الجيش المدني مخطط لضرب الجيش الحرّ وإجهاض الثورة بصمت دولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دقّ ناشطون سوريون ناقوس الخطر من استعادة تجربة الصحوات العراقية في سوريا، ودقّ إسفين الجيش المدني بين الجيش الحر والشعب السوري، وكأنهما طرفا نقيض، وسط صمت دولي مريب.
حذّر ناشطون سوريون من تطبيق الرئيس السوري بشار الأسد تجربة مجالس الصحوة العراقية في سوريا. فقد قال الصحافي السوري المنشق عدنان عبد الرزاق، أمين تحرير جريدة البعث، لـ"إيلاف": "عزف النظام على الوتر الطائفي ورقة أخيرة لاستمالة الأقليات، عبر فزّاعة أسلمة الثورة وجبهة النصرة، ولكسب التأييد الدولي، وقد نجح إلى حد بعيد في تحويل الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية، في مقدمة لتحويلها إلى حرب ضد الإرهاب".
استعادة الصحوات
قال عبد الرزاق إن تعميق الخلاف بين مكونات المجتمع السوري، يعيد إلى الأذهان تجربة البعثيين في مواجهة حركة الإخوان المسلمين في ثمانينيات القرن المنصرم، وتجربة مجالس الصحوات العراقية في مطلع العام 2003، التي دمجت في مفاصل مهمة في الوزارات العراقية لاحقًا.
بحسب عبد الرزاق، فاق عديد الصحوات في العراق 100 ألف مقاتل، واستفاد منها نظام نوري المالكي في مواجهة الشعب العراقي في مناطق محددة وقتل جذوة المقاومة ضد الاحتلال الأميركي، وفي زرع أنصار ومؤيدين نالوا رشاوى مالية لسنوات، ومن ثم سياسية، بتبوّئهم مواقع في الحكومة.
تاريخ يعيد نفسه
تساءل عبد الرزاق: "هل يعيد التاريخ نفسه، وتنتقل التجربة العراقية إلى سوريا، ليس عبر جيش الدفاع المدني أو الوطني، الذي يحضر سريعًا، بل حتى لإهداء سوريا إلى إيران كما فعلوا مع العراق؟".
ورأى أن التبدلات التي طالت الحالة السورية أخيرًا، سواء لجهة الانسحاب من التعهدات السياسية بعيد تأسيس الائتلاف، أو حتى التوقف عن دعم المعارضة ومحاولات تجفيف منابع القوة المسلحة منها، تزيد من احتمال أن يعيد التاريخ نفسه.
قال: "وأن تتحول مطالب الشعب السوري وانتفاضته إلى قضية لاجئين وإغاثة، ومن ثم إلى حرب أهلية، لتنتهي الحكاية بحرب على النصرة والإرهاب، وربما تشارك قوة دولية في اقتلاع الإرهاب السوري".
خطر الجيش المدني
من جهته، رأى الناشط السوري مروان خورشيد، في حديث لـ"ايلاف"، أن تشكيل جيش الدفاع المدني فكرة خطيرة جدًا، "فبعدما هجّر النظام أكثر من ثلاثة ملايين سوري خارج سوريا وسبعة ملايين داخل سوريا، ينتقل اليوم إلى فكرة خطيرة، وهي تشكيل مجموعات مدنية من كل منطقة، مطعّمة بشبيحة من العراق ولبنان وإيران، من الطائفة العلوية، يضعهم في مواجهة الجيش الحر".
أضاف: "سيضع الأسد المدنيين الموالين له من البعثيين غير العلويين في مواجهة الجيش الحر، ويصوّر المواجهات ويعرضها بالتعاون مع بعض القنوات الإعلامية المحسوبة عليه في العالم العربي، لتسويق فكرة رفض الأهالي وجود الجيش الحر بينهم، بناء على فكرة الصحوات العراقية، التي واجهت تنظيم القاعدة في العراق". ولفت خورشيد إلى "أن الأجواء الدولية الصامتة مهيئة لاستقبال هكذا فكرة".
السلاح الروسي
إن نجحت هذه الفكرة، يؤكد خورشيد أنها ستثبت ما قاله الأسد في خطابه الأخير، أي وقوف المدنيين في وجه الجيش الحر، "خصوصًا في الفترة الأخيرة حين ساعدته دول أصدقاء سوريا على تجفيف السلاح عن ضباط الجيش الحر المنشقين، وتركت السلاح في يد الجماعات الإسلامية بكثرة، وما يحدث في رأس العين يندرج ضمن المخطط نفسه".
وشدد خورشيد على أن السلاح الجديد الآتي من روسيا سيوزّع على المدنيين الذين سينفذون هذه الفكرة الجهنمية. وقد أكد ناشطون داخل سوريا أن بشار الأسد ونظامه أعدّوا ونظموا أكثر من عشرة آلاف بعثي وشبيح، مطعّمين بمقاتلين إيرانيين، لهذه المهمة، ما سيزيد الجحيم السوري سعيرًا وسط صمت دولي.
الجيش قوي
كان علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لفت إلى أن مزاعم الجيش الحر بتدخل إيراني في سوريا ناتجة من إحباط المجموعات المسلحة المدعومة خليجيًا، وأكد أن بلاده لا ترى أي داعٍ للتدخل في شؤون سوريا، لأنها تحتضن جيشًا قويًا.
أما واشنطن، فقد رأت أخيرًا أن الدعم الأوسع الذي تقدمه إيران إلى النظام السوري غير مبرر مطلقًا، مبينة أن المسؤولين الإيرانيين يتفاخرون بالدعم الذي تقدمه إيران إلى الحكومة السورية، وأن ما تقوم به إيران في سوريا يؤكد خوفها من فقدانها حليفها الوحيد المتبقي في الشرق الأوسط، والذي يشكل قناة مهمّة لحزب الله اللبناني.
التعليقات
قلناها ..!وقعوا في الفخّ
Almouhajer -وذهبت سوريا ومن فيها إلى الجحيم .... سوريا (الأسد) المجرم من الأب إلى الإبن . إن من يرى , ما يُسمَّى زوراً وبهتاناً الجيش السوري الحر وقد رفع رايات -لا إله إلا الله- ويسمع هتافات الملتحين -قائدنا للأبد سيدنا محمد- لا بد من أن يُدرك أن هذا الجيش الحر قد وقع في فخّ وكماشة الطائفية البغيضة , كما خطط لها بشار المجرم وسمعناهابعد أسبوع من بدء الثورة على لسان بثينة الصحاف شعبان . بالطبع فإن ماجاء في المقال على لسان بعض المنشقين , يميل بالتأكيد إلى الصحة وإلى إظهار الواقع , الذي يجري على الأرض . سلام عليك ياسوريا ... يوم ولدتِ ويوم تموتين ... ويوم لن تُبعثي حية . قاتل الله هذا الشيطان , الذي يفتك بالأمة العربية وبسوريا خاصة وفي كل بقعة من العالم , كمالي على سبيل المثال لا الحصر .
طيور جهنم
المسبار العربي -ينصر دينك يا بشار .. ينصر أصلك يا بشار. ينصر عقلك يا بشار. عليك بطيور جهنم من إرهابيي تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، أرسلهم بسرعة لملاقاة الحور العين.
طيور جهنم
المسبار العربي -ينصر دينك يا بشار .. ينصر أصلك يا بشار. ينصر عقلك يا بشار. عليك بطيور جهنم من إرهابيي تنظيم القاعدة وجبهة النصرة، أرسلهم بسرعة لملاقاة الحور العين.
حلال وحرام
واحد من الناس -"أما واشنطن، فقد رأت أخيرًا أن الدعم الأوسع الذي تقدمه إيران إلى النظام السوري غير مبرر مطلقًا" وهل الدعم القطري السعودي والتركي مبرر؟ ام حلال عليكم وحرام عليهم؟
لا توجد مغارنه
حر -الجيش الحر بإئتلافه السياسي والعسكري وبكافة كتائبة وفصائلة الثورية يمتلك قدرات تخطيطية ماهره في التعامل مع الجيش الأسدي وقوات دفاعه الوطني المزعوم ، ولا توجد مغارنه فيما بين الوضع العراقي آنذاك والواقع السوري المؤيد للتغيير .
لا توجد مغارنه
حر -الجيش الحر بإئتلافه السياسي والعسكري وبكافة كتائبة وفصائلة الثورية يمتلك قدرات تخطيطية ماهره في التعامل مع الجيش الأسدي وقوات دفاعه الوطني المزعوم ، ولا توجد مغارنه فيما بين الوضع العراقي آنذاك والواقع السوري المؤيد للتغيير .
السعوديه وقطر
المسعودي -تحول الصراع الان بين السعوديه وقطر على ادارة الثوره السوريه - السعوديه احست بالخطر اذا وصل الاخوان الى السلطه كما في مصر فهدأت اللعب كما يطالب وزير خارجية المملكه بالحل السياسي واما قطر فهي ليست الا اداة تنفيذ غبيه امريكيه اسرائيليه( وبشار اداة غبيه روسيه ايرانيه) - المهم الخاسر الاكبر هو الشعب السوري المسكين الذي خدعوه باحلام العصافير وبعد تدمير المدن السوريه بات الشعب مشردا في الاردن وتركيا والعراق ولبنان - كل ماجرى هو تحويل سوريا الى ساحه للتخلص من المتشددين - كل ما قامت به السعوديه هو ارسال عشرة شاحنات دقيق الى مخيم الزعتر واما قطر فأنها وافقت على طلب لجوء 100 شخص فقط - نصيحه الى السوريين لا اوردغان ولا حمد ولا الملك السعودي ولا المالكي ولا ايران لا احد يهتم بكم وكم قتل من ابناء سوريا ولا احد من الجيش الحر ولا حتى العرعرور الذي يصرخ ليل نهار لنصرة الثوار اين هم مما يجري في سوريا فهم في فنادق تركيا وقطر والشعب يموت ومتشرد الا يريد العرعور الذهاب الى الجنة والاستشهاد لماذا لايأتي ويقاتل ويموت ام انه قائد الفضائيات - لا تصدقوا ما يقال لكم - خوفي من لعبة الصحوات كما حدثت في العراق وبعدها تم التخلص منهم الرؤوس تحت المراقبه واغراءالمال والسلطه والبقيه في السجون او الاغتيال بالكواتم - مع كل الاسف فالثوره السوريه تحولت الى استنزاف وتدمير فقط ولم تعد ثورة من اجل التغيير ويتحمل فشلها قادة معارضة الفنادق والفضائيات - مسكين كل من تهجر وتعوق والرحمة الى الذين ماتوا ولا عزاء للمغفلين واصحاب اللحى والعراعير اللهم احفظ شعب سوريا المسكين واللعنة على كبيرهم وصغيرهم الذين دمروا بلدا بكاملها حتى لو ولى بشار او قتل مالذي تبقى من سوريا غير الدمار واصبح الشعب يكره بعضه الاخر سوريا تحتاج الى سنوات ومليارات لتعود الحجاره مبنيه ولكن الانسان قد تهدم ماجرى كله يصب في مصلحة اسرائيل هل سمعتم مؤخرا شيئا ضد اسرائيل بل اصبحنا نحن من يقتل الفلسطينيين كما قتلناهم وهجرناهم من العراق وقبلها في الاردن ولبنان والان في سوريا بل يقتل بعضهم الاخر في فلسطين نفسها وهو المطلوب
هل تخافون من بشار أسد
شقلاوة -هل تخافون من بشار أسد ولديه أوراق عديدة ، من الارهابيين والبعثيين وانصار الأسلام والقاعدة وحزب الله أي يساند منذ عشرات السنين ألمجرمين ويستخدمهم بكل مهارة ويرضي الجميع بترهيب أوترغيب كما فعل لعوائل صدام واعوانه عندما حجز كل أموالهم في الحدود عندما جاؤوا بمئة مرسيدس مع 3 مليارات دولار قبل سقوط صدام بايام واستغلهم في تفجيرات وتدمير العراق لكي يبعد النار من بيته والان أشعل نار الفتنة بتعاون مع تركيا من تحت ويدعمون الارهابين لقتل الأكراد في كردستان سوريا ، وهذا الفعل يتكرر في مناطق حلب ودمشق أي يبدأ حرب أهلية شاملة لا محال ولايوجد أي مانع لا من تركيا المستفيد الوحيد مع حليفه اسرائيل ، ولا من مالكي ولا من ايران ،والدليل فشل مؤتمر اسطنبول لاعلان الحكومة المؤقتة وعتب ليس لبشار لن الرجل يفعل المستحيل من أجل البقاء كما لقيادات دول شرق العربي ، ولكن العتب علي المعارضة السنية في سوريا يحاربون الأكراد 4 مليون والعلوين 3 مليون وهم ليسوا بهذا الحجم فليأخذوا درس من سنة العراق حتي لايصبحٌون مهمشين والمراهنة علي تركيا مراهنة خاسرة لان بشار حليف لتركيا شقلاوة
هل تخافون من بشار أسد
شقلاوة -هل تخافون من بشار أسد ولديه أوراق عديدة ، من الارهابيين والبعثيين وانصار الأسلام والقاعدة وحزب الله أي يساند منذ عشرات السنين ألمجرمين ويستخدمهم بكل مهارة ويرضي الجميع بترهيب أوترغيب كما فعل لعوائل صدام واعوانه عندما حجز كل أموالهم في الحدود عندما جاؤوا بمئة مرسيدس مع 3 مليارات دولار قبل سقوط صدام بايام واستغلهم في تفجيرات وتدمير العراق لكي يبعد النار من بيته والان أشعل نار الفتنة بتعاون مع تركيا من تحت ويدعمون الارهابين لقتل الأكراد في كردستان سوريا ، وهذا الفعل يتكرر في مناطق حلب ودمشق أي يبدأ حرب أهلية شاملة لا محال ولايوجد أي مانع لا من تركيا المستفيد الوحيد مع حليفه اسرائيل ، ولا من مالكي ولا من ايران ،والدليل فشل مؤتمر اسطنبول لاعلان الحكومة المؤقتة وعتب ليس لبشار لن الرجل يفعل المستحيل من أجل البقاء كما لقيادات دول شرق العربي ، ولكن العتب علي المعارضة السنية في سوريا يحاربون الأكراد 4 مليون والعلوين 3 مليون وهم ليسوا بهذا الحجم فليأخذوا درس من سنة العراق حتي لايصبحٌون مهمشين والمراهنة علي تركيا مراهنة خاسرة لان بشار حليف لتركيا شقلاوة
يعيد نفس الخطأ
خوليو -هل تذكرون بدء الثورة ؟ سلمية ومدنية جميلة ، كيف حاول القضاء عليها؟ بضخ شبيحة وزعران وخريجي سجون ، ماذا كانت النتيجة ؟ اكتشف الجيش الخدعة فالشبيحة ورجال المخابرات كان مهمتها قتل كل جندي لايقتل الشعب:، تمرد الجيش وانشق ، والآن يعيد النظام نفس الخطأ : سيضخ الحزبيين البعثيين مع شبيحة وخريجي سجون (يسميها دفاع مدني) وكل بعثي لايطلق النار على الشعب وعلى الجيش الحر المنشق يقتله الشبيح الذي يسير خلفه ويراقبه .. والنتيجة؟ انشقاق مجموعات بعثية مع سلاحها لصف الشعب ، وستنتصر الثورة ، ليفهم النظام مرة واحدة: هذه ثورة شعب سوري لم يعد يتحمل الاضطهاد . نقطة ضعف واحدة تشوب هذه الثورة الجميلة وهي عصابات المتدينين التائهين الذين يشجعهم النظام ولا يقصفهم ،ولحسن الحظ أعدادهم قليلة في سوريا .
يعيد نفس الخطأ
خوليو -هل تذكرون بدء الثورة ؟ سلمية ومدنية جميلة ، كيف حاول القضاء عليها؟ بضخ شبيحة وزعران وخريجي سجون ، ماذا كانت النتيجة ؟ اكتشف الجيش الخدعة فالشبيحة ورجال المخابرات كان مهمتها قتل كل جندي لايقتل الشعب:، تمرد الجيش وانشق ، والآن يعيد النظام نفس الخطأ : سيضخ الحزبيين البعثيين مع شبيحة وخريجي سجون (يسميها دفاع مدني) وكل بعثي لايطلق النار على الشعب وعلى الجيش الحر المنشق يقتله الشبيح الذي يسير خلفه ويراقبه .. والنتيجة؟ انشقاق مجموعات بعثية مع سلاحها لصف الشعب ، وستنتصر الثورة ، ليفهم النظام مرة واحدة: هذه ثورة شعب سوري لم يعد يتحمل الاضطهاد . نقطة ضعف واحدة تشوب هذه الثورة الجميلة وهي عصابات المتدينين التائهين الذين يشجعهم النظام ولا يقصفهم ،ولحسن الحظ أعدادهم قليلة في سوريا .
خطأ استراتيجي
محمد البحر -الذين خططوا للمواجهة المسلحة مع الجيش السوري أخطأوا خطأ استراتيجي فادح، فحرب العصابات تنجح ضد غزاة أجانب، وضد استعمار أجنبي، أما ضد جيش البلد نفسه فلا تجدي نفعاً، فالمقاتل في حرب العصابات غطاؤه هو أبناء الشعب بكامله، أما في حالة ما يسمى بالجيش الحر، أو الثورة السورية، أو القاعدة، فإنها عندما تدخل إحدى مجموعاتها منطقة أو حياً في سوريا فقد يكون هناك نصف الحي أو ثلاثة أرباع الحي لصالحها ويكفي الربع لوحده لكي يرفض وجودها، أو يخبر عن وجودها، بمعنى أنها تكون عديمة الغطاء، ومهما برعت في المواجهة فإن مصيرها الفشل على يد جيش يفوقها عدداً وعدة ، وبكلمة أوضح فإن من ورّط الناس في المواجهة إنما كان يستهتر بأرواحهم ويزجهم في حرب لا توازن فيها ولكي يستمروا يمدهم بسلاح ضعيف، ويشحن عقولهم بالدعايات الفارغة والأوهام ، وهذا ما حصل حتى الآن فقد مات من الثوار من مات، وجرح من جرح، ومع احترامنا لكل الآراء فإن كل المؤشرات تدل على حتمية الهزيمة العسكرية للثورة المسلحة ، وفي حال الفشل فلن تقوم لقادتها قائمة، وسيصبح وضع البلد مخالفاً ، والمنتصر عادة يفرض شروطة غصباً عن الجميع، وقد يتجرأ هذا أو ذاك بعدها بالإعلان عن معارضته للنظام وعن وحشية النظام وعن قمع النظام وعن.. وعن.. ولكن الحياة ستستمر غصباً عنا جميعاً ، وسيضطر كل سوري للتعامل مع السوري مهما كان مذهبه، فلو كان الفران ملحداً ومشركا ولم يكن هناك أقرب منه لوجدت الناس مضطرة لأكل خبزه، هذا هو الواقع ، فلماذا نضيع الوقت في إطالة أمد المواجهات طالما أن الموضوع محسوم في جنيف، وطالما أن الدول التي تورطت في البداية أصبحت على قناعة بأن ما خططت له لم ينجح؟! أوليس من الأفضل الجلوس إلى مائدة المفاوضات وتحقيق ما يمكن تحقيقه ، فلعل الوقت لم يفت حتى الان .. والحديث إلو كمالة ..
خطأ استراتيجي
محمد البحر -الذين خططوا للمواجهة المسلحة مع الجيش السوري أخطأوا خطأ استراتيجي فادح، فحرب العصابات تنجح ضد غزاة أجانب، وضد استعمار أجنبي، أما ضد جيش البلد نفسه فلا تجدي نفعاً، فالمقاتل في حرب العصابات غطاؤه هو أبناء الشعب بكامله، أما في حالة ما يسمى بالجيش الحر، أو الثورة السورية، أو القاعدة، فإنها عندما تدخل إحدى مجموعاتها منطقة أو حياً في سوريا فقد يكون هناك نصف الحي أو ثلاثة أرباع الحي لصالحها ويكفي الربع لوحده لكي يرفض وجودها، أو يخبر عن وجودها، بمعنى أنها تكون عديمة الغطاء، ومهما برعت في المواجهة فإن مصيرها الفشل على يد جيش يفوقها عدداً وعدة ، وبكلمة أوضح فإن من ورّط الناس في المواجهة إنما كان يستهتر بأرواحهم ويزجهم في حرب لا توازن فيها ولكي يستمروا يمدهم بسلاح ضعيف، ويشحن عقولهم بالدعايات الفارغة والأوهام ، وهذا ما حصل حتى الآن فقد مات من الثوار من مات، وجرح من جرح، ومع احترامنا لكل الآراء فإن كل المؤشرات تدل على حتمية الهزيمة العسكرية للثورة المسلحة ، وفي حال الفشل فلن تقوم لقادتها قائمة، وسيصبح وضع البلد مخالفاً ، والمنتصر عادة يفرض شروطة غصباً عن الجميع، وقد يتجرأ هذا أو ذاك بعدها بالإعلان عن معارضته للنظام وعن وحشية النظام وعن قمع النظام وعن.. وعن.. ولكن الحياة ستستمر غصباً عنا جميعاً ، وسيضطر كل سوري للتعامل مع السوري مهما كان مذهبه، فلو كان الفران ملحداً ومشركا ولم يكن هناك أقرب منه لوجدت الناس مضطرة لأكل خبزه، هذا هو الواقع ، فلماذا نضيع الوقت في إطالة أمد المواجهات طالما أن الموضوع محسوم في جنيف، وطالما أن الدول التي تورطت في البداية أصبحت على قناعة بأن ما خططت له لم ينجح؟! أوليس من الأفضل الجلوس إلى مائدة المفاوضات وتحقيق ما يمكن تحقيقه ، فلعل الوقت لم يفت حتى الان .. والحديث إلو كمالة ..