مجموعة انتحاريين من طالبان تهاجم مركزًا للشرطة في كابول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: انضمت قوات حلف شمال الاطلسي الى معركة للتصدي لمجموعة من الانتحاريين من حركة طالبان اقتحمت مركزا للشرطة الافغانية الاثنين في كابول، ما ادى الى مواجهات استمرت اكثر من خمس ساعات.
وبحسب مسؤولين في وزارة الصحة، فان 18 شخصًا، معظمهم من المدنيين، اصيبوا في الهجوم على مقر شرطة السير في كابول الذي بدأ بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة.
واعلن قائد شرطة كابول محمد ايوب صلنجي ان اثنين من المهاجمين المجهزين باسلحة رشاشة وسترات مفخخة قتلا اثناء محاولتهما اقتحام المبنى المؤلف من خمس طبقات، فيما يواصل "مهاجم او اثنان" اخران القتال.
وقال لوكالة فرانس برس من موقع الحادث في غرب كابول "لقد قتل مهاجمان برصاص عناصر شرطتنا. وهناك شخص او اثنان داخل المبنى يردان على اطلاق النار. لقد سيطرنا على المبنى، وسنقوم بتطهيره قريبا جدا".
وقدم المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي رواية مماثلة، فيما قال قائد الشرطة الجنائية محمد ظاهر لتلفزيون محلي ان اربعة شرطيين اصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم. وبحسب شهود فان سحب الدخان كانت ترتفع من مبنى الشرطة، فيما كان يسمع اطلاق نار متقطعا وانفجارات. وقال مصور وكالة فارنس برس ان جنودا نروجيين اطلقوا النار على مبنى الشرطة.
وافاد متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الاستقرار في افغانستان (ايساف) لوكالة فرانس برس "لدينا عدد قليل جدا من العناصر، يساعدون مسؤولي القوات الامنية الافغانية في المكان. هم يقومون بشكل اساسي بدور استشاري، وبالتاكيد ان مسؤولي الافغان يتقدمون العمليات". ورفض اعطاء تفاصيل اخرى.
وقال شاهد محلي لوكالة فرانس برس ان الهجوم بدأ بانفجار ضخم ادى الى تحطم زجاج المنازل المجاورة. واوضح ان الهجوم الاساسي "كان ضخما"، وتبعته انفجارات اخرى عدة واطلاق نار. واضاف "هناك سيارات اطفاء واسعاف وشرطة في كل المكان".
وتبنى متمردو حركة طالبان، التي تخوض حربا منذ 11 عاما ضد حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي، الهجوم وقالوا انه بدأ عند الساعة 3,00 ت.غ. واعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان "عددا كبيرا من الفدائيين دخلوا مبنى في دهمازانغ، ويهاجمون مركز تدريب اميركيا ومركزا للشرطة ومراكز عسكرية اخرى، والحقوا خسائر فادحة بالعدو".
ومعروف انه ليست هناك اية منشاة اميركية او مركز تدريب تديره قوة الاطلسي في المنطقة، وان حركة طالبان تضخم الاعمال التي تتبناها. ياتي هجوم الاثنين بعد اقل من اسبوع على مهاجمة انتحاريين مقر وكالة الاستخبارات الافغانية في كابول، ما ادى الى مقتل حارس على الاقل واصابة عشرات المدنيين بجروح. وقتل كل المهاجمين الستة في الهجوم على مديرية الامن الوطني، والذي تبنته حركة طالبان ايضا.
وتتعرض الشرطة الافغانية وقوات امنية اخرى لهجمات من قبل طالبان، لا سيما انها تتولى دورا اكبر في القتال ضد المتمردين قبل انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي المرتقب في نهاية 2014.
ورغم ما تعلنه قوة الاطلسي بان الهجمات التي تشنها اضعفت حركة طالبان، الا ان العاصمة كابول تتعرّض لهجمات باستمرار. كما لا تزال حركة طالبان ناشطة في المعاقل التقليدية في جنوب وشرق البلاد.