أخبار

لقاء الحريري جنبلاط : دفن للارثوذكسي وفتح صفحة انتخابية جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يُعيد البعض سبب لقاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط برئيس الحكومة السابق سعد الحريري في باريس، الى أن تطبيع العلاقات بين جنبلاط والسعودية لا يمر الا عبر لقاء مع الحريري.

بيروت: يؤكد النائب نضال طعمة ( تيار المستقبل ) لـ"إيلاف" أن اللقاء بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، بحد ذاته تعبير عن الوحدة، ورغم بعض الاختلافات من هنا وهناك، كانت الوحدة دائمًا موجودة بين سعد الحريري ووليد جنبلاط، لأن ما يجمعهما طريقة موحدة بالتفكير، اكبر بكثير مما يفرقهما، ويضيف:" كان هناك اتفاق مهم بين الطرفين، على رفض القانون الارثوذكسي، الذي هو للأسف يقود البلد، لو عمل به، الى "قطعان" مذهبية، وسيقود الى حرب، لأن الفرقة بين الناس تؤدي الى ذلك، واتفقا على رفض هذا القانون وكانا على قناعة تامة بضرورة ايجاد قانون انتخابي يجمع الكل ويعود الى جذور اتفاق الطائف.

ويؤكد طعمة أن قنوات الاتصال لم تنقطع بين الطرفين، ربما لم تحصل بين الشخصين، الا أن النائب فؤاد السنيورة كان على اتصال دائم بجنبلاط، و"ما يجمعنا معه اكبر من أي اختلاف".

ولدى سؤاله بأن البعض يؤكد أن مرد هذا اللقاء عائد الى ما أشيع بأن جنبلاط تبلغ بشكل واضح أن تطبيع علاقته بالسعودية يمر عبر سعد الحريري؟ يقول طعمة:" دعينا لا ندخل في هذه التفاصيل، رغم أن سعد الحريري مقرب كثيرًا من السعودية، ولكن هذا اللقاء يقرب جنبلاط من السعودية.

ويقول طعمة ما يمكن تأكيده أن هذا اللقاء دفن القانون الارثوذكسي الى غير عودة، ودفن كل ما يسيء الى وحدة اللبنانيين، وأي قانون مذهبي أو طائفي دفن الى غير رجعة، لأننا حريصون في تيار المستقبل على أن تبقى مفاعيل 14 آذار/مارس وكذلك ثورة الارز، قائمة وفاعلة الى اقصى الحدود.

هل هذا اللقاء يقرّب جنبلاط اكثر من طروحات قوى 14 آذار/مارس؟ يرد طعمة بالقول:" قوى 14 آذار/مارس بكل تلاميحها؟ ربما، ولكن الاكيد أنه يقرب جنبلاط من تيار المستقبل، فكلنا نعرف التباعد بين جنبلاط والكتائب والقوات اللبنانية، غير أن تيار المستقبل يلتقي مع جنبلاط بأمور كثيرة.

ويؤكد طعمة أنه لم يتم التوافق خلال اللقاء بين جنبلاط والحريري على قانون موحد للانتخابات، وهناك اخبار تؤكد أن رئيس الجمهورية ووليد جنبلاط اتفقا على قانون موحد، وكل مكونات البلد التي يهمها اتفاق الطائف ستتفق على مبادرات تجمع ولا تفرق.

تحالف مستقبلي

ويأمل طعمة أن لقاء جنبلاط والحريري سيؤسس الى اتفاق وتحالف بينهما خلال الانتخابات النيابية المقبلة وعندما سُئِل جنبلاط ذلك اعلن أن الامر لا يزال مبكرًا لتحديد التحالفات المستقبلية، رغم أننا نتمنى ذلك لأن الشخصين مقربان والتعاون بينهما يفيد البلد.

ولدى سؤاله الا تعتبر أن الاتفاق بينهما سيكون لمصالح انتخابية ضيقة وليس اتفاقًا على الجوهر والاساس؟ يجيب طعمة:" لا شك أن الجميع يبحث عن مصلحته الانتخابية، ونأمل مصلحة الطرفين أن تؤمن مصلحة البلد عمومًا.

ويؤكد طعمة أن اللقاء الاخير طوى صفحة الخلافات بين جنبلاط والحريري، مع وجود غيمة صيف سابقة بين الطرفين، واللقاء بحد ذاته تعبير عن وحدة موجودة بين الرجلين.

عن الحديث بأن جنبلاط طالب خلال اللقاء مع الحريري بعودته لضبط الشارع السني، يقول طعمة الكل يطالبون بعودة الحريري ليس لضبط الشارع السني لأنه مضبوط اصلاً، بل لضبط كل مكونات 14 آذار/مارس، لأنها تطالب بالحريري، وهذا الموضوع مطروح، ويبقى الامن الشخصي للحريري هو الافضلية اليوم، وهو يعرف الساعة والوقت الذي يعود فيه الى لبنان، ووجوده في لبنان مع هذه المرحلة المصيرية مهم جدًا، في تجميع الناس وعدم ضعضعتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
تبويس الايادي
ضحكا على اللحى... -

مصالح انتخابيه ...فقط....

الواوي الايراني
محمد -

حزب الله" خلط الأوراق وينتظر عبر إيران عرضاً فرنسياً للتسويةينظر "حزب الله" بارتياح إلى انتقال النقاش بشأن القانون الانتخابي إلى خارج لبنان, أي إلى يد الأطراف الإقليمية والدولية المعنية. فبعد أن خلط أوراق "14 آذار" ورعاتها بـ "قنبلة الاقتراح الأرثوذكسي", ينتظر خلال الأسابيع القليلة المقبلة عرضاً جدياً يتيح تمرير الاستحقاق الانتخابي بهدوء.ويعرض مصدر قيادي في "8 آذار" عدداً من المعطيات التي تؤكد هذا الاعتقاد, على الشكل التالي:أولاً: برأي الحزب فإن قوى "14 آذار" اصطدمت بجدار رفضه مع حلفائه لأي تنازل في شأن التغيير الحكومي, خصوصاً مع ثبات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط على موقفيهما, وتمسك رئيس الجمهورية ميشال سليمان باستمرارية عمل المؤسسات بأي شكل من الأشكال.ثانيا: انقلبت مقاطعة "14 آذار "لطاولة الحوار عليها, وندم أقطابها على القرار المتسرع بهذا الشأن, نتيجة لموقف متصلب وغير مدروس من "القوات اللبنانية" خصوصاً. وظهر لاحقاً أن هذه القوى هي الأكثر حاجة للحوار, داخل صفوفها أولاً, وعلى المستوى الوطني عموماً, وذلك لتتمكن من المشاركة في صياغة قانون الانتخاب المناسب, وعدم الوقوع في مطب الانقسام بشأن الاقتراح "الأرثوذكسي".ثالثاً: ستنتهي مقاطعة "14 آذار" الحكومة عاجلاً بحكم منطق عمل المؤسسات, وحتى لو قاطع بعض هذه القوى مجلس النواب في جلسة اللجان اليوم, وتحديداً تيار "المستقبل", بسبب حضور الحكومة, فإن الجميع سيحضرون لاحقاً إلى جلسة عامة ستقر قانون الانتخاب الجديد.رابعاً: لا يخشى الحزب اللقاءات الباريسية الجارية الآن, وخصوصاً لقاءات أركان ورموز "14 آذار" مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري. ففي الشكل هي دليل ضعف لأنها تجري خارج لبنان. وفي المضمون فإن هدفها دفاعي لمعالجة المأزق الذي وصلوا إليه, وليس هجومياً للإمساك بزمام المبادرة. خامساً: أما الأهم في قراءة "حزب الله" فهو الدور اللبناني الذي عادت فرنسا لتضطلع به. وهو أيضا لا يزعجه بل بالعكس, فإن فرنسا تدعو قوى "14 آذار" إلى الانضواء تحت سقف المؤسسات (التي يمسك بها الحزب حالياً), والذهاب إلى الانتخابات بقانون جديد.سادساً: في الخلاصة يعتقد الحزب أن فرنسا تتولى اليوم الدور الذي اضطلعت به السعودية مع النظام السوري سابقا. والفارق أن الحوار بشأن لبنان سيكون فرنسياً - إيرانياً هذه المرة, بسبب تراجع الدور العربي لأسبا

الواوي الايراني
محمد -

حزب الله" خلط الأوراق وينتظر عبر إيران عرضاً فرنسياً للتسويةينظر "حزب الله" بارتياح إلى انتقال النقاش بشأن القانون الانتخابي إلى خارج لبنان, أي إلى يد الأطراف الإقليمية والدولية المعنية. فبعد أن خلط أوراق "14 آذار" ورعاتها بـ "قنبلة الاقتراح الأرثوذكسي", ينتظر خلال الأسابيع القليلة المقبلة عرضاً جدياً يتيح تمرير الاستحقاق الانتخابي بهدوء.ويعرض مصدر قيادي في "8 آذار" عدداً من المعطيات التي تؤكد هذا الاعتقاد, على الشكل التالي:أولاً: برأي الحزب فإن قوى "14 آذار" اصطدمت بجدار رفضه مع حلفائه لأي تنازل في شأن التغيير الحكومي, خصوصاً مع ثبات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط على موقفيهما, وتمسك رئيس الجمهورية ميشال سليمان باستمرارية عمل المؤسسات بأي شكل من الأشكال.ثانيا: انقلبت مقاطعة "14 آذار "لطاولة الحوار عليها, وندم أقطابها على القرار المتسرع بهذا الشأن, نتيجة لموقف متصلب وغير مدروس من "القوات اللبنانية" خصوصاً. وظهر لاحقاً أن هذه القوى هي الأكثر حاجة للحوار, داخل صفوفها أولاً, وعلى المستوى الوطني عموماً, وذلك لتتمكن من المشاركة في صياغة قانون الانتخاب المناسب, وعدم الوقوع في مطب الانقسام بشأن الاقتراح "الأرثوذكسي".ثالثاً: ستنتهي مقاطعة "14 آذار" الحكومة عاجلاً بحكم منطق عمل المؤسسات, وحتى لو قاطع بعض هذه القوى مجلس النواب في جلسة اللجان اليوم, وتحديداً تيار "المستقبل", بسبب حضور الحكومة, فإن الجميع سيحضرون لاحقاً إلى جلسة عامة ستقر قانون الانتخاب الجديد.رابعاً: لا يخشى الحزب اللقاءات الباريسية الجارية الآن, وخصوصاً لقاءات أركان ورموز "14 آذار" مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري. ففي الشكل هي دليل ضعف لأنها تجري خارج لبنان. وفي المضمون فإن هدفها دفاعي لمعالجة المأزق الذي وصلوا إليه, وليس هجومياً للإمساك بزمام المبادرة. خامساً: أما الأهم في قراءة "حزب الله" فهو الدور اللبناني الذي عادت فرنسا لتضطلع به. وهو أيضا لا يزعجه بل بالعكس, فإن فرنسا تدعو قوى "14 آذار" إلى الانضواء تحت سقف المؤسسات (التي يمسك بها الحزب حالياً), والذهاب إلى الانتخابات بقانون جديد.سادساً: في الخلاصة يعتقد الحزب أن فرنسا تتولى اليوم الدور الذي اضطلعت به السعودية مع النظام السوري سابقا. والفارق أن الحوار بشأن لبنان سيكون فرنسياً - إيرانياً هذه المرة, بسبب تراجع الدور العربي لأسبا