قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصف الموظفين المدنيين في البنتاغون تم منحهم إجازة من دون راتب، وتم تأجيل عمليات صيانة السفن والطائرات الحربية وإلغاء عمليات التدريب، كل هذا يشكل خطرا على المهام العسكرية في الولايات المتحدة.واشنطن: مع تأجيل لصيانة السفن والطائرات الحربية وإلغاء عمليات تدريب والاستغناء عن بعض المهام الادارية، يستعد الجيش الاميركي للتكيف مع صدمة الشلل في ميزانية الولايات المتحدة، وهو ما يخشى ان يحمل في حال استمراره طويلا الى تأثيرات جذرية على المؤسسة العسكرية الاميركية، بحسب تحذيرات مسؤولين. وعلى الرغم من ان اليوم الاول من الشلل في الميزانية الثلاثاء لم يحمل اي اثر ظاهر على الجيش الاميركي، الا ان مسؤولين عسكريين يؤكدون انهم سيواجهون صعوبات في القيام بالمهام نفسها بعد منح نصف الموظفين المدنيين ال800 الف في البنتاغون اجازة غير مدفوعة. ويقول عسكري برتبة رفيعة "سيكون هناك اثر، لكن لن يصبح الامر محسوسا الا بعد مدة"، مضيفا ان هذه "الاجازات القسرية" -- الناجمة عن المأزق في الميزانية في الكونغرس -- تعني ان "العمل الجدي لم ينجز بعد". ويعمل اكثرية الموظفين المدنيين في وزارة الدفاع في قواعد منتشرة في كل الولايات المتحدة، ويعتمد العسكريون على هؤلاء من اجل صيانة المعدات او حسن تسيير الشبكات اللوجستية. قانونا، يمكن للبنتاغون اعتبار جزء فقط من الموظفين "اساسيين" -- والسماح بمواصلة العمل. وتبقى تبعات الشلل الحالي على الدفاع صعبة التقدير ما دفع المستشارين القضائيين في البنتاغون الى درس احتمال زيادة عدد هؤلاء المدنيين الذين يعتبرون اساسيين. وخلال اخر شلل في الميزانية في الولايات المتحدة العام 1995، صوت النواب الاميركيون لصالح توفير تمويل البنتاغون. الا ان الوضع انشأ مع ذلك مشاكل كبرى بالنسبة إلى الجيش. ويتذكر بول ايتن الجنرال السابق الذي كان حينها يحضر لنشر وحدة مدرعات في البوسنة ان "الاضطرابات المرتبطة بالضبابية حيال التمويل تسببت بإبقائنا في حال بلبلة مستمرة". ويضيف خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة عقده مركز للابحاث "لم نكن نعلم حتى ما اذا كانت سكك الحديد قادرة على تحمل اثقالنا (...) كنا ننقل دبابات"، في اشارة الى الاجهزة الفدرالية الاخرى اللازمة للقيام بالعملية. لكن اليوم الوضع غير مسبوق، على الرغم من حصول الجنود على مستحقاتهم وتأمين استمرار العمليات العسكرية. ويتابع بول ايتن "ليس لدي ادنى فكرة -- ولست متاكدا من ان احدهم يعلم بذلك -- في شأن ما يمكننا توقعه خلال الايام المقبلة، الاسابيع المقبلة، الاشهر المقبلة". من جهته اعتبر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الثلاثاء في سيول ان شلل الادارات الاميركية بسبب عدم اقرار الموازنة "يلطخ" صدقية الولايات المتحدة تجاه حلفائها الذين "يطرحون تساؤلات بشأن الالتزام" الاميركي. وجدد هيغل التأكيد ان هذا الشلل في الميزانية، الاول منذ 18 عاما بسبب عدم الاتفاق بين الجمهوريين في مجلس النواب وديمقراطيي مجلس الشيوخ، "غير مسؤول اطلاقا". وفي البنتاغون، لا يخفي عدد كبير من المسؤولين والعسكريين الرفيعي الرتب المستائين اساسا من الاقتطاعات التلقائية في ميزانية الدفاع بسبب عدم الاتفاق بين الديمقراطيين والجمهوريين، شعورهم بالخيبة جراء الوضع الراهن. ويرى مسؤول طلب عدم كشف اسمه ان "هذا كله ليس ناجما عن عمل معاد او كارثة طبيعية (...) هذا كله مصطنع بالكامل".