أخبار

تفاؤل حذر يجمع قادة السياسة والأعمال في دافوس

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كما كل عام، تخطف الأحداث العالمية أجندة منتدى دافوس السنوي حيث يتوقع أن تهيمن الأزمات في مالي وسوريا على أعماله. ويسود قمة هذا العام شعور بأن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى من كبوته.

دافوس: بدأ عدد من كبار قادة السياسة والاعمال في العالم منتدى دافوس السنوي الاربعاء في اجواء من التفاؤل الحذر إزاء انتهاء أسوأ ازمة مالية شهدها العالم. وخلال الايام الاربعة المقبل، سيلتقي نحو 45 من قادة العالم وحوالى 2500 من الشخصيات والصحافيين وقادة الصناعة والاقتصاد في منتجع دافوس السويسري لعقد "المنتدى الاقتصادي العالمي".

الاقتصاد العالمي يتعافى

وبعد أن طغت ازمة اليورو والمخاوف من خروج اليونان من منطقة اليورو على قمة دافوس 2012، يسود قمة هذا العام شعور بأن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى من كبوته. وفي الجلسة الافتتاحة للمنتدى قارن نائب رئيس صندوق النقد الدولي مين زهو بين الاجواء السائدة في القمة الحالية وتلك التي سادت في القمة الماضية.

وقال زهو "في هذه اللحظات بالتحديد، ان الامور تبدو افضل بكثير مما كانت عليه قبل 12 شهرا. فقبل عام هنا كنا قلقين بشأن ازمة اليورو والهاوية المالية الاميركية". واضاف "ومع كل الخطوات التي تم اتخاذها بشأن السياسات، فان الامور اصبحت اكثر هدوءًا الان، ولكن علينا ان نكون حذرين جدا".

اما جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة "جاي بي مورغان تشيس" فقال انه يشعر بان القطاع المصرفي بدأ يطوي صفحة مقلقة في تاريخه شهد خلالها مؤخرا العديد من التطورات الصعبة. وقال "اعتقد ان ذلك القطاع تخطى الماضي. واعتقد ان الكثير من الشركات اداؤها جيد. والبنوك تواصل توسعها وإقراضها".

مخاوف من تجدد اضطرابات السوق

ومع ذلك الا ان مسؤولين ومصرفيين حذروا من ان اضطرابات السوق يمكن ان تتجدد خاصة اذا فشلت الجهات التنظيمية في الاستفادة من دروس الازمة المالية. وقال ديمون الذي يعد من اكبر المصرفيين في العالم "اذا فعلنا كل شيء بالشكل الصحيح، فإننا سنخرج من هذا. واذا لم نفعل، فان هذه الازمة يمكن ان تستمر لمدة عشر سنوات اخرى".

وفي دراسة مهمة نشرتها شركة "برايس ووتر كوبرز" للخدمات المالية، قال الرؤساء التنفيذيون انهم اقل تشاؤما بشكل طفيف بشأن الاقتصاد العالمي. ومن بين القادة المقرر ان يلقوا كلمات في المنتدى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي.

ومن المقرر ان يلقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كلمة الخميس عقب اعلانه اليوم الاربعاء انه سيجري بنهاية 2017 استفتاء حول بقاء بريطانيا او خروجها من الاتحاد الاوروبي.
وسيكون مدفيديف اول شخصية بارزة تتحدث في المنتدى، حيث سيلقي كلمته ظهر الاربعاء بالتوقيت المحلي يتحدث فيها عن مستقبل الاقتصاد الروسي.

كما سيلقي عدد من الشخصيات المهمة كلمات في المنتدى ومن بينهم رئيس البنك الاوروبي المركزي ماريو دراغي الذي سيتحدث عن "التحديات في السنوات المقبلة" ورئيس صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.

هيمنة الأزمة السورية والمالية

وعادة ما تخطف الاحداث العالمية اجندة المنتدى، ولن يختلف هذا العام عن سابقه حيث يتوقع ان تهيمن الازمات في مالي وسوريا على اجندة المؤتمر. وقالت مسؤولة الشؤون الانسانية والاغاثة في الامم المتحدة فاليري اموس إن أكثر من 650 الف شخص فروا من النزاع في سوريا، فيما تعهد وزير الخارجية التركي مواصلة بلاده استقبال اللاجئين.

وقالت اموس في كلمة في المنتدى إن الوضع الانساني في سوريا "كارثي ويتدهور بشكل واضح". واضافت ان "الشتاء القارس يزيد من الاوضاع السيئة. اكثر من 650 الف شخص غادروا البلاد". وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 60 الف شخص قتلوا في النزاع في سوريا والذي بدأ قبل 22 شهرا.

وتوقعت الامم المتحدة كذلك تضاعف عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة ليصل الى 1,1 مليون شخص بحلول حزيران/يونيو اذا لم تتوقف الحرب الاهلية الدائرة في ذلك البلد. واضافت اموس "آمل ان لا يكون قد بقي اي شك عند زعمائنا السياسيين بشأن حجم المأساة الانسانية التي تتكشف في سوريا".

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان بلاده تأوي نحو 160 الف لاجئ في 16 مخيما، معلنا ان حكومته تقوم ببناء مخيم جديد لايواء اللاجئين الذين يتدفقون باستمرار فرارا من النزاع في سوريا. واضاف "سنواصل اتباع سياسة الابواب المفتوحة، ولن نغلق حدودنا ابدا"، الا انه أقرّ بأن "تدفق اللاجئين يثير قلقنا بحق".

وتابع "لا نعلم كم عدد الاطفال الذين خسرناهم، وكم عدد الحوامل اللواتي خسرن اطفالهن". واضاف "كم سننتظر؟ الى متى سيبقى مجلس الامن صامتا حيال هذه الأزمة الانسانية".

ومن المقرر ان يلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كلمة خاصة في المنتدى. كما من المقرر ان يشارك فيه رؤساء وزراء مصر ولبنان وليبيا وتونس والاراضي الفلسطينية والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز.

كما سيشهد المنتدى تواجدا أفريقيا كثيفا مع حضور قادة جنوب افريقيا ونيجيريا للجلسة بعنوان "ازالة المخاطر" من القارة اليوم الاربعاء.

"الديناميكية المقاومة"

والى جانب القادة سيشارك في المنتدى اكثر من 900 من كبار قادة الاعمال. وسيشارك في ترؤس المنتدى هذا العام الرؤساء التنفيذيون لشركة كوكا كولا، وامبرير، ويو بي اس، وداو كيميكال، ورئيس منظمة "الشفافية الدولية" التي تحارب الفساد.

واختار المنظمون "الديناميكية المقاومة" عنوانا للمنتدى، ما يعكس ضرورة تحسين هيكل الاقتصاد الدولي لمقاومة الطوارئ المفاجئة مثل ازمة ديون منطقة اليورو.

لا قرارات رسمية

ورغم تواجد عدد كبير من قادة العالم، الا انه لن يتم اتخاذ قرارات رسمية في دافوس، ولكن يجري في العادة عقد صفقات بين الشركات على هامش القمة، بينما يعقد رؤساء الدول والحكومات اجتماعات صغيرة لتبادل الآراء حول القضايا المهمة.

وستعقد خلال المنتدى 260 جلسة في عشرات المواقع اضافة الى العروض الخاصة بالدين والعلوم والاعلام والصحة. كما سيجري عشاء تناقش خلاله العلاجات المحتملة لمرض السرطان، وستعقد جلسة حول "ماضي ومستقبل الكون" يقدمها رئيس مختبر فيزياء الجزئيات "سيرن".

وتنظم خلال المنتدى الذي لا يمكن حضوره الا بدعوة، مأدبة غداء غير رسمية وحفلات استقبال فاخرة عادة ما تقام برعاية شركات كبرى ومخصصة لعدد معين من الضيوف من قادة السياسة والاعمال لتبادل الآراء والتعارف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بدعوة رسمية
Salah -

وكان رئيس كردستان مسعود بارزاني غادر أمس الأحد، العاصمة أربيل في زيارة تشمل عدداً من الدول الأوربية إضافة الى حضوره للمؤتمر الإقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا برفقة وفد من حكومته يضم عماد أحمد نائب رئيس الوزراء وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان وآشتي هورامي وزير الثروات الطبيعة لحكومة الإقليم وعلي السندي وزير التخطيط وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم؛ إضافة الى مجموعة من المستشارين.

بدعوة رسمية
Salah -

وكان رئيس كردستان مسعود بارزاني غادر أمس الأحد، العاصمة أربيل في زيارة تشمل عدداً من الدول الأوربية إضافة الى حضوره للمؤتمر الإقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا برفقة وفد من حكومته يضم عماد أحمد نائب رئيس الوزراء وفؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان وآشتي هورامي وزير الثروات الطبيعة لحكومة الإقليم وعلي السندي وزير التخطيط وفلاح مصطفى مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة الإقليم؛ إضافة الى مجموعة من المستشارين.