أخبار

مقاتلون جهاديون يحطمون تمثالا لهارون الرشيد في شمال سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: حطم مقاتلون من "دولة الاسلام في العراق والشام" تمثالا للخليفة العباسي هارون الرشيد في شمال سوريا بذريعة ان الاسلام يرفض "الاصنام"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الخميس.

وقال المرصد في بريد الكتروني "استقيظ اهالي مدينة الرقة صباح امس الاربعاء على تمثال الخليفة العباسي هارون الرشيد وهو محطم وملقى على الارض في حديقة الرشيد". ونقل عن نشطاء ان "عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام قاموا بتحطيم تمثال الرشيد لانهم اعتبروه صنما"، وانهم هددوا ب"انهم سيحطمون كافة الاصنام في المدينة". وكان مقاتلون من الدولة الاسلامية احرقوا قبل ايام تماثيل وصلبانا في كنيستين مجاورتين للحديقة، ما اثار موجة غضب بين اهالي الرقة وانتقادات مع الائتلاف الوطني المعارض. وهارون الرشيد هو احد ابرز الخلفاء العباسيين. حكم بين عامي 786 و809. وتقدمه كتب تاريخ الاسلام على انه كان متدينا أمضى معظم حياته بين الحج وحملات الغزو. وكان يقود جيوشه بنفسه. ويعتبر عصره العصر الإسلامي الذهبي. وكان مسلحون من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة اقدموا في شباط/فبراير على قطع رأس تمثال للشاعر ابو العلاء المعري في مسقط رأسه، مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا. وعرف ابو العلاء الذي يعد من الابرز بين اقرانه العرب، بالزهد والتقشف وكونه نباتيا، واطلق عليه لقب "رهين المحبسين"، نظرا الى فقدانه البصر وابتعاده عن الناس اعواما طويلة. لكنه كان من ابرز الشعراء العباسيين انتقادا للدين الاسلامي، ومن اشهر قصائده "هذا جناه ابي علي"، وفيها يقول "اثنان اهل الارض، ذو عقل بلا دين، وآخر دين لا عقل له".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف