أخبار

ثوار بورسعيد يعلنون استقلال مدينتهم عن مصر وحكم الإخوان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غضب أهالي بورسعيد المصرية من قرارات الرئيس محمد مرسي إعلان حال الطوارئ، فأعلنوا بشكل انفعالي رافض استقلالهم عن مصر، ورفعوا راياتهم الخاصة.

القاهرة: أعلنت محافظة بورسعيد الاستقلال عن مصر وحكم الإخوان، ردًا على قرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال. وشكل شباب المحافظة حكومة لإدارة شؤون المحافظة، هذا وقد شهدت مصر خلال الفترة الماضية إعلان بعض المدن الاستقلال، من بينها المحلة الكبرى ومدينة طنطا.

وقد رد الخبراء والمتابعون ما حدث في بورسعيد إلى وجود حالة من الاحتقان بين مواطني تلك المحافظات، كرد فعل على القرارات التعسفية التي اتخذها الرئيس أخيرًا، لأنها تعبر عن رفض الشارع لحكم الإخوان والاستمرار تحت حكمهم.

مبالغة الاعلام

أكد البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد، لـ"إيلاف" أن الإعلان عن استقلال محافظة بورسعيد قرار معنوي انفعالي من جانب شباب وثوار المحافظة، اعتراضًا على قرارات الرئيس مرسي التعسفية، التي تشير إلى العودة للجوء إلى التعامل الأمني في الأزمات السياسية، بعيدًا عن طرح حلول منطقية لعلاج الأزمة، "وهو الأمر نفسه الذي كان يستعمله مبارك على مدار ثلاثين عامًا، والأمر الأهم هو أن الرئيس تخلى عن وعوده برفض حالة الطوارئ وتصريحاته السابقة بأن الرئيس الذي يلجأ إلى حالة الطوارئ فاشل إداريًا".

وأشار إلى أن إعلان بورسعيد محافظة مستقلة تعبير صريح عن رفض سياسة الإخوان والرئيس على مدار الفترة السابقة، "وهذا الإعلان عن الاستقلال المعنوي يتطلب مراجعة قوية من الرئيس للقرارات التي اتخذها والعدول عنها، إذ لا يمكن فرض قرارات تعسفية على شعب بورسعيد، الذي قدم أرواح أولاده في العديد من الحروب في سبيل الوطن".

وقال فرغلي إن الإعلام بالغ في ما يحدث في بورسعيد، ووصف بعض وسائل الاعلام شباب بورسعيد بالبلطجية، "وهذا لم يحدث فلم يكن هناك هجوم على السجن العمومي كما قيل، لكن ما حدث هو أن أسر المتهمين اعترضوا على الحكم فقاموا بالهجوم على السجن، وليس كما صوّر الإعلام بأن شعب بورسعيد بلطجي هاجم السجن وشن حرب شوارع ضد رجال الشرطة".

الحوار هو السبيل الوحيد

أكد جورج إسحاق، الناشط السياسي البورسعيدي، لـ"إيلاف" أن لا محافظة بورسعيد ولا غيرها من محافظات مصر يمكن أن تنفصل عن وحدة البلاد وترابطها، "ثم إن للاستقلال شروطًا، ويكون عن طريق الجيش وليس الشعب وهذا لن يحدث في مصر، لكن القرار الذي اتخذه شباب الثورة في بورسعيد جاء رفضًا لسياسة مرسي والتي لم تتغير عن سياسة مبارك".

وأشار إسحاق إلى أن مرسي ارتكب ذنبًا كبيرًا لن يغفره له شعب بورسعيد المجاهد بقراراته الأخيرة التعسفية. قال: "ما لا يعرفه مرسي هو أن هذا الشعب عنيد، ولن يقبل بسياسة الأمر الواقع المفروضة عليه، والحوار معه هو السبيل الوحيد لاستقرار تلك الأوضاع في مدن المحافظات".

كما شدد على خطورة الدعوات المتكررة للاستقلال عن الوطن والحكومة، "فمن قبل صدرت تلك الدعوات من النوبيين ومدينة المحلة الكبرى، وهو ما يصب في صالح المخططات الخارجية لتقسيم مصر إلى دويلات، كما حدث في العراق والسودان، فلا بد أن يدرك الرئيس وجماعته جيدًا أن الدعوات للاستقلال هي مجرد تهديد ورفض لسياسة الدولة، لكن قد تتحول إلى واقع في حال تجاهلوا الأمر واعتبروه مجرد هراء شعبي".

حمى المواطنين

كما أوضح الدكتور أكرم الشاعر، أمين حزب الحرية والعدالة في بورسعيد، أن بورسعيد لن تنفصل عن أرض الوطن، وقرار الانفصال انفعالي صدر من بعض الشباب اعتراضًا على الحكم الصادر في قضية استاد بورسعيد، وعلى استشهاد العديد من شباب المحافظة.

وقال الشاعر لـ"إيلاف": "اتخذ الرئيس مرسي القرارات المناسبة، بناء على طلب شعب بورسعيد، الذي طالب بحماية المنشآت الخاصة والعامة من الهجوم المنظم من قبل بعض البلطجية والخارجين على القانون، وهو بتلك القرارات الموقتة حمى حياة المواطنين".

وأشار إلى أن شعب بورسعيد ساهم في حروب كثيرة، وبالتالي من أكثر المواطنين وطنية، ومرفوضة كل دعوات تقسيم الوطن.

رفض الهيمنة

من جانبه، يرى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن الدعوات التي خرجت لاستقلال بعض المحافظات والمدن الكبرى إنذار لمرسي يطلقه الشعب الرافض لسياسته حتى الآن، "ومن الضروري إعادة النظر في تلك السياسة، حتى لا يتطور الأمر إلى مرحلة خطيرة، ولا يمكن السيطرة على الغضب الشعبي".

وقال لـ"إيلاف": "تعبر دعوات الاستقلال عن رفض الشعب مرة أخرى للهيمنة على السلطة من جانب فصيل واحد، كما أن الدعوات رسالة أخرى برفض الحوار مع الشعب والتعامل معه كما كان شائعًا قبل الثورة، بفرض قرارات استثنائية، والتعامل معه أمنيًا، فلن تنجح مثل هذه الطريقة إذا أراد مرسي الاستمرار في السلطة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
درسا قاسيا
ابو فادي -

ما يحدث اليوم في مصر تحت ظل حكم الأخوان المسلمين يجب ان يكون عبره لكل من يطالب بحكم الأسلاميين لأي دوله عربيه وان من كانوا ينادون بالأسلام هو الحل خطأهم الكبير بما كانوا ينادون به وكان حكم الأخوان لمصر درسا قاسيا لكل المصريين ومن ينادون بالأسلام قانونا لحكم البلدان العربيه ياليتهم يتعضون منه

درسا قاسيا
ابو فادي -

ما يحدث اليوم في مصر تحت ظل حكم الأخوان المسلمين يجب ان يكون عبره لكل من يطالب بحكم الأسلاميين لأي دوله عربيه وان من كانوا ينادون بالأسلام هو الحل خطأهم الكبير بما كانوا ينادون به وكان حكم الأخوان لمصر درسا قاسيا لكل المصريين ومن ينادون بالأسلام قانونا لحكم البلدان العربيه ياليتهم يتعضون منه

هذا الشعب المصري العظيم
سلطان -

عل هذا الاخواني مرسي يفهم انه لا هو ولا حزبه ولامرشده بامكانهم حكم هذا الشعب المصري العظيم ...وماهي الا البداية فقط حتى يعود مرسي الى السجن الذي خرج منه هروبا ومازالت عليه احكام قضائية ..

هذا الشعب المصري العظيم
سلطان -

عل هذا الاخواني مرسي يفهم انه لا هو ولا حزبه ولامرشده بامكانهم حكم هذا الشعب المصري العظيم ...وماهي الا البداية فقط حتى يعود مرسي الى السجن الذي خرج منه هروبا ومازالت عليه احكام قضائية ..

وقعت مع البورسعيدية
Nasseh F. -

سيدى الرئيس اشرب اذن.

عندك حق تعليق 3
رجب كامل -

اذكر انه فى سنة 1956 حاول الاسطول الانجليزى تمرير سفن حربية له حتى يحطم قناة السويس و قام اهل بورسعيد بتفجير كل تلك السفن و كان من بين الشهداء ذلك الشهيد السورى جول جمال و حاول الجيش الاسرائيلى و الفرنسى اختراق مدن القناة و لم يفلحوا حتى اننى اذكر ان سيدات بورسعيد اعطت جيوش هذه الدول درسا لن ينسوه بعد ان سلقوا كل جنود المطلان الذين سقطوا بجوار بيوتهم بالماء المغلى. نصيحة للرئيس المصرى ابعد عنهم.

هطل
صياد اليمام -

ايه الهطل اللي انتو فيه ده؟ الناس دي ما فيش حد يلمها؟ مجرمين قتلوا ٧٥ نفس بريئة وخادوا الجزاء اللي بيستحقوه واللي بينص عليه القانون. اتلموا بقا، بور سعيد ايه اللي تنفصل؟ ربنا ما يحرمكم الهطل

مصر العربية الاصيلة
احمد خميس -

يا قاهرة يا بطلة ثوري على فلول الاخوان الخائنين. ستظل مصر الالهام لكل العرب وكافة المسلمين , مصر ام الدنيا, إقتلعي الشرور من جذروها, حاول مرسي وزبانيته ان يخربوا الدولة ومنشاتها, ولكن هيهات, شعب مصر البطل لهم بالمرصاد, ولن يسكتوا حتى يتم الخلاص من كل الاخوان الاوغاد, تحيا مصر العربية الاسلامية التي تحترم كل طوائفها, ويحيا شعب مصر البطل لك الله يا مصر يا ام الدنيا.