الامم المتحدة ستقلص الحصص الغذائية للسوريين اذا تراجع تمويل المانحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: اعلن مسؤول كبير في الامم المتحدة الاثنين ان المنظمة الدولية ستكون ملزمة بتقليص الحصص الغذائية الموزعة على السوريين اذا لم يظهر المانحون الذين يتوقع ان يجتمعوا في غضون بضعة ايام، المزيد من السخاء.
وقال جون غينغ رئيس عمليات مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ان القيمة الغذائية للحصص "كانت تقلصت بنسبة 50 بالمئة منذ شهرين" بسبب مشاكل التمويل.
واضاف في مؤتمر صحافي "نقول للمانحين بكل وضوح انه ستكون هناك تخفيضات اخرى ولا شك".
وتوزع الامم المتحدة مع هذه الحصص رسالة تشدد على ان التخفيض ناجم عن مشاكل تمويلية لا عن تحويل مسار المساعدة لحساب النظام او المعارضة.
واضاف غينغ ردا على انتقادات المعارضة السورية "لا يذهب اي دولار (من مساعدة الامم المتحدة) الى الحكومة السورية مباشرة" لان المساعدة تمر بمنظمات محلية وخصوصا الهلال الاحمر السوري.
واشار ايضا الى ان قرابة نصف المساعدة الغذائية يذهب الى مناطق تحت سيطرة المعارضة وان الامم المتحدة تامل في "توزيع عادل".
واقر بان مسالة الرقابة على توزيع المساعدة امر مهم لانها "تؤثر على ثقة المانحين".
وقال ان الحكومة السورية سمحت ل110 منظمات ومنظمات محلية غير حكومية اضافية لتوزيع المساعدة وانما بعد التحقق، لكن الامم المتحدة لم تترك منها في الوقت الحاضر سوى 45.
وكان غينغ يتحدث قبل يومين من اجتماع المانحين في الكويت في محاولة لجمع 1,5 مليار دولار مخصصة لخمسة ملايين سوري متضررين من النزاع.
والنداء للتبرع ب500 مليون دولار للسوريين الذين بقوا في البلاد لم يؤد الا الى جمع نصف المطلوب، كما ذكر غينغ. والامم المتحدة تحتاج ايضا الى مليار دولار لمساعدة 650 الف سوري لجأوا الى الدول المجاورة (تركيا والارجن والعراق ولبنان) والذين يتوقع ان يتضاعف عددهم من الان وحتى حزيران/يونيو.
وستشارك نحو ستين دولة في اجتماع الكويت بما فيها روسيا وايران، ابرز داعمين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وتولى غينغ قيادة بعثة تقييم الاسبوع الماضي في سوريا حيث زار درعا (جنوب) وحمص (وسط) والطالبية المدينة التي يحاصرها الجيش منذ اشهر.