أخبار

الجيش المصري: لم نستخدم الرصاص في بورسعيد ومهمتنا حماية المنشآت الحيوية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

شهدت القاهرة وعدد من المحافظات المصرية لليوم الثالث على التوالي، أعمال عنف ومواجهات، فيما أكد الجيش المصري أن مهمة قواته في بورسعيد تتركز على تأمين الأهداف الحيوية الإستراتيجية والأهداف المدنية.

القاهرة: يلقي الرئيس المصري محمد مرسي مساء اليوم الأحد كلمة إلى الشعب بشأن الأحداث الجارية في البلاد، بحسب التلفزيون المصري الرسمي. وتعد هذه الكلمة هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مرسي مباشرة للجماهير منذ اندلاع أعمال العنف الاحتجاجي في البلاد والتي تستمر لليوم الرابع على التوالي.

ولم يتحدث مرسي منذ اندلاع الاحتجاجات سوى على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، كما ظهر على التلفزيون الرسمي أمس السبت خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الدفاع الوطني.

هذا وادى اطلاق نار مجهول المصدر بشكل مكثف الاحد خلال تشييع جثامين 31 قتيلاً سقطوا السبت في مدينة بورسعيد الى انتشار الفوضى وتفرق المشيعين، حسب ما قال شهود عيان لوكالة فرانس برس.

وشارك الآلاف في موكب الجنازة التي سارت في شارع رئيسي بالمدينة بعد أداء صلاة الجنازة. وتفرق المشيعون في مختلف الاتجاهات وسط فوضى كبيرة وحالة من الخوف والهلع.

وشهدت القاهرة وعدد من المحافظات المصرية لليوم الثالث على التوالي، أعمال عنف ومواجهات. ووجهت المعارضة المصرية انتقادات شديدة للرئيس محمد مرسي، داعية إياه للخروج عن صمته غير المبرر، كما حملت السلطة مسؤولية ما وصفته بالفوضى المقصودة في البلاد.

وتواصلت الصدامات حتى وقت مبكر الاحد في عدة مدن مصرية بعد أعمال العنف التي وقعت السبت في بورسعيد حيث قتل 31 شخصاً في مواجهات تلت صدور احكام الاعدام بحق 21 شخصًا في قضية المأساة التي شهدها ملعب المدينة العام الماضي.

وتجددت الاشتباكات صباح اليوم في القاهرة بين مؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي ومناهضين له في الزقازيق، وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ونقلت وكالة رويترز عن شهود عيان أن خارجين على القانون أشعلوا النار في مقر مجلس مدينة الزقازيق بعد اقتحامه.

وتواصلت المواجهات ايضًا ليلاً في بورسعيد حيث قتل 31 شخصًا بحسب حصيلة جديدة موقتة من وزارة الصحة منذ صباح السبت. وانتشر الجيش في المدينة لحماية المباني العامة والمواقع الحساسة.

واندلعت الاشتباكات في بورسعيد بعد دقائق من اصدار محكمة الجنايات التي انعقدت في ضاحية التجمع الاول بشرق القاهرة حكمًا باعدام 21 شخصاً من مشجعي نادي المصري في قضية مقتل 74 شخصاً في استاد المدينة بعد مباراة في شباط/فبراير 2012 ضد نادي الاهلي. لكن بعض سكان بورسعيد اعتبروا الحكم سياسيًا.

الجيش المصري:لم نطلق النار في بورسعيد

ونفى الجيش المصري اليوم الأحد إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين في مدينة بورسعيد الإستراتيجية الواقعة عند المدخل الشمالي لقناة السويس، المجرى الملاحي الدولي. وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم الجيش على صفحته الرسمية على فايسبوك "القوات المسلحة تؤكد أنها لم تستخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، كما تنفي سقوط أي ضحايا بواسطة الجيش".

وشدد على أن مهمة عناصر القوات المسلحة في مدينة بورسعيد، تتركز في "تأمين الأهداف الحيوية الإستراتيجية ذات الطابع القومي والأهداف المدنية التي تؤثر على حياة المواطنين". وأحكم الجيش المصري سيطرته على مدينة بورسعيد أمس السبت عقب احتجاجات عارمة شهدتها المدينة، فيما قال مصدر عسكري إن 5 من قوات الجيش أصيبوا في الاحتجاجات.

هدوء حذر

وبدت مدينة بورسعيد التي تنتظر تشييع القتلى خالية صباح الأحد. وبدا الجميع في حالة ترقب لوقوع مزيد من مظاهر العنف ظهر اليوم عقب تشييع جثامين 32 شخصًا، بينهم اثنان من رجال الشرطة، سقطوا في أحداث العنف الاحتجاجي التي اجتاحت المدينة أمس عقب صدور حكم قضائي بإعدام 21 متهمًا في أحداث استاد بورسعيد شباط (فبراير) الماضي.

وتواصل المقاهي والمحال التجارية إغلاقها لليوم الثاني على التوالي، كما توقف العمل تماماً داخل سوق السمك الكائن أمام سجن بورسعيد، الذي شهد ذروة المواجهات أمس بين قوات الأمن المسؤولة عن تأمين السجن، ومحتجين حاولوا اقتحامه.

وسيطر الهدوء الحذر على مدينة السويس بعد سيطرة الجيش. وخلت مراكز الشرطة في السويس بعد حرق 4 من مراكزها من أصل 5 أمس، وتولى الجيش مهمة تأمين المدينة ومازالت طائراته تحلق في سمائها وعلى امتداد خط القناة كله.

أما الإسماعيلية ورغم خروج غالبية أهلها لعملهم ومصالحهم صباح اليوم إلا أن غبار مواجهات أمس بدا وكأنما حجب شمس الأحد عن عيونهم التي علقت بها مشاهد المواجهات الدامية التي مازالت بصماتها مطبوعة في مواقع الأحداث، وخاصة ميدان الممر.

الولايات المتحدة وبريطانيا تعلقان خدماتهما في مصر

إلى ذلك، علقت السفارتان الأميركية والبريطانية بالقاهرة اليوم الأحد تقديم خدماتهما لمواطنيهما، وكذلك إصدار التأشيرات. وقالت السفارة الأميركية، على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، إنه "نظراً للأوضاع الأمنية في محيط السفارة، سيتم غلق الخدمات العامة بما فيها التأشيرات، وخدمات الرعايا الأميركيين، ومركز المعلومات اليوم الأحد". كما أعلنت السفارة البريطانية، القريبة منها، كذلك تعليق تقديم الخدمات العامة لمدة يوم واحد، بحسب موقعها على الإنترنت.

وشهدت شوارع ضاحية غاردن سيتي المجاورة لميدان التحرير بوسط القاهرة، والتي تضم عددًا من السفارات الأجنبية أبرزها سفارتا بريطانيا وأميركا، اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين مصريين لتمتد بعدها إلى منطقة "كورنيش النيل".

كما تصاعدت حدة الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين حتى صباح الأحد عند ميدان سيمون بوليفار ومسجد عمر مكرم، وحتى كوبري قصر النيل في محيط ميدان التحرير، الذي تواجد عليه المئات من المتظاهرين.

أكثر من أربعين قتيلاً وألف مصاب حصيلة ضحايا العنف في مصر

بلغت حصيلة عدد الوفيات منذ بداية التظاهرات في كل محافظات مصر بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير أول أمس الجمعة، إضافة إلى أحداث بورسعيد 41 قتيلا والإصابات 1029 عقب قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق 21 متهمًا إلى المفتي في قضية قتل مشجعي النادي الأهلي في بورسعيد.

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أن حصيلة اشتباكات ظهر أمس في بورسعيد بلغت 32 حالة وفاة وقعت كلها في المدينة، إضافة إلى 445 مصابًا في بورسعيد والقاهرة وباقي المحافظات.

وأوضح الدكتور أحمد عمر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة في تصريح له اليوم أن 68 شخصًا اصيبوا في ميدان التحرير وأمام النادي الأهلي وتم تحويلهم إلى المستشفيات. وأضاف أن عدد المصابين أمام المجلس المحلي في محافظة الإسكندرية بلغ 11 مصابًا.

وفي بورسعيد بلغ عدد المصابين في اشتباكات متظاهرين مع قوات الأمن أمام السجن العمومي 322 مصابًا، منهم 18 مصابًا تم نقلهم بوساطة الإسعاف الطائر إلى مستشفيات القاهرة.

وفي السويس أصيب 9 أشخاص في ميدان الأربعين. أما في الإسماعيلية فأصيب 16 شخصًا . وقال الدكتور عمر إنه في يوم "الجمعة" وقعت 9 حالات وفاة، بينها 8 في السويس، وواحدة في الاسماعيلية، إضافة إلى 584 إصابة بكل محافظات مصر. وأشار إلى أن جميع مصابي أحداث بورسعيد غادروا المستشفيات ماعدا، 137 حالة تتلقى العلاج، كما غادر جميع مصابي أحداث الجمعة، عدا 202 مصابا يتلقون العلاج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لسياسة
مواطن -

بعد حسني مبارك كل المصريين اصبحوا فاهمين سياسة وناشطين سياسيين وكل واحد فيهم توج نفسه متحدث رسمي بأسم الثورة والشعب وكل سياسي ماسك له كم امعه ويحركهم يمين وشمال

الکذبة العربية الکبری
سامان الکوردي -

يا أخي العرب يرون الفوضی و الإرهاب و القتل اللذي جاء به الأمريکان لمصر و تونس و ليبيا بعدما کان تلك الدول من الدول المستقرة جدا ، صحيح کانت الأنظمة فيها دکتاتورية ، بس لم يکن الناس يقتل يوميا هکذا و بکل بشاعة ، لکن ديمقراطية سارکوزي - هلاري - قرضاوي - حمد جعلت من تلك الدول المستقرة غابات ، و مع ذلك هناك من العرب من يصر علی أن يری باقي الدول العربية و هي تذهب إلی نفس المصير ، ها هي أجمل و أئمن دولة عربية ( سورية ) دمرت و أبيدت ، هل شفيتم غليلکم يا عرب ، بالله عليکم هل کان سيقتل 60 ألف شخص و سيدمر کل المدن و سيسرق و ينقل کل المصانع إلی ترکيا و سيباع النسوة و البنات السورييات کالعبيد للخليجيين في أسواق الأردن و ترکيا لولا الفوضی اللي سميتموها الربيع العربي !! أي ربيع هذا الذي حول حقوق المرأة في تونس و مصر و ليبيا إلی سراب ! و أي ربيع هذا الذي بدماء عشرات الآلاف من السوريين يريد أن يعطي کرسي الحکم للطالبان و القاعدة ! هذا إسمه الغباء العربي ، أو الکذبة العربية الکبری

الحمدالله لم يطلقوا
اشور -

الجيش المصري لم يطلق اي رصاصة على المتظاهرين وماتوا 32 شخصا الحمدالله على ذلك والا كان قتل عددا اكبر طيب هذا العدد من قتلهم اليس هذا غريبا يا سي مرسي