أخبار

نسبة التصويت بين عرب اسرائيل ستكون متدنية في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الناصرة: يسعى المرشحون العرب للانتخابات الاسرائيلية الى تعبئة العرب الاسرائيليين للتصويت في اقتراع الثلاثاء بعدما كشفت استطلاعات للرأي ان نسبة التصويت بينهم ستكون متدنية بسبب سياسة الدولة العبرية حيالهم ورغبة الشباب في التغيير.

وتبدو الحملة الانتخابية باهتة والدعايات الانتخابية متواضعة في الناصرة احدى المدن العربية الكبيرة في اسرائيل حيث يشكل العرب عشرين بالمئة من السكان.

ويقول الطالب الجامعي سامح طه (23 عاما) بانفعال ان "الاحزاب العربية لا تمثلنا. هم لا يمثلونا بشكل جيد".

وبعدما اشار الى انه "في الماضي انتخبت الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة"، اضاف "انا لا اؤمن بالانتخابات. حتى لو حصلوا على 18 مقعدا في الكنيست فماذا يستطيعون ان يفعلوا (...) ماذا نستطيع ان نغير في القرارت الاسرائيلية؟".

وتستبعد الاحزاب الاسرائيلي اي تحالف حكومي مع الاحزاب العربية وتعتبرها معادية للصهيونية.

وكشف استطلاع للرأي اجرته جامعة حيفا (شمال غرب) التي تضم عددا كبيرا من العرب، ان نسبة مشاركتهم في الاقتراع قد تتراجع الى اقل من خمسين بالمئة.

ويتوقع المحاضر بجامعة حيفا اسعد غانم ان تنخفض نسبة التصويت الى خمسين بالمئة، مشيرا الى انها ادنى نسبة منذ انتخابات اول برلمان (كنيست) في 1949.

وقال الباحث ومدير مؤسسة مزاوي في مدينة الناصرة فضول مزاوي لوكالة فرانس برس ان "اخر استطلاعات قمنا بها تدل على ان نسبة التصويت عند العرب حسب استطلاعات الاربعاء بلغت نحو 44 بالمئة".

واضاف ان "الناس يعرفون مسبقا من سيشكل الحكومة ومن سيكون فيها لذا لم يعودوا يهتموا بهذه الانتخابات"، مؤكدا ان الناخبين "يريدون رؤية وجوه جديدة وشابة بين قيادتهم العربية".

واشار ايضا الى "خيبات الامل بين اوساط الشباب وتاثرهم بالثورات العربية والتغيير بعدما فشل الشباب في العالم العربي الذي يشكل امتدادهم في تحقيق اهدافهم".

وبلغت نسبة التصويت بين العرب 53 بالمئة في انتخابات 2009.

ولم يستطع النواب العرب وعددهم 11 في الكنيست وقف القوانين التي سنها اليمين الاسرائيلي وتمس بحقوق العرب ومكانتهم.

كما لم ينجحوا في دفع المؤسسة الاسرائيلية لتحقيق المساواة للمواطنين العرب امام الاغلبية اليمينية في الكنيست.

ورأى اسماعيل حمود (38 عاما) وهو اخصائي اجتماعي ان "سياسات الدولة ضد العرب وعدم وجود افق سياسي للقضية الفلسطينية والهجوم على غزة ادت كلها الى عزوف الناس عن التصويت".

وقال "نحن جزء من الشعب الفلسطيني بكل همومه، ومن الصعب ان تكون فلسطينيا عربيا داخل اسرائيل".

وشدد اسماعيل على ان الوضع الاقليمي العربي و"الربيع العربي" قد "ساهم بخلق حالة من الياس وعدم الاكثراث بشكل عام خصوصا بين الشباب".

وبدا تدني نسبة التصويت عند العرب الاسرائيليين عام 2001 عندما قاطعوا انتخابات رئاسة الوزراء التي تنافس فيها ارييل شارون وايهود باراك، بوضعهم ورقة بيضاء تضامنا مع الانتفاضة الفلسطينية.

وبعدها انخفضت نسبة التصويت في 2006 الى 56 بالمئة.

ورفع اعضاء الكنيست العرب وناشطو الكتل الثلاثة شعارا لدفع الناس الى التصويت يقول "ان لم تصوت فصوتك يذهب للنتانياهو وليبرمان"، اي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان.

ويبدو ان هذا الشعار قد يساعد حملة الاحزاب العربية.

وقال زكي فاخوري (19 عاما) "لم اريد التصويت لانه لدي انتقادات لجميع الاحزاب العربية. لكن عندما علمت ان صوتي سيذهب الى اليمين اذا لم انتخب قررت التصويت".

اما ايمان ابو عصاب (19 عاما)، فقالت "كنت معارضة للانتخابات (...) لكنني لا اريد اعطاء صوتي لليبرمان او لنتانياهو".

ودعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والقاضي رئيس لجنة الانتخابات الكنيست الياكيم روبنشتاين العرب الى التصويت لان صوتهم مهم بعدما اشارت استطلاعات الرأي الى تراجع هذه النسبة.

من جهتها، دعت صحيفة هارتس الاسرائيلية في افتتاحية بالعربية للمرة الاولى اعرب الاسرائيليين الى التصويت مؤكدة ان "هذا يصب في مصلحة العرب واليهود ومن اجل السلام والديموقراطية".

وتقوم اكثر من ثلاث هيئات اعلامية عربية بالعمل على رفع نسبة التصويت عند العرب.

وقال فضول مزاوي "نقوم بابحاث ودرسات لرفع التصويت واذا عرف السياسيون كيفية التوجه للجمهور فمن الممكن ان نحافظ على نسبة قد تصل الى 52 بالمئة".

ويشكل عرب اسرائيل حوالى 20 بالمئة من سكان اسرائيل ويقدر عددهم باكثر من 1,3 مليون شخص.

وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد اعلان قيام دولة اسرائيل العام 1948.

ومع انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية يعامل العرب في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف