أخبار

المانيا تحيي ذكرى وصول هتلر الى الحكم قبل ثمانين عاما

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء الالمان الى اعتبار وصول هتلر الى سدة الحكم قبل ثمانين سنة، بانه "تهديد مستمر" على الحرية والديموقراطية. وفي موقع يحمل الكثير من المعاني التاريخية كان المقر السابق للشرطة السرية في المانيا النازية، واصبح مركز توثيق في الهواء الطلق قالت ميركل "قبل ثمانين عاما بالتحديد وتقريبا في الساعة نفسها عين الرئيس بول فون هندنبرغ ادولف هتلر مستشارا للرايخ". وهذا التعيين الذي علقت عليه الصحف الالمانية باسهاب في 2013، فتح الباب ل12 سنة من النازية وادى الى سقوط بين 40 و60 مليون قتيل بينهم ستة ملايين يهودي في معسكرات الموت. وقالت ميركل "يجب ان يكون ذلك تحذيرا دائما لنا الالمان" مشيرة الى انه في حينها لم يعتقد احد ان هذا الرسام النمساوي الفاشل سيبقى في السلطة لفترة طويلة. واضافت لدى افتتاح معرض في برلين خصص للاشهر الستة الاولى من وصول الدكتاتور الى الحكم ان "حقوق الانسان لا تفرض نفسها ولا الحرية ولا تنجح الديموقراطية وحدها". واوضحت ان "ما يجعل مجتمعنا حيا وانسانيا يستلزم رجالا يظهرون احتراما واهتماما متبادلا يتحملون مسؤوليتهم ومسؤولية غيرهم". وميركل التي كانت تلقي كلمتها على بعد بضعة مئات الامتار من نصب المحرقة اكدت على "المسؤولية الدائمة" لالمانيا عن جرائم النازية. وقالت ان هتلر قام خلال ستة اشهر ب"القضاء على تنوع" المجتمع الالماني. واوضحت ان "تصاعد القومية-الاشتراكية نجح لان النخبة شاركت كما شريحة كبيرة من المجتمع الالماني فيها او على الاقل دعمتها". ويقول مدير مركز التوثيق اندرياس نشاما "هذا امر حصل ويمكن ان يتكرر". ويضيف "اننا نرفض ذلك. لكل فرد مكانته. في المدرسة والجامعة ومركز العمل (...) على الجميع ان يسعى الى عدم تكرار ما حصل". واحيا النواب الالمان الاربعاء ذكرى تحرير الجيش الاحمر معتقل اوشفيتز في 27 كانون الثاني/يناير 1945. وفي المعرض، يظهر على صورة بالاسود والابيض هتلر وهو يحيي الحشود من نافذة المستشارية مساء 30 كانون الثاني/يناير 1933. وخلال النهار عين رئيس الحزب الوطني الاشتراكي للعمال الالمان مستشارا وكلفه الرئيس تشكيل حكومة جديدة. وهذه من الوثائق التي تعرض في معرض "برلين 1933، على طريق الدكتاتورية". ويستعيد المعرض بالصور والصفحات الاولى من الصحف، الاشهر الاولى من وصول الدكتاتور النازي الى السلطة. وكتب جوزف غوبلز الذي اصبح لاحقا المسؤول عن الدعاية النازية في مذكراته في 31 كانون الثاني/يناير 1933 "حان الوقت! اننا في فيلمستستراسي (مقر المستشارية في حينها) وهتلر مستشار الرايخ. انه حلم!". وتعرض اللوحات الاخرى صورا للحريق الذي اندلع في البرلمان في 27 شباط/فبراير حيث اتخذت اول التدابير بحق اليهود في الاول من نيسان/ابريل مع بدء مقاطعة المحال التجارية والاطباء والمحامين اليهود. وكتب على يافطة "ايها الالمان دافعوا عن انفسكم! لا تشتروا من اليهود!". ونجح هتلر في جذب الملايين من العاطلين عن العمل والافراد الذين يعيشون من ايراداتهم وافلسوا نتيجة الازمة الاقتصادية. وقال نشاما ان المعرض يظهر "التآكل اليومي للمؤسسات الديموقراطية" خلال الاشهر الاولى من الكارثة النازية التي ستضرب اوروبا. وتثير الذكرى الثمانين لوصول هتلر الى الحكم اهتماما كبيرا في حين يبقى الدكتاتور شخصية حاضرة بقوة في المانيا. وسيفتتح الخميس في متحف التاريخ الالماني معرض آخر حول موضوع "برلين والنازيين". وتسمح خريطة ايضا بالتجول في شوارع برلين بحثا عن المواقع الرمزية للرايخ الثالث. وتشدد ميركل التي ولدت بعد الحرب، على "المسؤولية الدائمة" لالمانيا عن جرائم النازية خصوصا المحرقة في فيديو نشر على الانترنت السبت. وتؤكد ميركل التي نشأت في المانيا الشرقية "اننا نواجه تاريخنا. لا نتستر على شيء ولا نخفي شيئا. علينا الاعتراف بهذا الواقع لنصبح مستقبلا شريكا جيدا وجديرا بالثقة". وللمرة الاولى منذ 1945 تنوي المانيا ان تعيد خلال عامين طبع كتاب المذكرات والايديولوجية الذي وضعه هتلر 1924 بعنوان "كفاحي". وفي 2011 شهد معرض خصص ل"هتلر والالمان" اقبالا قياسيا. وحاليا تعتبر رواية تتصور عودة هتلر الى برلين في 2011، من الاكثر مبيعا. ويتناول ايضا الكتاب الهزليون والفنانون شخصية هتلر وهو امر لم يكن واردا قبل 10 سنوات. لكن البعض مثل مجلة "شترن" ينتقد "استغلال صورة هتلر كآلة تجارية تضرب عرض الحائط بكل المحرمات لجني الاموال".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف