أخبار

التصعيد مستمر في سوريا و"لا بارقة أمل" لحل سياسي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

دمشق: تتواصل العمليات العسكرية في سوريا على وتيرتها التصعيدية، وذلك غداة اعلان الامين العام لجامعة الدول العربية أن "لا بارقة أمل" حتى الآن في نجاح مهمة الموفد الدولي الخاص الاخضر الابراهيمي الهادفة الى ايجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ 22 شهرا.

في الوقت نفسه، انتقد الامين العام للامم المتحدة والابراهيمي "القوى الخارجية" التي تسلح الحكومة السورية والمعارضة، في حين قررت المعارضة السورية بدء تحرك دبلوماسي للضغط على الامم المتحدة لوقف تعاملها في الشأن الانساني مع الحكومة السورية.

على الارض، ارتفعت حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري الذي وقع في ريف حماة في وسط سوريا امس الاثنين الى 42 قتيلا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

ونقل المرصد في بيان صدر اليوم الثلاثاء عن مصادر طبية واهلية في مدينة سلمية في محافظة حماة حيث وقع الانفجار ان "عدد الذين لقوا مصرعهم اثر تفجير سيارة مفخخة" في مبنى "يستخدم كمقر للجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام ارتفع الى اكثر من 42"، وهم عناصر من اللجان الشعبية ومدنيون بينهم نساء واطفال.

كما افاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن 56 مقاتلا من الاكراد ومن المقاتلين المعارضين للنظام في ستة ايام من المعارك في مدينة راس العين الحدودية مع تركيا والواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق).

ويسعى الاكراد اجمالا موالين ومعارضين للنظام الى تحييد مناطقهم عن المعارك والى الاحتفاظ بالسيطرة عليها لانفسهم، ويتهمون مجموعات مقاتلة قريبة من تركيا بدخول راس العين عبر الاراضي التركية واعاثة الفوضى فيها.

وناقش الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الذي اجتمع خلال اليومين الماضيين في اسطنبول احداث راس العين وشكل لجنة "لحل ازمة المواجهات المؤسفة بين ابناء الشعب السوري في المدينة".

وقتل امس حوالى مئتي شخص في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب المرصد السوري الذي يقول انه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا. وتواصلت الثلاثاء المعارك العنيفة في مناطق عدة من ريف دمشق متزامنة مع عمليات قصف جوي ومدفعي.

في نيويورك، عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وموفد المنظمة الدولية والجامعة العربية الابراهيمي عن "خيبتهما الكبرى وقلقهما امام اتساع عمليات الرعب والمجازر والتدمير التي تقوم بها الحكومة والمعارضة وتغذيها القوى الخارجية التي تقدم اسلحة الى الطرفين"، حسب ما اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي.

ولم يذكر نيسيركي اسماء هذه الدول. كما اعرب بان والابراهيمي عن "خيبة املهما من غياب اي موقف دولي موحد من شأنه ان يؤدي الى مرحلة انتقالية" سياسية. وسوف يقدم الابراهيمي تقريرا عن مهمة الوساطة التي يقوم بها في سوريا والتي انتقدتها دمشق بقوة خلال الاسبوعين الماضيين، الى مجلس الامن الدولي في 29 كانون الثاني/يناير.

وبدا واضحا من خلال تصريحات عدد من المسؤولين السوريين اخيرا ان طرح الابراهيمي خلال زيارته الاخيرة الى سوريا اسئلة حول احتمال تنحي الرئيس بشار الاسد اثار غضب النظام الذي اعتبر ان الابراهيمي لم يعد وسيطا حياديا.

وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قال الاثنين امام قمة عربية اقتصادية انعقدت في الرياض انه لا توجد حتى الان "اي بارقة امل" بنجاح مهمة الابراهيمي.

واوضح "اجد نفسي مضطرا لان اقر بان جميع الاتصالات التي اجراها الابراهيمي لم تسفر حتى الان عن اي بارقة امل لوضع هذه الازمة على طريق الانفراج وبدء المرحلة الانتقالية التي تقررت منذ اكثر من ستة شهور".

ودعا القمة الى ان توجه دعوة الى "مجلس الامن لان يجتمع فورا ويصدر قرارا ملزما بوقف اطلاق النار حتى يتوقف شلال الدم في سوريا".

في اسطنبول، قرر الائتلاف السوري المعارض بدء تحرك دبلوماسي للضغط على الامم المتحدة لوقف تسليم مساعدات الى الحكومة السورية، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه وزع ليل الاثنين على وسائل الاعلام.

وجاء ذلك في وقت انهت بعثة من مكتب تنسيق المساعدات الانسانية التابع للامم المتحدة زيارة الى سوريا اليوم استغرقت اياما، وقد التقت مسؤولين سوريين وزارت مناطق في درعا (جنوب) وحمص (وسط)، واعلنت انها ستبدأ عملية انسانية واسعة في سوريا.

كما ناقش الائتلاف، بحسب البيان الصادر عنه، مسألة تشكيل "حكومة موقتة"، مشددا على اهمية حصول ذلك "في اسرع وقت". وتوافق المجتمعون على ان "الاوضاع الداخلية والدولية تفرض تشكيل الحكومة المؤقتة بأسرع وقت، مع الحرص على ان تكون قادرة على أداء المهمة الجسيمة المتوقعة منها".

في موسكو، اكد دبلوماسي روسي لوكالة فرانس برس ان حوالى مئة روسي يرغبون في مغادرة سوريا سيصلون اليوم الى بيروت، ومنها يغادرون جوا الى موسكو. الا انه شدد على ان هذا لا يعني اطلاقا خطة لاجلاء الرعايا الروس من سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف