مسؤولان أوروبيان يطالبان بإعلان حزب الله منظمة إرهابية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طالب مسؤولان الاسباني خوسيه ماريا أثنار والآيرلندي الشمالي ديفيد تريمبل بادراج حزب الله على قائمة الإرهاب، لتقديمه خدمات لأسياده الأشرار في إيران، وأكدا أن أنشطة الحزب المشبوهة تغطي أوروبا.
لندن: دعا مسؤولان أوروبيان إلى اعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية مؤكدين أن إدراج الحزب على قائمة الإرهاب سيقلل من إمكانية تقديمه خدمات إلى إيران. وقال رئيسا الوزراء الأسبقان، الإسباني خوسيه ماريا أثنار، والآيرلندي الشمالي ديفيد تريمبل إن إدراج الحزب رسميًا على لائحة الإرهاب سيقلل من قابليته على تقديم خدمات لـ"أسياده الأشرار في إيران".
وأكد أثنار وتريمبل في مقال في صحيفة "التايمز" البريطانية يوم الاثنين، أن "الأحداث الجارية في كل من مالي والجزائر تظهر أن الإرهاب الجهادي ما زال حيًا، ويمثل خطرًا مباشرًا علينا".
وأضافا أنه "على الرغم من العمل الوحشي، فإن بعض الحكومات الأوروبية لا ترغب في إعلان أن حزب الله يمثل تهديدًا أمنيًا يكفل وضعه على لائحة الإرهاب. وهذا الرفض نابع من سوء فهم لطبيعة المنظمة، حيث أن الحزب لا يمثل فقط ميليشيا لبنانية وحزبًا سياسيًا، لكنه أيضًا ذراع طولى لإيران".
وأكد أثنار وتريمبل أن "حيازة الحزب لمقاعد في البرلمان وحقائب وزارية لا تعني أبداً أن قادته يعتبرون أنفسهم مجرد فصيل لبناني آخر، وإن كان فصيلاً يقتل خصومه السياسيين، إلا أن الحزب على العكس يحمل رؤية وتواصلات عالمية، حيث ضلع في ارتكاب هجمات في أماكن بعيدة للغاية مثل الأرجنتين وجورجيا وإسرائيل وتايلاند وتركيا، إلى جانب لبنان".
ويقول المسؤولان الأوروبيان في المقال: "كما شارك الحزب في أنشطة مشبوهة عالية الربحية في أميركا اللاتينية وغرب أفريقيا، كعمليات تهريب المخدرات وتبييض الأموال في كولومبيا، برعاية من الثوار المسلحين هناك، إضافة إلى ضلوعه بكثافة في عمليات تهريب العقاقير إلى أوروبا، بحسب مسؤولين أميركيين".
وشددا على أن "حزب الله موجود بالفعل ونشط على الأراضي الأوروبية.. وشبكاته وأنشطته المشبوهة تغطي القارة. وأظهر جليًا استهدافه لضرب أوروبا، وهو ما يوجب على الحكومات الأوروبية التحرك بأقصى سرعة لمواجهة تلك التهديدات". وأضافا "أن الحزب ليس (حزب الله).. بل هو (حزب الإرهاب)، ويجب التعامل معه من هذا المنطلق".
وكانت الولايات المتحدة حثت الإتحاد الأوروبي في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي على إعلان حزب الله منظمة إرهابية. ومساعد الرئيس الأميركي لشؤون محاربة الإرهاب قال وقتها إن نشاط حزب الله الاجتماعي والسياسي لا يحجب دوره كمنظمة إرهابية دولية تدعم الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس التابع له، معتبراً أن "حزب الله يبقى تهديداً حقيقياً ومتزايداً لكل العالم".
ولفت إلى أن واشنطن "تنوي استخدام كافة أدوات التأثير السياسي الخارجي لمنع حزب الله من تشكيل تهديد لأمنها القومي".
وأتى التصريح الأميركي، بعد أن أعلن حزب الله في أكتوبر مسؤوليته عن إرسال طائرة من دون طيار إلى الأجواء الإسرائيلية وتحديداً صحراء النقب، وتم إساقطها من قبل الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية قد وضعت حزب الله اللبناني على رأس المنظمات الإرهابية في منتصف العقد الماضي وتحديداً في عام 1995. كما تعتبر كندا وإسرائيل وهولندا حزب الله منظمة إرهابية بالكامل، في حين تضع بريطانيا الجناح العسكري للحزب فقط على قائمة الإرهاب.