12 من الجثث في المشرحة بعد هجوم ان اميناس تعود ليابانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: تعود 12 جثة من الجثث التي نقلت الى المشرحة في ان اميناس اثر الهجوم الذي تعرض له موقع لانتاج الغاز الاربعاء جنوب شرق الجزائر من مجموعات اسلامية مسلحة، الى يابانيين، بحسب مصدر طبي الاحد في ان اميناس.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس ان "12 من الجثث التي تم ايداعها المشرحة تعود ليابانيين"، في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة اليابانية ان لا معلومات لديها عن مصير عشرة يابانيين.
وقالت السلطات اليابانية انها لا تملك انباء عن مصير عشرة من رعاياها العاملين في الجزائر لحساب شركة جي جي سي اليابانية التي لديها 17 يابانيا يعملون في موقع ان اميناس لانتاج الغاز الذي هوجم الاربعاء من مسلحين اسلاميين.
وردا على سؤال بشأن جنسيات باقي ضحايا الاعتداء قال المصدر الطبي "بالنسبة للبقية لا نزال نجمع المعلومات"، دون مزيد من التوضيح.
وقال رهينتان جزائريان سابقان يعملان للشركة اليابانية في الموقع لوكالة فرانس برس "قتل تسعة يابانيين" اثناء العملية الارهابية التي انتهت بشكل عنيف السبت بعد هجوم شنه الجيش الجزائري.
ومن المقرر ان تقلع طائرة خاصة حكومية قريبا من طوكيو لنقل سبعة يابانيين آخرين يعملون للشركة اليابانية تاكدت سلامتهم ونجاتهم من الهجوم.
واشنطن تحذر من تهديد في الجزائر
حذرت الولايات المتحدة من وجود "تهديد مرتفع" من تعرض المواطنين الاميركيين للارهاب والخطف في الجزائر، وسمحت لعائلات موظفي سفارتها في الجزائر بمغادرة البلاد في اعقاب ازمة الرهائن التي انتهت بشكل دموي.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان "في 19 كانون الثاني/يناير 2013 سمحت وزارة الخارجية لافراد العائلات بمغادرة الجزائر في اعقاب الهجوم على موقع بريتش بتروليوم النفطي في ان امناس" (جنوب شرق العاصمة الجزائرية). وتحدثت الوزارة عن "تهديدات قوية بخطف مواطنين غربيين" وانه فيما سيبقى القسم القنصلي مفتوحا، الا ان السفارة الاميركية في الجزائر لديها قدرة "محدودة" على الاستجابة للطوارئ. وقال البيان ان "وزارة الخارجية تدعو جميع المواطنين الاميركيين الذين يسافرون الى الجزائر الى تقييم المخاطر على سلامتهم الشخصية بشكل دقيق. ويوجد تهديد مرتفع من الارهاب وعمليات الخطف في الجزائر". وقتل اكثر من 20 رهينة عندما هاجم الجيش الجزائري موقعا للغاز في ان امناس بعد سيطرة مسلحين اسلاميين عليه. الجزائر لن ترسل جنودها إلى ماليأكد وزير جزائري مساء الاحد ان بلاده تؤيد حلا سياسيا للوضع في مالي وانه "لن يعبر جندي جزائري واحد الحدود للمشاركة في هذه الحرب" في الدولة المجاورة.
وقال وزير الاتصال محمد سعيد في تصريحات لقناة فرانس 24 "لن يعبر جندي جزائري واحد الحدود للمشاركة في هذه الحرب" التي تشنها فرنسا وقوة دولية من دول غرب افريقيا دعما لسلطات باماكو في تصديها لمجموعات اسلامية متشددة.
وشدد الوزير "نحن مع الحل السياسي والوحدة الترابية لمالي" التي سيطرت على مناطقها الشمالية منذ اكثر من تسعة اشهر مجموعات اسلامية مسلحة.
في المقابل اكد الوزير الجزائري بعد ايام من الهجوم الذي شنه الجيش الجزائري للتصدي لعملية احتجاز رهائن في موقع لانتاج الغاز جنوب شرق الجزائر، "لكننا لن نسمح لاحد ان يدخل اراضينا ويمس حدودنا المقدسة".
وكانت قوات الامن الجزائرية هاجمت السبت المجموعة الاسلامية المسلحة التي احتجزت رهائن في ان امناس حيث توجد منشأة غاز هامة، وانهت عملية الاحتجاز التي ادت الى مقتل العشرات من الرهائن والمسلحين لم يعرف بعد عددهم النهائي.
ناج اسكتلندي من ازمة الرهائن في الجزائر يقول انه "مدين بحياته" لزملائه الجزائريين
اشاد ناج اسكتلندي من ازمة الرهائن في مصنع للغاز في الجزائر، الاحد بزملائه الجزائريين وقال انه وزملاءه الغربيين مدينون بحياتهم لهم "الى الابد".
وقال الان رايت لشبكة "سكاي نيوز" الاحد انه اختبأ في مكتب داخل مجمع ان امناس مع مجموعة من الجزائريين والاجانب العاملين في حقل بريتش بتروليوم (بي بي) للغاز.
واوضح رايت ان المهاجمين اعتقدوا ان المباني اخليت، الا انه خشي هو وزملاؤه الاجانب من الوقوع في قبضة المهاجمين في حال قرر زملاؤهم الجزائريون اختيار السلامة والاستسلام للمسلحين.
واضاف رايت في مقابلة من منزله في بورتسوي في اسكتلندا "كان بامكان الجزائريين ان يذهبوا اينما شاؤوا، واعتقدنا وقتها انه +اذا ذهب زملاؤنا الجزائريون، فان (المهاجمين) سيسالونهم من اين اتيتم، وسياتون الى المكان ويفتشونه".
لكن وبدلا من ذلك، اعد زملاؤه خطة للهروب وذلك بقطع اسلاك السياج، كما قال.
وتابع "الشبان الجزائريون تحمسوا لفكرة الهروب وقطعوا السياج، وكان ما كان".
واضاف "مهما قلت فلن استطيع ان ارد لهؤلاء الاشخاص الذين كانوا في المبنى حقهم، حيث كان امامهم خيار الاستسلام والوصول الى السلامة، لكنهم قرروا البقاء ومساعدتنا على الهرب".
واضاف "سنبقى مدينين لهم ولقوات الدرك كذلك، طوال حياتنا".
وقال رايت انه عندما انقطعت الكهرباء في البداية، ساد خوف قليل، لكن بعد ان قال شخص انهم يتعرضون لهجوم "تغير كل شيء".
ووصف كيف دخل المهاجمون المبنى وحاولوا اخذ العمال بعد ان تظاهروا بانهم عناصر من قوات الامن.
ورغم نجاته باعجوبة، الا ان رايت لا يشعر بالسعادة نظرا لعدم معرفة مصير زملائه.
وقال "هؤلاء هم اصدقائي الاعزاء جدا جدا، ولا يزال مصيرهم غير معروف".
واضاف "كنا نلعب كرة القدم معا مساء الثلاثاء، والان لا نعلم من عاد الى منزله ومن لم يعد. انه شعور فظيع للغاية".
وصرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاحد انه يعتقد ان ستة مواطنين بريطانيين واجنبيا مقيما في بريطانيا قتلوا في ازمة الرهائن التي قال انها "تذكير واضح" بتهديد الارهاب العالمي.
وقال كاميرون ان التهديد في شمال افريقيا هو من "جماعة اسلامية ارهابية عنيفة متطرفة ترتبط بالقاعدة"، شببها بجماعات المسلحين في باكستان وافغانستان.