أخبار

الحصيلة الرسمية لاعتداء ان اميناس بالجزائر تعلن الاثنين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ان اميناس: تعلن الحكومة الجزائرية بعد ظهر اليوم الاثنين الحصيلة الرسمية وربما النهائية للهجوم الدامي الذي تبعه احتجاز مئات الرهائن اربعة ايام من قبل مجموعة اسلامية متطرفة في موقع للغاز جنوب شرق الجزائر.

ومن المقرر ان يعقد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال بعد مؤتمرا صحافيا في العاصمة الجزائرية يقدم فيه تفاصيل الهجوم الدامي في موقع ان اميناس للغاز الذي انهته القوات الخاصة الجزائرية السبت، وحصيلته.

وبعد خمسة ايام من الهجوم الذي تعرض له موقع لاستغلال الغاز بتقنتورين في ان امناس (1300 كلم جنوب شرق الجزائر) لا يزال الاعلان عن انتشال جثث لرهائن او مسلحين مستمرا.

فقد تم انتشال جثتي "ارهابيين من كندا"، بحسب ما اعلنت الاثنين قناة النهار الجزائرية الخاصة التي سبق ان اعلنت الاحد عن اكتشاف 25 جثة لرهائن.

ولم تصدر حتى صباح الاثنين اي حصيلة دقيقة لكن بحسب تقاطع العديد من المعلومات مكن مصادر مختلفة فقد تكون الحصيلة خمسين قتيلا اغلبهم من الاجانب ضمنهم غربيين واسيويين.

وصرح وزير الاتصال محمد السعيد الاحد للاذاعة الجزائرية ان الحصيلة التي اعلنتها وزارة الداخلية السبت حول مقتل 23 رهينة و32 ارهابيا "تبقى موقتة" ومرشحة للارتفاع.

وقتل 21 رهينة خلال احتجازهم لم يتم تحديد جنسياتهم بينما قتل اثنان آخران هما جزائري وبريطاني في هجوم على حافلة كانت تقل عاملين في الموقع شنته الجماعة الاسلامية نفسها قبل بدء عمليتها في ان اميناس التي هدفت بين اهداف اخرى بحسب منفذي العملية الى الرد على التدخل العسكري الفرنسي في مالي.

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية السبت ان 11 من الخاطفين قتلوا آخر سبعة رهائن كانوا يحتجزونهم قبل ان يقضي عليهم الجيش الجزائري في موقع ان اميناس حيث احتجز مئات الجزائريين وعشرات الاجانب الاربعاء.

وقال شاهد عيان من بين الرهائن المحررين لوكالة فرانس برس الاحد ان الاسلاميين المسلحين اعدموا الاربعاء عند اقتحامهم منشأة الغاز في ان اميناس تسعة يابانيين.

وبين الاجانب الذين اكدت دولهم مقتلهم هناك فرنسي واحد واميركي واحد ورومانيان وثلاثة بريطانيين وستة فيليبينيين. وبحسب مصدر طبي في ان اميناس هناك 12 جثة ليابانيين في مشرحة المكان.

وقدم وفد ياباني رسمي الى مستشفى ان اميناس لجلب الجثامين.

وقالت مصادر رسمية يابانية انه لا يزال هناك عشرة يابانيين مفقودين.

وقال التلفزيون الحكومي الجزائري نقلا عن "مسؤولين عسكريين كبار" ان محتجزي الرهائن يحملون جنسيات "ليبية وهولندية وتونسية وسورية ومصرية ومالية ويمنية وكندية".

وكانت "مصادر جهادية" ذكرت لوكالة انباء موريتانية خاصة ان المجموعة المهاجمة بقيادة عبد الرحمن "النيجيري" وتتألف من حوالى اربعين شخصا قدموا من النيجر وتنتمي الى كتيبة "الموقعون بالدم" بزعامة مختار بلمختار القيادي السابق في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الجزائرية في بيان ان المجموعة المسلحة كانت "تتكون من 32 فردا منهم ثلاثة جزائريين ومختصين في المتفجرات دخلوا التراب الجزائري من دولة مجاورة".

وقال انيس رحماني مدير تلفزيون النهار الخاص انه تم توقيف خمسة من الاسلاميين المهاجمين في حين تمكن ثلاثة من الفرار.

واشارت وزارة الداخلية الى ان المجموعة المسلحة "قامت بتلغيم المكان".

وفور انتهاء الهجوم النهائي على الموقع بدأت قوات متخصصة من الجيش الجزائري بنزع الالغام التي زرعها الخاطفون "لتفجير مصنع الغاز في حالة تعرضهم للهجوم".

وقد اكد وزير الاتصال الجزائري محمد سعيد مساء الاحد ان بلاده تؤيد حلا سياسيا للوضع في مالي وانه "لن يعبر جندي جزائري واحد الحدود للمشاركة في هذه الحرب" في الدولة المجاورة التي تشنها فرنسا وقوة دولية من دول غرب افريقيا دعما لسلطات باماكو في تصديها لجماعات اسلامية متشددة.

واكد "نحن مع الحل السياسي والوحدة الترابية لمالي" التي سيطرت على مناطقها الشمالية منذ اكثر من تسعة اشهر مجموعات اسلامية مسلحة.

في المقابل اكد الوزير الجزائري "لكننا لن نسمح لاحد ان يدخل اراضينا ويمس حدودنا المقدسة".

واوضح ان قرار السماح بعبور طائرات فرنسية الاجواء الجزائرية الى مالي او عدم السماح، تتخذه السلطات الجزائرية "وفقا لما تقتضيه المصالح العليا للجزائر".

من جانب آخر قال موقع سايت الالكتروني الاميركي لمتابعة المواقع الاسلامية على الانترنت ان احد قادة الخاطفين عبد الرحمن ويلقب "النيجيري"، كان هدد في تسجيل صوتي "بتفجير الرهائن" اذا اقترب الجيش الجزائري من منشأة الغاز.

وعبد الرحمن هو احد مساعدي مختار بلمختار الذي تبنى العملية باسم "الموقعين بالدم".

وكان بلمختار عرض التفاوض مع فرنسا والجزائر لوقف الحرب في شمال مالي ومبادلة الرهائن الاميركيين المحتجزين بالشيخ المصري عمر عبد الرحمن والباكستانية عافية صديقي المعتقلين في الولايات المتحدة.

واعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي الاحد ان العمل سيستانف في المنشآت التي هوجمت خلال 48 ساعة مشيرا الى ان الخسائر المادية ليست كبيرة.

واعلنت السلطات الجزائرية انها صادرت كمية كبيرة من الاسلحة الحربية منها "ستة صواريخ من نوع سي-5 مع منصة اطلاق ومدفعا هاون عيار 60 ملم وست بنادق رشاشة من نوع اف ام بي ك و21 بندقية رشاشة من نوع كلاشنيكوف وبندقيتان بمنظار وصواريخ ار بي جي وعشر قنابل يدوية مجهزة في احزمة ناسفة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف