أثنى على دور أوباما بنجاح خطة كيميائي سوريا
بوتين يقدم روسيا كـ"ضامن" لتسوية شرق أوسطية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لأن تكون ضامنًا في حل النظر في اقتراحات جديدة يقدمها طرفا النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بهدف التسوية.
نصر المجالي: قال بوتين في كلمته في ندوة في منتدى "في تي بي كابيتال" الاستثماري الأربعاء 2 أكتوبر/ تشرين الأول إنه يتمنى استئناف الاتصالات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين، ويريد أن تؤدي هذه الاتصالات إلى إيجاد حل طويل الأمد للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف الرئيس الروسي أن هذا ممكن برأيه، لأن الفلسطينيين والإسرائيليين تعبوا، ويتلهفون على الحل. وأبدى بوتين استعداد بلاده لضمان التوصل إلى الحل، قائلًا: "يمكننا أن نساعد ونكون ضامنًا". وأشار إلى أن الدور الذي تستطيع روسيا أن تقوم به هو دور الضامن، في حين أن الاتفاق على تسوية النزاع يجب أن يقترحه الطرفان المتنازعان وينفذاه بنفسيهما.
في الشأن السوري، قال الرئيس الروسي إن القوى العالمية "على المسار الصحيح" في خطة إزالة الأسلحة الكيميائية السورية، وإنها تستطيع تجنب التدخل العسكري في الصراع إذا تعاونت سويًا.
كيميائي سوريا
وتم الاتفاق على خطة للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية بعدما طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الكونغرس الموافقة على تنفيذ ضربات جوية ضد الحكومة السورية عقابًا لها على هجوم بالغاز وقع في 21 أغسطس/ آب، تقول الولايات المتحدة إنه أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.
وأضاف الرئيس الروسي أن خطة إزالة الأسلحة الكيميائية، التي أنعشت جهود عقد مؤتمر دولي للسعي إلى حل الصراع، ما كان يمكن تنفيذها من دون دعم أوباما وزعماء كثير من الدول. وقال "أعتقد أننا إذا واصلنا التحرك بهذه الطريقة المنسقة، فلن يكون هناك داع لاستخدام القوة وزيادة عدد الجرحى والقتلى في أرض سوريا التي تعاني منذ فترة طويلة".
وروسيا هي الداعم الأقوى للرئيس السوري بشار الأسد خلال الحرب الأهلية، وعرقلت عددًا من المبادرات الغربية في مجلس الأمن الدولي، وحملت مقاتلي المعارضة المسؤولية عن هجوم الغاز الذي وقع في 21 أغسطس/ آب.
تجاوز الأزمة
إلى ذلك، قال بوتين إنه تم تجاوز المرحلة الحادة للأزمة، وجرت بشكل أو بآخر السيطرة على المخاطر الآنية، إلا أن الآمال بتعافي الاقتصاد العالمي، إذا ما كانت موجودة لدى أحد ما، لم تصدق"، مشيرًا إلى أن " الأزمة التي يعانيها النمط الاقتصادي الحالي تحمل ملامح هيكلية، ما يعني طابعًا طويل الأمد".
وأشار بوتين إلى أن تباطؤ وتأئر النمو قد لوحظ في اقتصادات جميع بلدان العالم، بما فيها روسيا، داعيًا في هذا السياق إلى "تنسيق الخطوات والبحث عن مصادر تنمية جديدة"، لافتًا إلى أن روسيا تبنت هذه الطريقة في البحث عن حلول للأزمة خلال ترؤسها مجموعة "العشرين"، وهو ما انعكس بدوره في خطة التحرك، التي جرى إقرارها خلال قمة المجموعة في سان بطرسبورغ.
وأكد بوتين أن بلدان مجموعة "العشرين" تمكنت خلال قمة سان بطرسبورغ من التوصل إلى حلول توافقية حيال العديد من القضايا الاقتصادية الصعبة، بما فيها تحفيز النمو الاقتصادي المتلازم مع ضبط الأوضاع المالية العامة وتنظيم سوق العمل والضرائب، وتنمية رأس المال البشري، وتحديث البنى التحتية.
وفي الختام، كشف بوتين أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الاقتصاد الروسي بلغ خلال الأشهر الستة الماضية حوالى 55 مليار دولار، متجاوزًا مؤشرات النصف الأول من العام الماضي بثلاث مرات.