أخبار

المعارضة السورية تجتمع في باريس وتطلب المساعدة والموارد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: عاد الائتلاف الوطني السوري الى الواجهة الدولية الاثنين مطالبا المجتمع الدولي بدعم "ملموس" بالمال والمعدات وذلك في لقاء دولي في باريس.

وصرح نائب رئيس الائتلاف رياض سيف في افتتاح الاجتماع ان "الشعب السوري يخوض حاليا حربا بلا رحمة. الوقت ليس الى صالحنا واستمرار هذا النزاع لا يمكن الا ان يجلب كارثة على المنطقة والعالم".

وتابع "لم نعد نريد وعودا لن تحترم" امام الدبلوماسيين وكبار الموظفين من حوالى 50 دولة.

وصرح مضيف المؤتمر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "امام انهيار دولة ومجتمع تبدو الجماعات الاسلامية مرشحة الى توسيع سيطرتها على الارض ان لم نتحرك كما علينا. ينبغي الا نسمح ان تتحول ثورة انطلقت في احتجاجات سلمية وديموقراطية الى مواجهات بين ميليشيات".

واضاف "على هذا المؤتمر ان يصدر اشارة، ولديه هدف ملموس يقضي بتزويد الائتلاف الوطني السوري بوسائل التحرك".

وتابع فابيوس "هذا يشمل الاموال والمساعدات باشكالها كافة. تم اطلاق وعود، وبعضها نفذ لكن ليس جميعها، الامر بعيد عن ذلك".

في اثناء اجتماع اصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في مراكش في 12 كانون الاول/ديسمبر برعاية فرنسية اعترفت اكثر من مئة دولة عربية وغربية بالائتلاف الوطني "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، كما اطلقت وعود بدعمه بحوالى 145 مليون دولار.

معارك على الأرض

قعت معارك عنيفة بين القوات النظامية والمعارضين المسلحين الاثنين في جنوب دمشق فيما قتل عشرة مقاتلين معارضين في مواجهات ليلا في شرق سوريا على ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد "ان معارك عنيفة تدور منذ اكثر من ساعة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في حي القدم (جنوب دمشق)، ترافقها انفجارات".

واضافت هذه المنظمة غير الحكومية التي تستند في معلوماتها على شبكة ناشطين واطباء في جميع المناطق السورية ان معارك اندلعت قرب مبنى الدفاع الجوي في المليحة بجنوب غرب دمشق. وفي القطاع نفسه تتعرض مدينة داريا التي يسعى النظام الى استعادتها وكذلك مدينة المعضمية للقصف بالقذائف.

ولم يتوقف القصف ليلا على منطقة الغوطة الشرقية شرق دمشق حيث قتل مسلحان معارضان بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي الحسكة شرق سوريا قتل عشرة مقاتلين معارضين في معارك دارت ليلا مع القوات النظامية بحسب المرصد.

وفي حمص (وسط) تعرض حي الخالدية الذي يسيطر عليه المعارضون للقصف. ويحاصر الجيش منذ اكثر من ستة اشهر عدة احياء فيها بينها الحي القديم.

من جهة اخرى تبنت جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة تفجيرا انتحاريا الاثنين في بلدة السلمية في محافظة حماة وسط سوريا، وادى الى مقتل 42 شخصا، بحسب ما اعلنت الاحد في حسابها الخاص على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان الذي نشرته الجبهة "في تمام الساعة 7,28 (17,28 تغ) من مساء يوم الاثنين 21/1/2013، قام الاستشهادي البطل ابو عبد الجبار النجدي (...) بتفجير شاحنة محملة بثلاثة اطنان ونصف من المواد المتفجرة في منطقة السلمية، وفي اشد المناطق تحصينا".

ولم تكن جبهة النصرة معروفة قبل بدء النزاع السوري المستمر منذ 22 شهرا، لكنها اكتسبت دورا متعاظما على الارض وتبنت عددا من العمليات التي استهدفت في غالبيتها مراكز عسكرية وامنية.

وادرجت الولايات المتحدة الجبهة على لائحة المنظمات الارهابية، مشيرة الى ارتباطها بتنظيم القاعدة في العراق.

وقدادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 60 الف شخص، بحسب ارقام الامم المتحدة.

52 الف لاجئ إلى الاردن

ال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الاثنين ان عدد السوريين الذين لجأوا الى المملكة منذ بداية الشهر الحالي تجاوز ال52 الف شخص، معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ.

وقال المصدر ان "عدد اللاجئين السوريين الذين لجأوا الى الاردن بطرق غير شرعية ومن خلال قوات حرس الحدود في الشهر الحالي ولغاية صباح اليوم (الاثنين) زاد على 52500 لاجىء"، مشيرا الى ان "غالبيتهم من الاطفال والنساء والشيوخ والمصابين والمرضى".

واوضح المصدر في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان "ضمنهم 3046 لاجئا عبروا من عدة نقاط حدودية في الساعات ال24 الماضية".

وبحسب المصدر فان اللاجئين "يعبرون من مناطق غير معدة لاستقبالهم تتسم بالوعورة الشديدة ولا تسمح طبيعتها الجغرافية بحركة الاليات".

وتابع انه لذلك "يضطر الضباط والافراد (في حرس الحدود الاردني) للسير على الاقدام لمسافات طويلة للوصول اليهم وتقديم المساعدات العاجلة لهم وتأمينهم الى مناطق العبور التي توفر لهم الاحتياجات والخدمات ريثما يتم نقلهم الى المخيمات المعدة لاستقبالهم".

ويقول الاردن، الذي يشترك مع سوريا بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا، انه يستضيف اكثر من 300 الف لاجئ سوري، منهم حوالى 170 الف دخلوا بطرق غير شرعية، بينما تقول مفوضية اللاجئين ان 206,630 لاجئا تم تسجيلهم او هم في طور التسجيل.

وتوقعت الامم المتحدة ان يتزايد عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة ليبلغ 1,1 مليون بحلول حزيران/يونيو اذا ما استمر النزاع الدائر في سوريا.

وقتل اكثر من 60 الف شخص في النزاع الذي اندلع في سوريا في اذار/مارس 2011 بحسب ارقام الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أرجو النشر للمصداقية
سوريون -

لماذا لم تلقوا الضوء على مؤتمر المعارضة بسويسرا جنييف؟ وأنتم تنقلوا فقط أخبار المؤتمر في باريس. بسويسرا بجنييف وهم مستقلون ومعتدلون يطلبون الحوار وإنقاذ البلاد وإنقاذ السوريين من الدمار ومن جحيم الأجانب المرتزقة والقتلة الذين دخلوا سورية ويطلبون رفض العنف من كل الجهات وحضور المؤتمر في سويسرا من كبار المثقفين معرفون على مستوى الثقافة فب العالم، بينما مؤتمر باريس يطلب الموارد والمساعدات التي لا تكفي إقامات ومؤتمرات في فنادق 5 نجوم وتطلب اسلحة لاستمرار المعارك والأقتتال وزيادة الدم والضحايا الأبرياء داخل سورية

من الارتزاق إلى المواطنة
أديب معروف ! -

هؤلاء مجموعة من المرتزقة الذين يلمون المال من قطر والسعودية وغيرهم ، ولم يفعلوا شيئاً سوى الحكي والوعود ، وفي الوقت نفسه ، هم لا يمونون على أي طرف من أطراف الصراع بسورية ، ولا توجد لديهم علاقات مع أحد ولا يستطيعون إيقاف القتال في شارع واحد في سورية ، وسينتهي اجتماعهم مثلما قال غوار ذات يوم عن حارة كل مين ايدو الو ، " أهل حارتي وبعرفهم بحياتهم ما اتفقوا على شيء ، بيفرقهم يلي لازم يجمعهم وبيجمعهم يلي بيفرقهم " يعني بوضوح ومع احترامي لمعاذ الخطيب ورياض سيف ومن معهم ، أنتم غير قادرين على إخراج مظاهرة من عشرة أشخاص موالية لكم في سورية كلها! ، والشارع السوري لا يعتبركم ممثلين له ، وحتى لا أخطئ في التعبير لنقل بأن أكثر من 80% من الشعب السوري لا يعتبركم ممثلاً لهم ، ومع ذلك فهذه النسبة ستتغير عندما ستدخلون في حوار مع السلطة ، لأن الناس ستسمع بأسمائكم وستعرف بكم وستشاهدكم وأنتم تجلسون على طاولة المفاوضات ، وهذا الأمر سيساعد الناس على أن يعرفوا بأن هناك معارضة تدافع عن حقوقهم .. أما وأنتم تجتمعون مرة في الدوحة ومرة في اسطنبول وأخرى في باريس ، فالذي يدور في عقل المواطن بعد ذلك هو ، أنكم في رحلات سياحة واستجمام بين عواصم العالم في الوقت الذي هو يموت في سورية ، والناس اليوم لم تعد تهمهم الحرية والديمقراطية وإنما الآمان لهم ولعائلاتهم .