سليمان عاد من موسكو وتوافق على حلّ الأزمة السورية بالحوار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: توافق رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "أهمية حل الأزمة السورية بالحوار، واعتماد الدول الإقليمية والدولية المعنية الموقف اللبناني المرتكز إلى قرار بعبدا، والقاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، والعمل على تجنب انعكاساتها وتداعياتها".
وشدد سليمان على "الصعوبات التي يشكلها موضوع النازحين، الذين يتفاقم عددهم يوميًا"، حيث أكد الرئيس الروسي "استعداد موسكو للمساعدة على أي خطوة في هذا الموضوع".
وعاد الرئيس سليمان إلى بيروت، مساء اليوم، بعدما أنهى زيارة إلى موسكو، تسلم خلالها جائزة "المؤسسة الإعلامية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية"، والتقى عددًا من المسؤولين، وتوّج هذه اللقاءات، عصر اليوم، مع نظيره الروسي، حيث تم تناول العلاقات الثنائية والاستعداد لتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات.
وأبدى الرئيس بوتين "إستعداد بلاده الكامل لتقديم المساعدات، ولا سيما منها تلك التي تم عقد اتفاقات في شأنها، وخصوصًا في المجال العسكري تدريبًا وتأهيلاً وعتادًا، إضافة إلى تفعيل الاتفاقات المعقودة في عدد من المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية".
تناول اللقاء أيضًا "تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وخصوصًا في سوريا". وأشار الرئيس الروسي إلى "أن موقف موسكو معلن ومعروف، وجوهره وقف العنف أولاً والجلوس إلى طاولة الحوار من دون تدخل خارجي"، لافتًا إلى أن "على الشعب السوري أن يرسم لنفسه خريطة طريق يختارها لبلده من خلال اتفاق يتم التوصل إليه ويتم تنفيذه".
ولفت الرئيس بوتين إلى أن "أخطر ما في تداعيات الأزمة السورية إنهاء الموضوع الإنساني، وعنوانه النزوح الحاصل بأعداد كبيرة إلى الدول المجاورة لسوريا، ومنها لبنان"، منوهًا بـ"ما يقوم به لبنان للمحافظة على وحدة أمنه واستقراره، وسط هذه الظروف الضاغطة"، ومشيدًا بـ"سياسة الحياد المرتكزة إلى قرار بعبدا"، داعيًا الدول الإقليمية والدولية المعنية بالوضع السوري إلى "أن تحذو حذو لبنان"، ومطالبًا اللبنانيين بـ"استمرار التواصل والتحاور من أجل مصلحة بلادهم".
وأبدى "الاستعداد لتقديم المساعدات الفورية الطبية والمادية إلى المناطق التي تقطنها مجموعات النازحين"، لافتًا إلى "أهمية تنظيم الهيئات التي تهتم في هذا الموضوع".
من جهته، شكر الرئيس سليمان لنظيره الروسي موقفه، لافتًا إلى "أن بلاده وقفت دائمًا مع لبنان وقضاياه في المحافل الدولية، وأبرز وجوه هذا التعاون، كما قال الرئيس بوتين، كان خلال فترة عضوية لبنان غير الدائمة في مجلس الأمن، حيث كان التواصل والتنسيق قائمين بشكل مستمر".
وأكد على "أهمية أن تلعب موسكو دورًا مع القوى الدولية والدول الفاعلة والمؤثرة في الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدات إلى الدول التي تأوي النازحين السوريين وتقاسم الأعباء".
وشكر لـ"موسكو استعدادها الفوري لتقديم المساعدات العسكرية"، لافتًا إلى أن "الجانب اللبناني سيتابع درس القوانين المناسبة لاتفاقات التعاون"، مشيرًا إلى "أهمية متابعة التواصل وتبادل الزيارات بين المسؤولين لتعجيل وضع هذه الاتفاقات قيد التنفيذ. كما شكر مجددا موسكو على "منحه الجائزة وحرارة الاستقبالات التي حظي بها"، داعيًا الرئيس بوتين إلى "زيارة لبنان".