أخبار

مانيا الخطيب: لا حكومة في دمشق لنعارضها بل عصابات.. والثورة تعيد صياغة التاريخ

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تؤكد مانيا الخطيب، ممثلة المجلس الوطني السوري في فنلندا، أن التواصل الخارجي دائم لتأمين الدعم الدولي للثورة السورية، لكن هذا الدعم نافل مقارنة بالتضحيات التي يقدمها الشعب السوري. وترفض لقب المعارضة، "لأن لا حكومة لنعارضها بل عصابات قتل".

ملهم الحمصي من دمشق: مهندسة مدنية، وأم عاملة، وناشطة سياسية وإنسانية، صارت ممثلة للمجلس الوطني السوري، أحد أكبر تيارات المعارضة السورية، في بلد إقامتها فنلندا. إنها مانيا الخطيب، التي اتجهت منذ وصولها إلى الجمعيات الأهلية، كالجمعية الفنلندية العربية، وجمعية اصدقاء المعهد الفنلندي للشرق الأوسط ومقره دمشق، وجمعية الصداقة الفنلندية السورية، فاكتسبت خبرة ميدانية وسياسية.

التقينا بإبنة مدينة شهبا في جنوب سوريا، والتي ترفض وجود مسمى معارضة في الوقت الراهن في بلادها، حتى يتم إسقاط النظام.

في حديثها لـ"إيلاف"، تتجاوز الخطيب مسألة التنافس بين قوى المعارضة السورية، تقول: "لسنا في حملة انتخابية، وإنما في عملية حراك مستمر لتطوير آليات من شأنها أن تقدم مرونة في صناعة القرار الذي يخدم الثورة السورية العظيمة، التي تجاوزت كل سياسييها ومفكريها وأكاديمييها"، مؤكدةً أن الجميع يركض خلف الثورة السورية التي تعيد صياغة التاريخ في المنطقة.

وتثمن استيعاب المكون الفلسطيني في الحراك الثوري السوري، "لأننا نقدم الصورة الحقيقية الصافية للوطنية ولالتزام القضية الفلسطينية، التي كانت دومًا جزءًا أساسياً من كيان الشعب السوري".

وفي ما يأتي نص الحوار:

بعد مرور عامين على الثورة السورية تقريبًا، هل تعتقدين أن المعارضة السورية طورت من أدائها؟

لا أعتقد أن كلمة معارضة مناسبة لوصف الحالة السورية، فنحن ثورة شعبية عارمة، ولا نعترف بأن في دمشق حكومة شرعية لنعارضها، بل هي مجموعة عصابات قتل خارجة على القانون، يواجهها الشعب السوري ببسالة عزّ نظيرها.

بالنسبة إلى المجلس الوطني السوري، فإن أهم ما يميز خطابه هو الحفاظ على ثوابت الثورة السورية العظيمة، إذ على الرغم من كل الضغوط التي يواجهها، إلا أن التزامه بخط الثورة بقي ثابتًا، والتطور الأهم الذي يعمل عليه المجلس الوطني السوري هو تفعيل العمل المؤسساتي.

ما هي أوجه التطور والقصور في خطاب المعارضة السورية، وخصوصًا المجلس الوطني السوري؟

يواجه خطابنا الدولي حالة من الاستعصاء السياسي بسبب تضارب مصالح الدول الكبرى. ويتجلى الخطاب الأبرز للمجلس الوطني السوري باحترامه تضحيات الشعب السوري الجسيمة في الحصول على حقه في تقرير مصيره، على الرغم من أن المجتمع الدولي لا يتعامل حتى هذه اللحظة مع المجلس الوطني إلا في خطوات رمزية على شكل اعتراف سياسي. أما عمليًا، فإن ما يتم الالتزام بتقديمه قليل جدًا بالنظر إلى حجم الكارثة الانسانية التي تحيط بالشعب السوري.

أما الخطاب إلى الداخل السوري والثوار، فكان من الممكن أن يكثف المجلس الوطني السوري خطابه، سواء تجاه الفئات التي لم تنخرط في الثورة، أم تجاه وضع الثوار بصورة ما يجري في كواليس السياسة الدولية من جهة، وفي آلية عمل المجلس من جهة أخرى.

تواصل خارجي

ما دور مكتب العلاقات الخارجية ضمن المجلس الوطني السوري، وما هي الإنجازات التي حققها من خلال زيادة التواصل مع العالم الخارجي؟

في ما يتعلق بالساحة الفنلندية، هناك متابعة دائمة مع لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفنلندي، ومع وزارة الخارجية الفنلندية، وخصوصًا السيد إيركي تووميويا، الذي يتحلى بتاريخ عريق في النشاط في مجال حقوق الإنسان. وقد دعمت فنلندا مطالب الشعب السوري منذ بداية الثورة في المحافل الدولية.

كما أننا تواصلنا مع فروع وزارة الخارجية المتعلقة بالتطوير والتعاون، للتأسيس لدعم طويل المدى بخصوص بناء شراكات عمل بين المنظمات الفنلندية والمنظمات التي ولدت من رحم الثورة السورية.

ما دور المجلس الوطني السوري في عملية إغاثة اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة وحول العالم؟

تلقى المجلس الوطني السوري مساعدات مالية، صرفت بحسب التقرير المالي الذي نشر منذ مدة على الإغاثة في الداخل السوري، إلا أن هذه المساعدات مقارنة لا تفي بالاحتياجات المطلوبة، إذا ما قورنت بحجم الكارثة ومتطلباتها.

كان واجب الدول ألا تحول الأموال للسلطة فاقدة الشرعية، بل إلى المجلس الوطني السوري ليستطيع أن يقدم إنجازات إغاثية تتناسب مع حجم المتطلبات التي يحتاجها الشعب السوري المنكوب.

نركض خلف الثورة

هل أتى إنشاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية على حساب شعبية المجلس؟

يشكل المجلس الوطني السوري نحو ثلث الائتلاف، ونحن لسنا في حملة انتخابية، وإنما في عملية حراك مستمر لتطوير آليات من شأنها أن تقدم مرونة في صناعة القرار الذي يخدم الثورة السورية العظيمة التي تجاوزت كل سياسييها ومفكريها وأكاديمييها. الجميع حتى الآن يركض خلف هذه الثورة التي تعيد صياغة التاريخ.

ماذا عن دمج المكون الفلسطيني بوصفه أحد مكونات النسيج الاجتماعي السوري، ضمن خارطة العمل السياسي السوري ؟

هذه خطوة إن تمت، تعد إضافة مهمة للثورة السورية، التي نشط فيها السوريون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب، ودفع الفلسطينيون من دمائهم ثمنًا للحرية أيضًا. رددت السلطة البائدة اسطوانة الممانعة والمقاومة طويلًا، وتاجرت بنا وبالفلسطينيين ردحًا طويلًا من الزمن، لهذا فإننا بتوحيد جهودنا نقدم الصورة الحقيقية الصافية للوطنية ولالتزام القضية الفلسطينية، التي كانت دومًا جزءًا أساسياً من كيان الشعب السوري.

هل تغلبت المعارضة السورية على مخاوف الأقليات من خلال سلوكها السياسي خلال الفترة السابقة؟

أعترض أيضًا على كلمة أقليات، لأنها تعيد انتاج أسلوب السلطة البائدة التي حاولت التأسيس لشروخ في المجتمع السوري. نحن نسعى إلى استعادة المواطنة السورية التي حاولت السنوات العجاف تدميرها.

بالنسبة إلى تركيبة المجلس الوطني السوري، والائتلاف أيضًا، فإنه جمع كل المكونات السورية المتنوعة، وكان من الممكن تطوير خطاب أكثر فعالية مع العلويين في سوريا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما هذا الجنون
خليجي متألم -

نعم --الى متى هذا العنف وسفك الدماء --معقول تموت وتزهق الارواح بهذه الطريقة العنيفة من جميع الاطراف--والوم هنا التحريض الاعلامي المستمر لان الناس تتاثر بما يقال ويحصل---حرام مايحصل في بلد الحضارة والجمال والياسمين--كفاية كفايةكفاية--لقد بلغ السيل الزبى---ارحموا الناس المساكين والاطفال والايتام والعجائز والمرض والجرحى--اوقفوا هذا الجنونارجوكم اوقفوا القتل والان-اليس فيكم رشيد ياناس نرفض استمرار القتل ورفض اقامة اي كيان اسلامي التوجه لانه خطر كبير على المجتمع المتعدد المذاهب والاديان---نريد دولة مواطنة-دولة علمانية ديمقراطية--لانها اكثر انسانية وتمدن من الاجندات الدينية المتخلفة

سؤال
واحد من الناس -

اذا كان الجيش العربي السوري عصابات فماذا تسمين جبهة النصرة؟ واذا كنت سعيدة بمجموعة الارهابيين وقطاع الطرق وشذاذ الافاق فدعيني اقول لك هو ان اول عمل سيقومون به هو ان يلبسوك نقاب وسيحولون دمشق دمشقستان . ثورتكم فشلت يجب ان تعرفوا ذلك لان الناس عرفت انكم مجموعه من المأجورين والمرتزقة.

كفى
محمد البحر -

سواء ملهم الحمصي أم مانيا الخطيب كلاهما يعيش أضغاث أحلام، ويبيعنا كلاماً يختلف عن الواقع، فمانيا تؤكد حفاظ ما تسميه الثورة على الثوابت، ونحن نعرف أن أولى الثوابت هو الكفاح في سبيل تحرير الأرض ومقارعة أعداء الوطن، ولكن معظم قادة المعارضة يؤكدون عزمهم على المصالحة مع إسرائيل، بل وهناك من أعلن ترحيبه بتدخل إسرائيل نفسها إذا كان ذلك يعني بالنسبة له سقوط الحكومة السورية، وقادة المعارضة منذ بدء الثورة تلقوا الدعم من أمريكا وأوروبا ودول الخليج وتركيا، وهذا وحده يكفي لنعرف النية الاستراتيجية لما يسمونه ثورة تحرير. ومن الثوابت الأخرى الحفاظ على وحدة الوطن ورفاهية شعبه، ونحن نعرف أن المعارضة سرعان ما اتخذت التوجه الإسلامي بل وأصبحت الفئات المتطرفة هي الأكثر قوة في المعارك وخير دليل على ذلك أنها تتحصن بصورة أساسية في بعض الأحياء السورية المعروفة أكثر من غيرها بتمسكها بالدين مما يعني احتوائها على الكثير ممن انخدعوا بأن المجابهة هي بين كفرة ومسلمين، ومن الثوابت تحقيق النزاهة ومحاربة الفساد، ونحن نرى بأن قادة وأفراد المعارضة لا يتمتعون بالحد الأدنى الذي يخوهم للحديث عن النزاهة فسكان الأحياء المحتلة تعرضوا للنهب والسرقات بحجة أن الثوار بحاجة إلى إمدادات، وتقول مانيا الخطيب أن الحكومة السورية ثلة عصابات ومثلما أشار القارئ رقم 2 إذا كان الجيش العربي السوري الصامد منذ سنتين عصابات فماذا نسمي جبهة النصرة ، وغيرها؟! ولنسلّم جدلاً ونقول أن الجيش السوري متوحش وإرهابي ، ومنتهك لحقوق الإنسان ،وآكل لحوم البشر، فهل نحاربه بالتوحش والإرهاب وأكل لحمه؟! لقد طالب الشعب بالديموقراطية والعدالة والتعددية الحزبية وغيرها من الكلمات المعسولة في بداية الأمر، ولكنه يرفض استغلال هذه الأقانيم من قبل قوى خارجية لزرع الفوضى الهدامة وتغيير استراتيجية الصمود وغيرها من النواحي التي ميزت سوريا وعززت موقعها الجيواستراتيجي، وما يسمى بالثورة التي كان يعتقد أنها ستدوم بضعة أشهر وتنتهي بإسقاط النظام قبل أن تعرف طواياها باءت بالفشل وانكشف أمرها، بل وتغير مجراها وخطها لتصبح عبئاً حتى على مناصريها الذين أخذوا يضنون عليها بالدعم مما جعل أنصارها يدعون بتعرضهم لمؤامرة روسية أمريكية، ونعتقد أن مانيا الخطيب تدرك ذلك، والأجدى بها أن لا تزيد في تأجيج المشاعر، فهي آمنة مطمئنة في فنلندا وتأكل الجبن الشهي، أما أهلنا في الوطن وفي

لا للجيش اللاحر
الدكتور المهندس دلشاد -

مانيا الخطيب إنسانة رائعة , و متواضعة بكل معنى الكلمة , أعرفها من أيام الجامعة , كيف درسنا أنا ومانيا في دمشق , هي كانت درزية من أقصى جنوب سوريا من شهبا يا حيا الله , وأنا كنت كردي من أقصى الشمال من ريف القامشلي ...يحزنني أن مانيا هي ممثلة عن حفنة من الإرهابيين الإسلاميين أو ما يسمى حيش حر تركيا عملاء تركيا الملوثة أياديها بدماء الكرد .تركيا تمدهم بالسلاح والمال من أجل مقاتلة الشعب الكردي في رأس العين وكردستان سوريا.ولكن قوات الحماية الشعبية الكردستانية طهرت كردستان سوريا من دنس هؤلاء المرتزقة وأبادتهم ولحقت بفلولهم لداخل حدود تركيا التي أرسلتهم...إذا كان الجيش اللاحر أبطالا فليذهبوا لمحاربة الحرس الجمهوري في دمشق وفخار يكسر بعضو وكلاهما أعداء الشعب الكرديالدكتور المهندس دلشادجامعة جنوب الدانمارك