جسر التواصل يعود بين القوات اللبنانية والمستقبل

عاد نبض الحياة والتواصل بين كل من القوات اللبنانية وتيار المستقبل بعد التباين على خلفية تبني القوات اللبنانية للقانون الارثوذكسي، تباين يضعه الفريقان ضمن الاطار الديموقراطي الطبيعي.

بيروت: يقول النائب أمين وهبي ( المستقبل ) لـ"إيلاف" إن العلاقة بين القوات اللبنانية والمستقبل كانت دائمًا على طبيعتها، وهي كانت دائمًا علاقة قوية، ولم يضعفها النقاش على قانون الانتخاب الارثوذكسي، ولم ندّعِ يومًا أن قوى 14 آذار/مارس هي حزب واحد، فقوى 14 آذار/مارس هي مجموعة من الاحزاب في بعض المرات تشهد تباينات لا تفسد في الود قضية، وبالتالي العلاقة مع القوات اللبنانية جيدة، وأساسية، ونحن نتفق مع القوات على مشروع الدولة وعلى رؤيا سياسية، وسيادة الدولة ومعالجة قضية السلاح، ولدينا جوامع ومكونات مشتركة، وهي نقاط صلبة بين القوات وتيار المستقبل.

تبني القوات اللبنانية للقانون الارثوذكسي أثر في العلاقة مع تيار المستقبل، هل عادت اليوم العلاقة الى طبيعتها؟ يجيب وهبي:" التباين في الرؤيا من ضمن باب التنوع في الصف الواحد، فحتمًا لكل حزب رؤيته الخاصة في الامور التفصيلية، لكن هذا لا يعني أن القواسم المشتركة تغيّرت، واليوم البحث في قانون الانتخابات بين القوات وتيار المستقبل، يأخذ طريقه من خلال لقاءات مكثفة ونقاش عميق، يؤديان الى توافق وانتاج قانون انتخابات يرضي جميع اللبنانيين، ويعزز النقاش في البلد.

أما كيف ساهمت زيارة مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري محمد شطح الى معراب في اعادة العلاقات بين الطرفين؟ يجيب وهبي:" لم يكن اللقاء الاول، سبقه لقاء بين النائب فؤاد السنيورة والنائب جورج عدوان، وبالتالي زيارة شطح الى معراب، كانت حلقة في سلسلة من اعادة العلاقات بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، وبالتالي العلاقة لم تكن إلا جيدة، والتباينات تبقى من تفاصيل الحياة اليومية، وتعالج بمسؤولية من قبل الفريقين.

هل يمكن القول لمناصري قوى 14 آذار/مارس إن تحالف 14 آذار/مارس اليوم تخطى المصالح الانتخابية وعاد الى عهده السابق؟ يجيب وهبي أن تحالف 14 آذار/مارس لم يكن ابدًا في خطر، ولا مرة كنا نغش الناس، والتباينات طبيعية، وهي تغني العلاقات، وتدل على ديموقراطية 14 آذار/مارس في التعاطي مع بعضهم، ليس لدينا فريق يملي وآخر يستجيب، نحن كقوى سياسية متحالفة ولا نزال اقوياء وقوتنا تنبع من عدالة قضيتنا.

هل العلاقات ستعود ايضًا بين الكتائب والمستقبل بعدما شهدت توترًا على خلفية القانون الارثوذكسي؟ يجيب وهبي:" ما ينطبق على القوات اللبنانية يجوز ايضًا على الكتائب، التواصل مع امين الجميل لا يزال مستمرًا والنقاش بين الحلفاء عميق، وهناك حرص من تيار المستقبل أن تبقى العلاقات جيدة، وهي كذلك، وهذا النقاش يغني الحياة السياسية خصوصًا بين مكونات قوى 14 آذار/مارس.

عن الاطلالة المرتقبة لسعد الحريري هل سيتناول فيها ما يجري داخل قوى 14 آذار/مارس ويعطيها دفقًا اضافيًا؟ يقول وهبي:" الحريري سيتكلم عن شؤون الساعة، وطنيًا واقليميًا وعالميًا، وسيتكلم في كل المواضيع التي يمر بها لبنان، وسيدلي بدلوه، علمًا أن الحياة لم تسقط داخل قوى 14 آذار/مارس، ولم تفقد الحيوية ولا التفاؤل ولا القواسم المشتركة في ما بينها، وبالتالي قوى 14 آذار /مارس فريق أساسي في البلد،الفريق الاستقلالي الوحيد في لبنان، يحمل همّ كل اللبنانيين، همّنا وهمّ اخصامنا، لأننا نعتبر أن سلامة لبنان من سلامة كل ابنائه، ولا نملك أي مشروع فئوي، و14 آذار/مارس هي فريق أساسي في البلد، وما زالت تقوم بدورها المهم.

القوات اللبنانية: العلاقة متينة

بدوره يقول النائب جوزف المعلوف ( القوات اللبنانية) لـ"إيلاف" إنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر مع وجود الفكر الديموقراطي بين الاطراف، ومن المنطقي جدًا أن يكون بين الفريق الواحد قواسم مشتركة متينة، وقانون الانتخاب موضوع أثار وجهات النظر، ولكن في الصميم لم يتغيّر شيء في العلاقة بين القوات اللبنانية والمستقبل.

ويضيف المعلوف:" تباين طبيعي ظهر بيننا، غير أن التواصل لم ينقطع ابدًا بين الطرفين، من الاساس كان هناك بعض الاشخاص الموكلين متابعة الموضوع بين الجهتين، ولم ينقطع التواصل مع اجتماعات فرعية تمت.

ويتابع المعلوف:" من الطبيعي أن زيارة شطح لجعجع ساهمت في اعادة التواصل، ويعود بتقريب وجهات النظر، ويحدد الخيارات المطلوبة.

ويقول معلوف لمناصري قوى 14 آذار/مارس إن التحالف في الاساس مبني على تضحيات تجاه لبنان، مع ثوابت أساسية لاعادة بناء الدولة مع وطن كيانه مستقل.