الخليج ينفق 60 مليار دولار على التعليم سنويًا
لندن موطن أكبر عدد من الجامعات الراقية في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تعتبر لندن موطن أرقى الجامعات في العالم. ورغم ذلك على بريطانيا أن تواصل الاستثمار في التعليم العالي لتحافظ على قدرتها التنافسية، فيما تنفق دول الخليج حوالي 60 مليار دولار على التعليم المدرسي والعالي سنويًا.
تضم مدينة لندن أربع جامعات من بين أرقى أربعين جامعة في العالم متقدمة على سائر المدن، رغم أن جامعة واحدة من الجامعات الأربع تندرج ضمن الجامعات العشر الأولى عالميًا. وما زالت الجامعات الأميركية تتصدر جامعات العالم في جدول صحيفة "التايمز" لمؤسسات التعليم العالي. واحتفظ معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا بالمركز الأول للعام الثاني.
وأبدت الأوساط الأكاديمية في بريطانيا قلقها بسبب تراجع العديد من جامعاتها الكبيرة في الترتيب الدولي باستثناء جامعتي أوكسفورد وكامبردج وعدد من كليات لندن ذات السمعة العالية. وتعتبر جامعات ما يُسمى المثلث الذهبي الذي يضم اوكسفورد وكامبردج وكبرى معاهد التعليم العالي في لندن، مجموعة نخبوية منفصلة لا سيما وأن اضلاع المثلث أخذت تعزز سمعتها الدولية كجامعات راقية.
وتندرج ضمن أول 40 جامعة في العالم امبريال كوليدج والكلية الجامعية وكلية لندن للاقتصاد وكلية كنغ. ويزيد عدد جامعات لندن على كل ما لدى اليابان من جامعات ضمن هذه المجموعة.
"عناقيد" الجامعات الراقية
وقال محرر جدول صحيفة التايمز للتعليم العالي فيليب باتي إن هذه الظاهرة تأتي في اطار اتجاه عالمي نحو "تجمع الجامعات الراقية في عناقيد"، مشيرًا إلى أنّ لدى جامعة بوسطن الاميركية ثماني جامعات ضمن أول 200 جامعة في العالم، وهو عدد يزيد على حصة بلدان كاملة مثل الصين وسويسرا واستراليا في هذه المجموعة من الجامعات.
ولكن المنظمة التي أعدت الجدول حذرت من هبوط مراكز جامعات بريطانية كبيرة في المدن الأخرى. ومن الجامعات التي تراجعت أمام نظيراتها في مدن بلدان أخرى جامعات ادنبرة ومانشستر وبريستول وشفيلد ووريك وساوثمبتون ونوتنغهام ونيوكاسل. من جهة أخرى، سجلت جامعة لستر في وسط انكلترا صعودًا حادًا في ترتيب الجامعات.
أميركا متصدرة
وتعكس أول 20 جامعة في العالم هيمنة الجامعات الاميركية الغنية التي استأثرت بـ 15 مركزًا بين الجامعات العشرين الأولى، بتبوّء جامعات مثل هارفرد ومعهد ماسيشوسيتس للتكنولوجيا وستانفورد مراكز متقدمة وراء معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الذي يتصدر القائمة.
وتصدرت جامعة اوكسفورد قائمة الجامعات البريطانية في هذا الترتيب، فيما تصدرت الجامعات الاوروبية ما عدا بريطانيا جامعة إي تي اتش زوريخ في سويسرا، وهي ايضًا الجامعة الوحيدة غير الناطقة بالانكليزية بين أول 40 جامعة في العالم.
ونقلت البي بي سي عن رئيس جمعية الجامعات البريطانية السر كريستوفر سنودن أن الجدول يبين أن لدى بريطانيا ثاني أقوى نظام جامعي في العالم بعد الولايات المتحدة. ولكنه أضاف أن على بريطانيا أن تواصل الاستثمار في التعليم العالي إذا ارادت أن تحتفظ بقدرتها التنافسية بين جامعات العالم.
تعليم إلكتروني في الخليج
وفيما يجب على بريطانيا مواصلة الاستثمار في التعليم العالي، تنفق دول الخليج حوالي 60 مليار دولار على التعليم سنويًا. وأشارت دراسة أعلنتها شركة "جرول ميديا" في دبي أن دول الخليج تتجه بقوة نحو التعليم الإلكتروني، مستفيدة من خدمات الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
وتعد الإمارات من أبرز الدول العربية التي بدأت التحول نحو التعليم بالأجهزة اللوحية (التابلت) في الجامعات، وتستعد لتعميم التجربة في المدارس.