في التوراة. ويشبه التهديد النووي الايراني بالمحرقة. وقد حذر في حديث لفرانس برس العام الماضي من ان "الربيع العربي يمكن ان يتحول الى شتاء ايراني".

ونتانياهو، القريب من مدرسة المحافظين الجدد الاميركية، امضى فترة شبابه كلها في الولايات المتحدة. وكان في 1996 اصغر رئيس وزراء لاسرائيل والاول الذي ولد بعد اعلان قيام الدولة عام 1948.

و"بيبي" المتحدر من نخبة اليهود الغربيين التي اسست دولة اسرائيل لا ينسى ابدا مقتل شقيقه الاكبر الكولونيل يوناثان "يوني" نتانياهو قائد وحدة النخبة خلال هجوم انتيبي (اوغندا) على مجموعة كوماندوس من فلسطينيين والمان مؤيدين للقضية الفلسطينية عام 1976.

ولا يكف نتانياهو عن التنديد بـ "الارهاب الدولي" و"التطرف الاسلامي". ويعارض نتانياهو الذي يعد من الصقور انسحابا اسرائيليا من الضفة الغربية وتقسيما للقدس، كما يعارض قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة، وان كان لا يفصح ابدا عن نواياه علنا.

وشعاره الدائم هو ان اسرائيل لن تتنازل ابدا لا بشأن "امنها" أو بشأن الاصرار على الاعتراف بها "كوطن قومي لليهود".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف