مواجهات في القدس الشرقية بعد هدم منزل

القدس: أصيب تسعة فلسطينيين واعتقل سبعة آخرون في حي سلوان في القدس الشرقية المحتلة الاثنين بعد اندلاع مواجهات مع قوى الامن الاسرائيلية التي كانت تهدم منزلا ومنشآت في الحي بحسب مصادر محلية.

وقال فخري ابو دياب رئيس لجنة الدفاع عن حي سلوان لوكالة فرانس برس "قامت الجرافات بهدم منشأتين وجزء من منزل وقاموا ايضا بجرف اشجار". واضاف "اندلعت اشتباكات واصيب تسعة اشخاص من بينهم سيدة اصيبت بالرصاص المطاطي داخل منزلها ونقلت الى مستشفى المقاصد للعلاج" مشيرا الى انه تم اعتقال سبعة اشخاص.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري في بيان ان اشتباكات اندلعت في سلوان في القدس الشرقية حيث قام السكان الفلسطينيون بالقاء الحجارة على القوات الاسرائيلية. وقالت لوكالة فرانس برس "اعتقل خمسة اشخاص واطلق سراح ثلاثة منهم لاحقا بكفالة بينما بقي اثنان قيد الاعتقال".

من جهة اخرى، اعتقل عدد من عناصر حركة فتح من سكان قرية بيت فجار قرب بيت لحم بالضفة الغربية، لأنهم "خططوا ونفذوا هجومات على مدنيين اسرائيليين"، في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر، كما ذكر بيان عسكري اسرائيلي.

واضاف البيان "انهم اعترفوا باطلاق النار على حافلة مدنية اسرائيلية والحاق ضرر بها في مستوطنة ميغدال اوز في 11 تشرين الثاني/نوفمبر"، في اشارة الى الحافلة التي تؤمن المواصلات بين مستوطنات الضفة الغربية، موضحا انهم ملاحقون بتهمة محاولة القتل.

من جهة اخرى، قال سكان من قرية جيوس الفلسطينية شمال الضفة الغربية ان مستوطنين اسرائيليين اقاموا بؤرة استيطانية عشوائية على اراض تعود ملكيتها الى سكان القرية. وقال رئيس المجلس القروي غسان الحرامي لوكالة فرانس برس ان الاراضي المبنية عليها البؤرة جزء من 2800 دونم كانت اسرائيل خططت لوضعها داخل الجدار الفاصل اي داخل الاراضي الاسرائيلية.

وشرح الحرامي قائلا "في عام 2002 عندما بدأوا ببناء الجدار قاموا بمصادرة 2800 دونم من اراضي جيوس باعتبار انها كانت ستكون وراء الجدار". واضاف "ذهب المالكون الى المحكمة العليا الاسرائيلية التي حكمت في عام 2009 بتعديل مسار الجدار للسماح لل 2400 دونم بالعودة الى القرية".

وبحسب الحرامي فانه "في السابع عشر من هذا الشهر بدأ الجيش ببطء بتعديل المسار ولكن قبل يومين قام مستوطنون باحضار كرافانين اثنين على الاراضي التي من المفترض اعادتها ووضعوا كرافانا ثالثا اليوم وبداوا بالحفر من اجل الحصول على الكهرباء والماء". ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق فوري من الادارة المدنية الاسرائيلية المسؤولة عن التخطيط والبناء في منطقة ج من الضفة الغربية المحتلة التي تقع فيها قرية جيوس.