السعودية تدعو لرفع رؤوس أموال المؤسسات العربية

افتتح ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أعمال القمة العربية الإقتصادية التنموية الاجتماعية الثالثة في الرياض. وتتناول القمة العديد من القضايا والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تشغل العالم العربي.

الرياض: بدأ قادة ورؤساء وفود الدول العربية مساء اليوم أعمال القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الثالثة في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض. وافتتح القمة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز نيابة عن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

وتشهد القمة التي تعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، مناقشة العديد من مشاكل التنمية وغيرها من المشاكل في العالم العربي، وذلك بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب يمثلون 21 دولة عربية، بناء على دعوة الجامعة العربية لعقد قمة تعنى بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لإرساء التكامل الاقتصادي والعمل العربي المشترك.

وتتناول العديد من القضايا والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية التي تشغل العالم العربي، مثل البطالة، ومصادر الطاقة المتجددة، ومكافحة الأمراض، ومستقبل الشباب العربي، وتحسين الأوضاع الصحية، والسكك الحديدية العربية، وغيرها من القضايا الاقليمية والدولية الراهنة.

الملك عبدالله يدعو إلى زيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية

وألقى ولي العهد السعودي، نيابة عن العاهل السعودي، كلمة افتتاحية في قمة الرياض، أوضح فيها أن المرحلة الحالية تتطلب منا تكثيف الجهود، داعياً إلى زيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية إلى أكثر من خمسين بالمئة.

كما سجل ولي العهد السعودي أن مستوى التبادل التجاري بيننا لا يرقى إلى طموحاتنا، وقال "أدعو إلى إقرار الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية".

ودعا الملك عبدالله في كلمته التي ألقاها ولي العهد الأمير سلمان إلى إقرار الاتفاقية الموحدة لاستثمار رؤوس الأموال العربية بصيغتها المعدلة لشكل عامل جذب للاستثمارات العربية بما توفره من تسهيلات وضمانات.

وأضاف الملك "أدعو إلى ضرورة استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى قبل نهاية عامنا هذا، والعمل على إتمام باقي متطلبات الاتحاد الجمركي العربي وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه سابقاً وصولاً للتطبيق الكامل له في عام 2015".

كما رحّب بمبادرة المساعدة من أجل التجارة للدول العربية التي أطلقتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في سبيل دعم المساعي لزيادة حجم التبادل التجاري العربي البيني، وأعلن عن استعداد السعودية لدعم هذه المبادرة والمساهمة في موازنتها وبما يُمكنها من الانطلاق ووضعها موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن.

مرسي يدعو لاستغلال إمكانيات الدول العربيّة

وقال الرئيس المصري محمد مرسي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة إن إمكانيات الدول العربية كبيرة ويجب استغلالها بشكل أفضل، مؤكداً أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الدول العربية "كبيرة ومتنوعة"، ولا بد من التعامل معها من خلال تضافر الجهود بين كافة الدول.

كما وجه مرسي الدعوة لإطلاق مبادرة عربية لمتابعة تنفيذ مبادرات التنمية المستدامة، وقال إنه "لا بد من إرادة سياسية لوضع برامج زمنية وآليات قابلة للتنفيذ".

وبينما شدد مرسي على ضرورة السعي إلى توفير المساعدات العاجلة للحكومة الفلسطينية، وحث الدول المانحة على اتخاذ خطوات مماثلة، فقد أكد أنه "يتحتم علينا سرعة الحركة مع المجتمع الدولي، لوقف نزيف الدم السوري".

وقال الرئيس المصري إن "الأمة العربية تتطلع لاستعادة مصر لمكانتها اللائقة، لأن في ذلك دعماً للعمل العربي المشترك، وتعزيزاً للموقف العربي في الدفاع عن الأمة والمصالح العربية"، لافتاً إلى أن "مصر بروحها الجديدة، تتطلع إلى التعاون مع الدول العربية لمواجهة جميع التحديات الحالية".