أخبار

جون كيري يتسلم قريبا وزارة الخارجية الاميركية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: يستعد جون كيري لتسلم وزارة الخارجية الاميركية قريبا في تكريس لمسار هذا السناتور الذي يعلن ان "الدبلوماسية تسري في دمه" وهو من ابطال حرب فيتنام اصبح من المشككين في سياسة التدخل العسكري الاميركي في النزاعات الخارجية واستخدام القوات المسلحة كرأس حربة في الدبلوماسية.

واختار الرئيس باراك اوباما قبل شهر المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية عام 2004 ليحل محل هيلاري كلينتون على ان يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه مبدئيا الثلاثاء.

وتم الاستماع الى هذا السياسي المخضرم البالغ 69 عاما في جلسة مساءلة مطولة الخميس امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، وهي اللجنة التي ترأسها على مدى اربع سنوات وحتى قبل ايام قليلة.

واعلن ابن الدبلوماسي هذا المتخرج من جامعة يال امام نظرائه الذين اغدقوا عليه بالاشادات ان "مجلس الشيوخ والدبلوماسية يسريان في دمه" كاشفا عن خارطة طريق يعتزم اتباعها وتشمل مروحة واسعة من المواضيع من ايران الى الصين مرورا بالملف الاسرائيلي الفلسطيني والتغيير المناخي.

وقال اوباما مشيدا به لدى اعلان تعيينه في 21 كانون الاول/ديسمبر "قلة من الاشخاص يعرفون مثل كيري كل هذا العدد من الرؤساء او رؤساء الوزراء ولديهم ما لديه من دراية بالسياسة الخارجية وهذا يجعل منه مرشحا مناسبا لقيادة الدبلوماسية الاميركية في السنوات القادمة".

واكد ذلك السفير مارتن اينديك من معهد بروكينغز قائلا "يبدو جون كيري وكأنه خارج مباشرة من صور (وزراء الخارجية) التي تزين الطابق السابع من الوزارة في واشنطن وهو يستعد لذلك منذ عقود".

لكنه توقع تغييرا في الاسلوب في الوزارة بعد هيلاري كلينتون "وزيرة الخارجية نجمة الروك" كما لقبتها صحيفة نيويورك تايمز والتي يتوقع الجميع في واشنطن ان تترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2016.

ويعرب بعض الدبلوماسيين الاميركيين في الكواليس عن ارتياحهم لوصول شخص من صفوفهم الى هذا المنصب، منتقدين بكلام مبطن الوهج الذي احاط بنهاية عهد كلينتون وجعلها تبدو وكأنها من المشاهير.

ويرجح اينديك ان يبدي كيري "تصميما على الانخراط اكثر في المفاوضات الدبلوماسية الاساسية".

ويشير الكثير من الخبراء الى ان وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها تبنت بوفاء كامل سياسة خارجية صممها البيت الابيض واشرف عليها، ما لم يترك لها سوى هامش مناورة ضيقا جدا.

وقال انديك ان "هيلاري كلينتون انجزت عملا رائعا بترميمها صورة اميركا في العالم وسيكون في وسع وزير الخارجية كيري ان يساهم في صياغة النظام العالمي الناشئ الذي يريده الرئيس".

وتدور دبلوماسية اوباما حول استراتيجية تقضي بنقل نقطة الارتكاز في السياسة الاميركية نحو الدول الناشئة ولا سيما الدول الاسيوية.

وحذر كيري امام مجلس الشيوخ بان "السياسة الخارجية الاميركية لا تتحدد فقط بالمواجهات والطائرات بدون طيار والجنود".

وكما الحال بالنسبة لنظيره تشاك هيغل الذي اختير وزيرا للدفاع، فان كيري لا يؤيد اطلاقا النزعة الاميركية الى التدخل العسكري التي كانت طاغية في عهد جورج بوش.

وبذلك فانهما ينتهجان سياسة الرئيس اوباما الذي يطبق منذ العام 2009 سياسة خارجية تتسم بنوع من الانكفاء والتراجع العسكري، خصوصا مع انسحاب الولايات المتحدة من العراق واستعدادها للانسحاب من افغانستان مع رفضها التدخل العسكري في سوريا ومالي.

واثنى مسؤول فرنسي في واشنطن على "مستوى معرفة كيري بالوضع في مالي" مؤكدا انه "سيرغب في التعامل" مع باريس بشان هذه الحرب.

وتساءل الخبير آرون ديفيد ميلر ان كان سيصبح "وزير خارجية جيدا" موضحا "ان المسالة هي مسالة حظ قبل اي شيء اخر. ان يكون في الموقع المناسب، في الوقت المناسب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف