أخبار

جنبلاط: سوريا قلب المنطقة وعليها يتوقف استقرار الشرق الأوسط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موسكو: دعا رئيس جبهة النضال الوطني في لبنان، النائب وليد جنبلاط، إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا اعتمادا على اقتراح جنيف بتشكيل الحكومة الانتقالية معتبراً أن استقرار الشرق الاوسط يتوقف على سوريا لكونها قلب المنطقة.

وقال جنبلاط في مقابلة أجراها مع قناة "روسيا اليوم" في 18 كانون الثاني/ يناير: "إنه ليس من صالح الدول الكبرى استمرار هذا النزيف في سوريا وأن تصبح سوريا بلدا فاشلاً أو مارقاً لأن استقرار الشرق الاوسط مبني على سوريا وهي قلب المنطقة".

وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي مبني على اقتراح جنيف بتشكيل الحكومة الانتقالية متسائلاً : "ولكن كيف يمكن تطبيق هذا الاقتراح وتوحيد رؤية جينيف لجميع الفرقاء؟".

وفي الشأن اللبناني، اعتبر جنبلاط أنه لا يستطيع ما يسمى بـ"القانون الانتخابي الارثذوكسي" أن يمر في مجلس النواب اللبناني "لأنه ينسف كل الحدود والتوافق في العيش المشترك، بل يجب الاتفاق على قانون ينص على الحوار من أجل تفادي أي تداعيات للحرب الأهلية السورية أو توتر داخلي مذهبي".

وقال جنبلاط أن على جميع الأطراف اللبنانية التوافق على قانون يضمن الحوار للجميع دون إقصاء أحد، معرباً عن تخوفه من حدوث توترات داخلية في لبنان مشيراً إلى أن "رئيس الجمهورية دعا إلى الحوار بينما رفضه البعض"، وأنه "لا يستطيع أحد، من خلال فوزه بالانتخابات على قاعدة الستين أو الارثذوكسي او النسبية، إلغاء الآخر".

وكان قد دعا جنبلاط في وقت سابق إلى تحرير مجلس النواب من التمثيل الطائفي، وفقاً لما نص عليه اتفاق الطائف، والقفز نحو ربيع عربي لبناني انتخابي مضيفا: "لماذا لا ننطلق نحو إنشاء مجلس شيوخ تتمثل فيه كل المكونات المختلفة".

ويتلخص مضمون القانون الأرثوذكسي بتوزيعه للمقاعد البرلمانية على أساس أن لبنان دائرة انتخابية واحدة، بحيث تنتخب كل طائفة ومذهب نوابها دون غيرها على مستوى كل لبنان، ثم يجري الفرز بعد ذلك على أساس نسبي، فإذا نالت اللائحة 60% من الأصوات تحصل على 60% من المقاعد.

وقد التقى وليد جنبلاط، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو الجمعة وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف أعلن مساندة روسيا لتسوية مشاكل لبنان بالطرق السلمية دون أي تدخل خارجي.

وأكد لافروف في هذا الصدد على ضرورة "الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وسفك الدماء ومعاناة الشعب السوري، والبدء في حوار سياسي سوري شامل لتسوية الأزمة".

كما تم التأكيد من جانب وزير الخارجية الروسي على رغبة موسكو في تطوير علاقات الصداقة مع لبنان في جميع المجالات، ومن ضمنها الاتصالات مع كافة القوى السياسية اللبنانية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جنون
محمد علي الكردي -

مسكين جنبلاط يريد إنقاذ الطائفة الكردية ولكنه بتذبذب مواقفه أفقدها أهم ناحية كانت تتسم بها وهي العقلانية والتروي ، فهو تارة يتهم الحكومة السورية بقتل والده، وتارة ينادي بإسقاط بشار الأسد، وتارة يقول أن وقوفه ضد النظام السوري جاء في خلوة جنون، وما يلبث أن يعود لينادي بإسقاط الأسد ويتطرف ويقطع الخطوط الحمراء ويذهب للحصول على دعم السعودية، والآن يعود ليطالب بحل عن طريق اقتراح جنيف الذي لا يتضمن تنحية الإسد إطلاقاً، وينطبق على جنبلاط في هذه الحالة قول الشاعر : ولا خير في ود امرئ متلونِ...... إذا الريح مالت مال حيث تميل، وعلى كل حال موقف جنبلاط ينم عن قناعته الأخيرة بأن النظام في سوريا مقيم ما أقامت ميسلون.. ويتوجب عليه أن يراعي هذه الظروف حتى لا تطلع الفلّة براسه ورأس جماعته، فحسب ما نعلم فإنه في أواخر الحرب الأهلية اللبنانية كانت منطقته تحت رحمة الموارنة فكانت نداءاته إلى النظام السوري بالتدخل أشبه بنداءات الطفل الرضيع لأمه، والآن أصبح الجميع يقولون أن النظام السوري كان نظام ولاية، فمن يفهم هؤلاء القادة اللبنانيين ؟!