دوريات الجيش الاسرائيلي ترافق تلامذة طوبا لحمايتهم من المستوطنين
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
التوانة: يفرح جعفر عمر (11 عاما) من قرية خربة طوبا قرب مدينة يطا في الضفة الغربية عند وصول دورية الجيش الاسرائيلي الى مقربة من بيته لمرافقته مع زملائه الى مشارف مدرستهم لحمايتهم من اعتداءات المستوطنين، ومع اعرابه عن سروره لهذا الامر فأـنه يستطرد ويقول "لكنني اكرههم لانهم يضربون الرعيان والشباب".
وجعفر تلميذ من مجموعة تضم 19 تلميذا من خربة طوبا في قضاء يطا جنوب الضفة الغربية يرافقهم الجيش بشكل يومي سيرا على الاقدام في طريق ترابي لمسافة نحو ثلاثة كيلومترات الى مدرستهم في قرية التوانه، بعد قرار من لجنة حقوق الطفل في الكنيست في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 قضى بضرورة حماية التلاميذ من اعتداءات المستوطنين. وتوجد حول مدينة يطا وقراها مستوطنات ماعون وكرمل وحافات ماعون وسوسيا. ويقول جعفر عمر لوكالة فرانس برس "نحن نخاف من المستوطنين لانهم يلقون علينا الحجارة ويضربوننا عندما نكون وحدنا، وهم غالبا ما يختبئون خلف الاشجار ويمنعون اي عربي من المرور" على هذه الطرقات. ويسلك التلامذة طريقا قريبة من حرج ضمه مستوطنو ماعون وحافات ماعون اليهم، فيقوم هؤلاء يقطع الطريق على الفسلطينيين من سكان التوانة وخربة طوبا والقرى المجاورة. وباتت الحياة المدرسية لهؤلاء االتلامذة مرتبطة ارتباطا عضويا بتواجد الجنود الاسرائيليين. وتقول ريم علي (14عاما) "لقد تأخر الجيش يوم امس حوالى ساعتين، فلم نتحرك لاننا لا نجروء على الذهاب الى المدرسة اذا لم يحضر الجيش لمرافقتنا". واضافت "في بعض الاحيان عندما لا يحضر الجنود عند انتهاء دوامنا المدرسي، نضطر الى سلوك طرق طويلة محفوفة بالمخاطر طيلة ساعتين قبل ان نصل الى قريتنا". ويقول متطوعون اجانب يراقبون سير عملية مرافقة الجيش للتلامذة ويسيرون معهم في بعض الاحيان في بيان اصدروه الاربعاء "ان اهمال الجنود الإسرائيليين لمرافقة الأطفال الفلسطينيين الى المدارس يعرضهم للخطر في الطريق من وإلى المدرسة". واضاف بيان المتطوعين "ينتظر الاطفال بالقرب من النقطة الاستيطانية العشوائية حافات ماعون الجيش لمرافقتهم وفي الاول من تشرين الاول/اكتوبر تأخر الجنود ساعة واربعين دقيقة على التلامذة ما اضطرهم الى ان يسلكوا طريقا طويلة لاكثر من ساعة بدلا من 20 دقيقة". واضاف البيان "اتصل المتطوعون الاجانب مرات عدة بالجيش وكان الضابط يقول +نحن في الطريق+". واوضح البيان انه منذ بداية السنة الدراسية في 25اب/اغسطس "لم ينفذ الجيش 89% من التزامه بالمرافقة كما يجب". وفي مدرسة التوانة التي رسمت العلم الفلسطيني على جدارها قال مدير المدرسة محمد الطويل لفرانس برس "يصل تلامذة خربة طوبا في معظم الاوقات متاخرين عن الحصة الاولى بسبب تاخر الجيش، ولكن المدرسين غالبا ما يعيدون الحصة الاولى خصوصا لتلامذة التوجيهي". ومدرسة التوانة مختلطة وفيها 150 تلميذا وتلميذة من الصفوف الابتدائية الى الثانوية. واضاف مدير المدرسة "ان هؤلاء التلاميذ يصلون في حالة من الخوف والرعب، واذا تأخروا دقائق عن الجيش في المدرسة فان الجنود يتركونهم ويغادرون". وقال نائب المدير عايد الجنيدي "اعتقل الجيش قبل عدة ايام ثلاثة تلاميذ، فقمنا بالاعتصام عند نقطة الجيش واعلنا باننا لن نترك المكان قبل اطلاق سراحهم خصوصا انهم لم يرتكبوا اي فعل، وفعلا قام الجيش باطلاق سراحهم". وتابع "كيف سيكون شعور الاطفال الذين يرافقهم الجيش عندما يعتقل الجنود زملاء لهم؟ لقد حولوا حياتهم الى مأساة، ولدينا تلاميذ من سوسيا وجوايا والمفقرة المجاورة وجميعهم عانوا كثيرا من المستوطنين". وخربة طوبا قرية تقع جنوب مدينة يطا يسكنها نحو 150 فلسطينيا يعملون بالرعي وزراعة الارض، تعرضت مساكنهم للهدم عدة مرات من قبل الجيش، وهو يعتمدون على الصهاريج للتزود بالماء، وزودتهم البعثة الالمانية بلوحات شمسية لانتاج الطاقة الكهربائية. وهم ينشرون الاعلام الفلسطينة على التلال عند بيوتهم بالرغم من انهم يعيشون في منطقة جيم تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف