حزب العمال الكردستاني ينفي علاقته بالمتهم باغتيال الناشطات الكرديات في فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
انقرة: نفى مراد كرايلان القائد العسكري في حزب العمال الكردستاني الاربعاء ان يكون الرجل الملاحق في فرنسا بتهمة اغتيال ثلاث ناشطات كرديات، واحداهن من ابرز شخصيات الحزب، على علاقة بحركته المسلحة، فيما اكدت منظمة كردية في باريس ان الملاحق ليس كرديا او ناشطا.
وصرح القائد لوكالة فيرات الموالية للاكراد من شمال العراق حيث معاقل حزب العمال الكردستاني وقيادته ان "الشخص المشار اليه ليس عنصرا في حركتنا ولا نعرفه نحن ولا قادتنا في اوروبا".
واعلن مدعي باريس فرنسوا مولان الاثنين ملاحقة عمر غوناي، وهو مواطن تركي (30 سنة) قال انه ينتمي منذ سنتين الى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره بلدان عدة منظمة ارهابية.
وقال كبير القادة في حزب العمال الكردستاني ان "الادعاءات بشان علاقة المشتبه فيه بحزب العمل الكردستاني لا تعكس الواقع لانه ليس من السهل الانتساب الى الكردستاني في سنتين، ان الكردستاني لا يجند بهذه الطريقة في اوروبا".
واضاف كرايلان "لا يمكن احدا ان يرتكب جريمة من هذا القبيل قبل الاستفادة من تدريب عسكري" مؤكدا ان اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث بلا شك من تنفيذ "قاتل محترف".
وتابع ان "تركيا (التي تقاتل الكردستاني منذ 1984) متورطة في تلك الاغتيالات".
واغتيلت الناشطات الثلاث سكينة كانسيز (55 سنة) القريبة من عبد الله اوجلان زعيم الكردستاني، وفيدان دوغان (32 سنة) وليلى سويليميز (24 سنة) بالرصاص في مكتب جمعية كردية شمال شرق باريس في التاسع من كانون الثاني/يناير.
واشارت تركيا الى فرضية تصفية حسابات داخلية في الحركة الانفصالية الكردية على خلفية المفاوضات الجارية بين انقرة والكردستاني.
وردا على سؤال حول تلك المفاوضات الرامية الى وقف المواجهات، قال كريلان ان السلطات التركية تشن "حربا نفسية" بدلا من محاولة ايجاد حل للنزاع الكردي الذي اسفر عن سقوط 45 الف قتيل منذ اعلن الكردستاني الحرب على السلطة المركزية التركية سنة 1984.
واكدت منظمة كردية في فرنسا الاربعاء ان الموقوف على ذمة التحقيق في قتل الناشطات الكرديات ليس كرديا او ناشطا.
وقال مركز الاعلام الكردي "خلافا لما تؤكده الصحافة لتغذية فرضية تسوية حسابات داخلية في حزب العمال الكردستاني، فان عمر غوناي الموقوف على ذمة التحقيق ... ليس كرديا (وبالتالي) ليس ناشطا كرديا".
واضاف المركز "تقرب عمر غوناي من الاوساط الكردية ابتداء من تشرين الثاني/نوفمبر 2011 من خلال الانضمام الى منظمة كردية. واتسم سلوكه بالتواضع والبراءة والاسراع الى تأدية الخدمة فكسب ثقة المجموعة".
وتابع بيان المركز "بعد اعتقاله، علمنا انه ليس كرديا كما كان يدعي، لكنه تركي من منطقة سيفاس ويتحدر من عائلة قريبة من اليمين التركي القومي المتطرف".
وتجمع نحو مئة من افراد الجالية الكردية معظمهم من النساء بعد الظهر امام مقر مركز الاعلام الكردي في باريس "للمطالبة بالعدالة". وكتب المتظاهرون على لافتة "نطالب بالقبض على القتلة".
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت هيلين غوندوز العضو في هيئة كردية "سنلتقي هنا كل اربعاء الى ان نعرف الحقيقة". واضافت "هذه جريمة رهيبة اصابت الجالية في الصميم. كنا نشعر بالامان هنا في فرنسا، وطالما لم نعرف القتلة سنشعر باننا في خطر".
وفي ما يتعلق بتوقيف المشبوه على ذمة التحقيق، اعتبرت غوندوز التي قالت انها سبق ان التقته، ان "هذا الشخص قد تعاون، لكنه لم يتصرف بمفرده". واضافت "هذه جريمة سياسية نفذت باحتراف عال. انها ليست تصفية حسابات داخلية".