قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس: اقرت الحكومة الاسرائيلية الاحد مشروعا يقضي باسكان عشرات الالاف من البدو الرحل في صحراء النقب في جنوب اسرائيل في قرى، في حين وصف معارضو هذا المشروع بانه "كارثي". وجاء في بيان صادر عن الحكومة الاسرائيلية انها ستمنح "قدر الامكان" وضعا قانونيا للقرى في صحراء النقب التي يتجاوز عدد سكانها سقفا معينا. والمعروف ان السلطات الاسرائيلية لا تعترف حاليا بقرى البدو التي لا تستفيد من اية خدمات حكومية او بلدية. واضاف البيان "بعد تنفيذ هذا المشروع سيكون بامكان غالبية البدو الذين يعيشون في قرى غير رسمية البقاء في هذه القرى". ونقل البيان الحكومي عن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قوله "ان الهدف من هذا القرار التاريخي وضع حد لتزايد الابنية غير القانونية للبدو في النقب والعمل نحو استيعاب افضل للبدو في المجتمع الاسرائيلي". وحسب البيان، فان هذا المشروع سيعرض على الكنيست الجديد للموافقة عليه بعد بداية ولايته في الخامس من شباط/فبراير وبعد تشكيل الحكومة الجديدة. من جهتها اعتبرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي تمثل الاقلية العربية في اسرائيل ان هذا المشروع "كارثي وستكون له تداعيات خطيرة". كما اعتبر النائب العربي الاسرائيلي طلب الصانع في حديث الى الاذاعة الاسرائيلية العسكرية ان "الحكومة تقوم بمصادرة اراضي البدو ونحن نعارض تماما هذه الخطوة". ويقيم في اسرائيل نحو 160 الفا من البدو، غالبيتهم يتوزعون في صحراء النقب والمناطق المحيطة بها. ويعيش نصفهم في قرى غير معترف بها قانونا ولا تستفيد من خدمات، اما الباقون فيعيشون في فقر مدقع في الخيم. ونددت افتتاحية صحيفة هآرتس اليسارية بشدة بهذا المشروع معتبرة انه "يلغي حق البدو بتملك الاراضي"، و"يهدد ايضا بازالة نحو 20 الف خيمة ونقل نحو 100 الف شخص يعيشون فيها الى قرى لم تبن بعد وهي لن تكون بالتأكيد كافية لاستقبالهم". وختمت الصحيفة بالقول "اي محاولة لفرض هذا القرار بشكل متسرع وديماغوجي يمكن ان يقود الى كارثة".