استجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين
مجلس التعاون الخليجي يبحث الانتقال لكيان موحد
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يفكر مجلس التعاون الخليجي بالانتقال إلى كيان موحد بناء على مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وتناقش دول المجلس جملة اقتراحات في هذا الصدد سترفع إلى القمة لاحقاً.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف بن راشد الزياني، أن دول مجلس التعاون الخليجي تبحث في اقتراح التحول إلى كيان موحد، وقال الزياني في حوار مع صحيفة "الحياة" الصادرة من لندن: "هذه كانت مبادرة من خادم الحرمين وتأتي انطلاقاً من المادة الرابعة في النظام الأساسي لمجلس التعاون، والتي تدعو إلى تحقيق التنسيق والتكامل والترابط في ما بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات وصولاً إلى وحدتها. فمن هذا المنطلق أطلق خادم الحرمين مبادرته بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد. كانت هناك بعض الدراسات وتم تشكيل هيئة بهذا الخصوص ومن ثم قدمت نتائج الدراسة إلى المجلس الوزاري وعُرضت على المجلس الأعلى وكلف المجلس الوزاري بالاستمرار في المناقشات والتشاور الثنائي مع الدول ورفع هذه التوصيات والاقتراحات إلى قمة تعقد في الرياض. وما زالت المشاورات مستمرة بين الدول الأعضاء". إيران والولايات المتحدة وبخصوص ما يوصف بالتقارب الإيراني- الأميركي، اعتبر الزياني أن الولايات المتحدة صديق لكل دول مجلس التعاون، وهناك حوار استراتيجي بين الجانبين في المجالات المختلفة، وقد انطلق من حوالي سنتين، وقال: "هذا هدف الحوار الاستراتيجي والاجتماع كان ضمن الحوار الاستراتيجي أو منتدى التعاون الأميركي - الخليجي". وشدد على أن الاتصالات بين أميركا وإيران لم تصل إلى مرحلة الأفعال، وقال الزياني خلال الحوار الذي اجري على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك: "ما أراه الآن هو خطاب بين الدولتين. بين الولايات المتحدة الأميركية وجهة أخرى. ولا نرى أموراً على الأرض إلى الآن". وتابع: "نحن لم نرَ شيئاً، لكن إن شاء الله يكون هذا انفراجاً لحل أي أزمة. نحن نؤمن بالحوار، وبأن حل المشاكل بالطرق السلمية وبالتحاور. هذا من مبادئ عملنا في دول المجلس ونأمل بأن القضية السورية، الأزمة السورية، تُحل وأن نزيف الدم السوري يتم وقفه، إن كان الكيميائي أو سواه. نحن لا نرغب في أن تختزل القضية بالكيميائي فقط.". وأضاف:" نحن نرحب بالخطاب الإيراني. خطاب الرئيس الدكتور روحاني إيجابي ومجلس التعاون ودول الخليج مدت يدها عبر المراحل كلها. كانت دائماً تمد يدها لمعالجة المواضيع كافة بالحوار والتفاهم والتعاون. عندنا الآن خطاب إيجابي نأمل بأن الأعمال على الأرض، تتبع هذا الخطاب وتكون إيجابية. عندنا قضايا معروفة. أهم شيء قضية الجزر الثلاث". استشارة دول الخليج وحول ما يشاع أن واشنطن لم تستشر دول الخليج بخصوص ملف الكيميائي السوري والاتصالات مع ايران، قال الزياني: "الولايات المتحدة الأميركية دولة صديقة والتنسيق بين الدول والولايات المتحدة الأميركية موجود الآن كتكتل، كدول وكمجلس التعاون. هذا شيء آخر، لكن بين الدول الأمر موجود وأيضاً مع مجلس التعاون تتم مناقشته من خلال الحوار الاستراتيجي، من خلال الحوار الذي عقد منذ أيام عدة". الملف السوري وتطرق الزياني في الحوار إلى الملف السوري، مشيراً إلى اعتراض مجلس التعاون الخليجي على اختزال البحث في الأزمة السورية بالشأن المتعلق بالسلاح الكيميائي، مؤكدًا على ضرورة توصل مجلس الأمن إلى موقف موحد لحل الأزمة السورية ككل. وان كانت المبادرة الروسية بخصوص نزع السلاح الكيميائي جاءت على حساب المشروع الخليجي في سوريا، قال: "نحن ليس لدينا مشروع كمشروع، إنما عندنا جهود لوقف نزيف الدم السوري. عندنا جهود لحل الأزمة من خلال الجامعة العربية ومن خلال أعضاء في الجامعة العربية. هذا هو الهدف. الهدف هو حقيقة أن يتم حل الأزمة وتحقيق تطلعات الشعب السوري". وأكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أنه يؤيد الدبلوماسية في ما يتعلق بالملف السوري، وقال:"الحل السياسي مثلما رأيت في البيانات كلها. الدعوة إلى الحل السياسي، الدعوة إلى أن تكون العملية السياسية معتمدة على مبادئ "جنيف 1". هذا توجهنا. ودعم المعارضة في مطالبها الشرعية وفي جهودها في تحقيق التسوية السياسية". وحول توقعه لإمكانية زيادة عملية تسليح المعارضة او انحسارها، قال: "دائماً دعمت دول المجلس الوصول إلى حل أو تسوية سياسية بحيث تكون المعارضة قادرة أيضاً على التفاوض عندما تصل إلى طاولة المفاوضات. الدعم مستمر للشعب السوري. يهمنا أمن واستقرار ووحدة سورية. هذه هي أهداف دول المجلس" وتابع الزياني: "نأمل من المجتمع الدولي وبالذات مجلس الأمن، مثلما توحّد في معالجة الأزمة الكيميائية والسلاح الكيميائي في سوريا بأن يعالج الأزمة السورية ككل ويكون موحّداً فيها. وإن شاء الله في "جنيف 2"، إذا عقد، أو في أي عملية سياسية أخرى أن يكونوا هم موحّدين في مجلس الأمن".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف