أخبار

الإسلاميون المنشقون في مالي لا يريدون جنودًا ماليين ولا من غرب أفريقيا في كيدال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باماكو: طالب اسلاميون منشقون يسيطرون على جزء من كيدال في أقصى شمال شرق مالي، في بيان الاربعاء بعدم دخول الجنود الماليين ومن دول غرب افريقيا الى المدينة ومنطقتها قبل التوصل الى "حل سياسي" مع باماكو.

وسيطر جنود فرنسيون ليلًا على مطار كيدال على بعد 1500 كلم من العاصمة باماكو، والتي تشكل اخر مدينة كبرى في شمال مالي التي ما زالت تحت سيطرة مجموعات مسلحة هي الحركة الاسلامية في ازواد (اسلاميون منشقون) والحركة الوطنية لتحرير ازواد (طوارق يطالبون بالحكم الذاتي).

وافاد البيان ان "الحركة الاسلامية في ازواد توجه نداء عاجلًا الى المجتمع الدولي وفرنسا من اجل عدم دخول الجيش المالي وقوات دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا الى اراضي جبال ادرار ايفوقاس في منطقة كيدال قبل التوصل الى حل سياسي". وتابع البيان ان "الحركة بهذا الشرط الوحيد مستعدة على ما اكدت في اعلانات سابقة للمساهمة بشكل كامل وتام في مكافحة الارهاب وكذلك في التوصل الى حل دائم لهذه الازمة".

وتشكل كيدال ومنطقتها في جبال ايفوقاس مهد الطوارق المطالبين بالحكم الذاتي والذين يخوضون تمردا ضد نظام باماكو. ويشهد شمال البلاد توترا كبيرا بين الاقليات العربية والطوارق، الذين يشكلون اكثرية في اوساط الجماعات الاسلامية المسلحة من جهة، والسود الذين يشكلون اكثرية في مالي من جهة اخرى.

وتابع البيان ان "الحركة الاسلامية في ازواد والحركة الوطنية لتحرير ازواد اثبتتا التزامهما التعاون مع فرنسا نظرا الى دخول القوات الفرنسية الى كيدال من دون طلقة نار، هذا دليل على ان كيدال ليست ملاذا للارهابيين".

ووصل الجنود الفرنسيون الى كيدال بعد السيطرة الى جانب الجيش المالي على اكبر مدينتين هما غاو وتمبكتو في شمال مالي كانتا خاضعتين لجماعات اسلامية مسلحة كثفت اعمال العنف فيهما منذ اكثر من تسعة اشهر.

وكانت كيدال ومنطقتها في اقصى شمال شرق مالي الصحراوي قرب الحدود الجزائرية، معقلا لجماعة انصار الدين، وهي مجموعة اسلامية مسلحة بقيادة اياد اغ غالي، وهو متمرد سابق من الطوارق، متحالف مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وحيال تقدم القوات الفرنسية، انقسمت هذه الحركة التي ولدت منها مجموعة جديدة هي حركة ازواد الاسلامية، التي اكدت في الاسبوع الماضي، انها تريد "المضي نحو حل سلمي".

وافاد مصدر امني مالي ان كبار قادة الحركات الاسلامية، بمن فيهم اغ غالي والجزائري ابو زيد، احد قياديي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، لجأوا الى جبال ايفوقاس شمال كيدال قرب الحدود الجزائرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف