أخبار

مبارك كان سلبياً ونجله جمال لم يفارقه في آخر أيام حكمه

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تشير شهادات مسؤولين مصريين سابقين إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك كان سلبيا، حتى انه لم يكن يتفاعل مع الأخبار التي تحدثه عن اندلاع ثورة في بلاده.

كانت تسير الأوضاع بطبيعتها في مصر قبيل حلول يوم الـ 25 من كانون الثاني/ يناير عام 2011، ففي الـ 19 من نفس الشهر، كان يبدو نظام الرئيس السابق حسني مبارك قوياً وواثقاً، حيث كان يستضيف مجموعة من الرؤساء العرب بمنتجع شرم الشيخ، ووقتها تم إخلاء المنطقة من مئات عمال البناء خشية أن يفسدوا المشهد. لكن من كانوا يقرؤون الأحداث جيداً كان بوسعهم أن يتلمسوا دوي مشاعر السخط والغضب. فحينها بادر رئيس الوزراء التونسي بالعودة إلى بلاده قبل ساعات من بدء القمة، حيث كانت الثورة مشتعلة هناك إلى أن أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. وبالاتساق مع ذلك، كانت تعج صفحات موقع التواصل الاجتماعي بمصر بأخبار متعلقة بنشوب تظاهرات يوم الـ 25من يناير والسعي لمحاكاة ما حدث في تونس داخل شوارع القاهرة. وعقب انتهاء قمة شرم الشيخ، توجه مبارك للمطار لتوديع الوفود المشاركة، وكان إلى جواره وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط، ورئيس جهاز المخابرات وقتها، عمر سليمان. وحينها سأل أبو الغيط سليمان ما إن كان قد تحدث مع الرئيس بخصوص التظاهرات المحتملة بعد أيام، حيث رد سليمان بقوله إنه ترك مبارك بمفرده أثناء القمة، لكن الوقت كان مناسباً لمناقشة الموضوع معه. وبعد مغادرة آخر وفد، اقترب سليمان من الرئيس وأخطره بأن هناك ثمة موضوع في غاية الأهمية يريد أن يناقشه معه. وحينها علم مبارك بالثورة التي أطاحت به من السلطة بعد أسابيع قليلة.لكن مبارك لم يرتبك، وأشار أبو الغيط في مذكراته التي نشرها مؤخراً بعنوان "شهادتي" :" لم يبد الرئيس قدراً كبيراً من الاهتمام". وأضاف " وحين أوصى سليمان بعقد اجتماع مع كبار المسؤولين لتنسيق الرد على التظاهرات المحتملة، لم يجب مبارك، ولم يرد بطريقة توحي أو نفهم من خلالها أنه يشعر بحالة من القلق". وبعد مرور عامين على تظاهرات الـ 25 من كانون الثاني/ يناير عام 2011، بدأ يخرج عدد صغير من المسؤولين إبان فترة حكم مبارك ليتحدثوا أخيراً بشكل علني عن النقاشات التي كانت تتم على الصعيد الحكومي وقت الثورة. وبرز من تلك الشهادات حقيقة التوترات بين كبار مسؤولي نظام مبارك والسبب وراء الفشل في سحق التظاهرات. وأشارت في هذا الصدد مجلة فورين بوليس الأميركية إلى أن مبارك كان يبدو في كل روايات وشهادات المسؤولين السابقين باعتباره شخصية سلبية إلى حد كبير، وكتب أبو الغيط هنا " الرئيس شخص مسن للغاية، ومن ثم فإنه كان يعتمد على رؤية ابنه جمال، الذي كان يرافق الرئيس طوال الوقت في القصر أو المنزل منذ بداية الثورة". ورأت المجلة أن مثل هذه التفسيرات قد تكون محاولة من جانب مسؤولين كبار لإبعاد التهمة عن الدولة المصرية وإلصاقها بخصومهم البيروقراطيين. ومضت تقول إن من بين أبرز الشهادات تلك التي أدلى بها حسام بدراوي، الكبير المسؤول وقتها في الحزب السياسي الحاكم، حيث أوضح أنه أقنع مبارك بأن يتخلى عن السلطة يوم الـ 9 من شباط/ فبراير، إلا أن الرئيس غيّر رأيه، بعد مقابلات أجراها مع جمال وأفراد آخرين من المقربين منه، ليتراجع بعدها بيومين ويعلن عن تخليه عن منصبه. ولفتت المجلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تواصلت مع أبو الغيط في عدة مناسبات، لكي تعبر عن آرائها بخصوص الطريقة التي يتعين على نظام مبارك أن يتعامل من خلالها مع الأزمة. وقال أبو الخير لسليمان " يبدو أن البيت الأبيض في غاية الحزم ضد الحكومة، لكن الخارجية وهيلاري كلينتون تظهر قدراً من المرونة".ورد سليمان على ذلك بقوله "هذا هو التوزيع التقليدي للأدوار". ومع بدء اكتساب الثورة حالة من الزخم، بدأ يصف أبو الغيط النظام بـ "المصاب بالشلل" نتيجة الاقتتال الداخلي.وفي يوم تأدية الفريق أحمد شفيق للقسم لشغل منصب رئيس الوزراء في الـ 31 من كانون الثاني/ يناير عام 2011، أشار أبو الغيط إلى أن مبارك كان ضجراً وهادئاً.وفي غضون ذلك، أوضح أبو الغيط أن أطرافاً أخرى كانت تراوغ بالفعل لحماية مصالحها، حيث أخطره وقتها محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، أن الجيش لن يضحي بسمعته للإبقاء على حكم مبارك. بينما كان جمال، الابن الأصغر لمبارك، مصراً على حماية هيمنة والده على السلطة مهما تكلف الأمر. وبينما كان معروفاً أن جمال يقوم بدور قوي خلف الكواليس، فقد كان يرفض مبارك محاولات وضعه في الواجهة. وعاود أبو الغيط ليقول إنه اقترح على مبارك عام 2010 أن يترشح نجله جمال للحصول على مقعد في البرلمان، لكن رد مبارك كان حاداً وواضحاً حيث قال له في ذلك الوقت :" هذا هراء. فسيقومون بتمزيقه إرباً. فهل أنت لا تعلم ما يحدث في البرلمان ؟".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من ثمارهم تعرفونهم
مصري -

البلاك بلوك هي الذراع المدرب والمسلح للكتيبـة الطيبيـة التي سبق وتحدثت عنهـا وقلت مرارا ان تلك الكتيبـة الطيبية تحظى برعايـة مباشرة من الكنيسـة وتخضع لاشراف القس متياس نصـر صديق احمد شفيق وسبق وقلت ان محمد أبو حامد رتب مقابلة بين حمدين صباحي ومتياس نصــر داخل الكنيســة يوم 19 نوفمبر ثم سافر ابو حامد بعدها الى ابو ظبي في نفس اليوم مساءا بعض عناصر البلاك بلوك تلقت تدريبات في لبنـان على حرب الشوارع استقطبت مجموعة البلاك بلوك عناصر من شباب الالتراس و6 ابريل وبعض الاناركيين واستخدمت نفس اساليب الالتراس للتغطيـة على الانتماء الحقيقي لتلك المجموعــة تردد اسم المدعو شريف الصريفي الناشط القبطي والقيادي بحركـة الكتيبة الطيبيـة كمؤسس لمجموعـة البلاك بلوك للاسف الشديد بعض صبيـة الالتراس الاغبيـاء هم الذين يتصدرون المشهد وتستخدمهم قيادات البلاك بلوك لتنفيذ الهجمات حتى اذا تم القبض على احد منهم يتم نسب عنف البلاك بلوك للالتراس وابعاد الشبهة عن الكتيبة الطيبية و فكرة الطائفية في الاحداث البلاك بلوك لم يستخدم كل اسلحته بعـد ولم يدفع الا بعدد قليل من عناصره والتصعيد مرهون بموقف الالتراس الاهلاوي غدا بعد قرار المحكمـة في قضيـة مذبحة بورسعيد لا أستبعد لجوء عصابة البلاك بلوك لاستخدام العبوات الناسفة عملية اقتحام ماسبيـرو وصلتني من ضمن ما وصلني من معلومـات وسبق وكتبت وحذرت والحمد لله ان مبنى ماسبيرو تحت السيطرة الكاملـة وسيتم التعامل بالرصاص الحي مع من يحاول اقتحامه محاولات اقتحام الاتحاديـة فاشلة وسوء تبوء أي محاولة بالفشـل ا لساعات القادمــة في غايــة الخطورة وهناك انباء عن احتمال نزول بعض الوحدات الخاصـة الجيش المصري للتأمين ومكافحة الفوضى والشغب والتعامل مع تلك العصابات التي ثبت انها مدربة الامور تحت السيطرة ويجب ان يعلم الجميع انه لابد من خسائر ولا يوجد أي نظام امني في العالم يستطيع التعامل مع احداث الفوضى المماثلة بنسبـة نجاح 100% مع العلم ان الداخلية تعمل تقريبا بنصف قوتها بعد الاستبعاد والاستبدال السري لبعض قياداتها ومن يوالونهم اطمئنوا والله لن يضيعنا الله الله مولانا ولا مولى لهم.