الرئيس المصري يدعو الى الاحتفال بذكرى الثورة "بطريقة سلمية"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: دعا الرئيس المصري محمد مرسي مساء الخميس الى الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة "بطريقة سلمية" عشية تظاهرات دعت اليها حركات شبابية وجبهة الانقاذ الوطني المعارضة في القاهرة ومحافظات عدة وفيما يشهد ميدان التحرير منذ الصباح اشتباكات متقطعة بين الشرطة ومتظاهرين.
وقال مرسي في خطاب القاه بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي في مصر والدول الاسلامية "ادعو الشعب المصري الى الاحتفال" بذكرى الثورة "بطريقة سلمية وحضارية".
وتأتي دعوة مرسي فيما تسود مخاوف في مصر من وقوع اعمال عنف خصوصا ان تظاهرات الجمعة تأتي في اجواء متوترة عشية الحكم في قضية مأساة بورسعيد وهي واحدة من اسوأ ما شهدته ملاعب كرة القدم في العالم من احداث اذ قتل فيها 74 شخصا معظمهم من مشجعي نادي الاهلي لكرة القدم.
ويهدد مشجعو الاهلي الذين يطلقون على انفسهم "التراس اهلاوي" بتظاهرات عنيفة وب"ثورة جديدة" اذا لم يأت الحكم ب"القصاص" لزملائهم الذين سقطوا في ستاد بورسعيد مطلع شباط/فبراير 2010.
واستخدمت الشرطة المصرية الخميس الغازات المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين بالقرب من ميدان التحرير في القاهرة، عشية الذكري الثانية للثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، بحسب صحافي من وكالة فرانس برس.
وحاول عشرات من الشباب تفكيك جدار اقيم بكتل اسمنتية شيدتها قوات الامن في نهاية شارع القصر العيني قرب نقطة التقائه مع ميدان التحرير، رمز ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011.
وقال احد المتظاهرين ان الهدف من تفكيك الجدار هو فتح الطريق امام المتظاهرين الراغبين في الوصول الى ميدان التحرير من شارع القصر العيني.
واقيمت جدران اسمنتية في هذا الشارع والشوارع المحيطة به لمنع المتظاهرين من الوصول الى مقرات مؤسسات عديدة تطل على هذا الشارع وتقع بالقرب من ميدان التحرير وخصوصا مقر الحكومة ومجلس الشعب ومجلس الشورى كما انه يؤدي الى مقر وزارة الداخلية.
وهتف المتظاهرون "محمد مرسي باطل .. حكم المرشد باطل" فيما القى بعضهم الحجارة على قوات الامن التي ردت بغازات مسيلة للدموع.
ومساء الخميس كانت الاشتباكات لا تزال مستمرة بشكل متقطع بين الشرطة والمتظاهرين.
واعلنت وزارة الداخلية في بيان ان خمسة من رجال الشرطة اصيبوا "بطلقات خرطوش (من بنادق صيد) بالوجه ومناطق متفرقة من الجسم" اطلقها بعض المتظاهرين.
واضاف البيان "الأجهزة الأمنية تواصل التعامل مع تلك التعديات بأقصى درجات ضبط النفس وتناشد وزارة الداخلية المتجمعين عدم الاحتكاك بالقوات أو التعرض للحواجز الأمنية التى تهدف إلى تأمين المنشآت العامة والخاصة بالمنطقة المملوكة للدولة والمواطنين، والالتزام بأطر التعبير السلمي عن الرأي".