لقاء الجربا وادريس: "جنيف2" و"داعش" على رأس الحوار

يلتقي رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا اليوم مع اللواء سليم ادريس، رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر، وأعضاء المجلس العسكري الأعلى وقيادة الأركان في الجيش الحر في اسطنبول.
بهية مارديني من لندن: قالت مصادر مقربة من اجتماع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا اليوم مع اللواء سليم ادريس، لـ"إيلاف" إن لقاء اليوم سيتطرق إلى عدة أولويات منها "الوضع في الداخل وما يجري من تطورات بين دولة الشام والعراق (داعش) والجيش الحر، وملف مؤتمر جنيف 2 ، وموضوع الحكومة الموقتة".وأشارت المصادر إلى "أن المعارضة السياسية والعسكرية تحتاج اليوم إلى تركيز قواها في ظل الأوضاع على الأرض".ورفضت المصادر بشدة "الطرح الروسي بحضور أربعة وفود من المعارضة السورية إلى جنيف 2 "، وقالت "اننا نحتاج إلى وفد موحد بشروط موحدة"، معتبرة الطرح الروسي بمثابة "شق صفوف المعارضة السورية". وكشفت "أن الموفد الدولي الأخضر الابراهيمي سيقوم بجولة في المنطقة قريبا، و يدرس تحضير مؤتمر عام للمعارضة السورية في القاهرة من أجل جنيف2.وكان أحمد الجربا قد التقى أمس مع المجلس العسكري الأعلى، وأكد قادة المجلس تمسكهم بالائتلاف كسلطة مدنية تمثل الشعب السوري، وشددوا على التزامهم الكامل بمبادئ الثورة السورية. كما التقى المجلس رئيس الحكومة الموقتة المكلف أحمد طعمة الخضر، ومن المنتظر أن يعقد الجربا وادريس مؤتمرًا صحافيًا في نهاية الاجتماعات.من جانبه، اعتبر السفير المنشق بسام العمادي ان "مؤتمر جينف 2 القادم، فخًا محكمًا لانتاج نظام يضم بشار الأسد وجماعته مع بعض الشخصيات غير المؤثرة من الداخل والخارج لتدير المرحلة الانتقالية بوزارة موقتة تهيئ لمرحلة قادمة".ودلّل على كلامه بأن "الولايات المتحدة أبلغت الجربا بأنها لن تعترف بالحكومة التي سيشكلها احمد طعمة". وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال انه يجب تمثيل كل الأطراف في سوريا بمؤتمر جنيف2، معربا عن أمله في أن "تبدأ الإجراءات التحضيرية لعقد ذلك المؤتمر في أسرع وقت ممكن".وأضاف لافروف " نريد عقد جنيف2 في أسرع وقت، كي يتفق السوريون بالإجماع على تنفيذ بيان جنيف1 الخاص بسوريا". ولكن وزير الإعلام عمران الزعبي قال إن تنظيم "القاعدة" أو "جبهة النصرة" و"الجيش الحر" وغيرها من "التنظيمات الإرهابية"، لن يكونوا طرفاً في الحوار في المؤتمر.في حين عبّر اللواء ادريس في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول ردا على قرار في مجلس الأمن، عن رفضه حضور جنيف 2 إلا بتحقيق طلبات الثوار.وأبدى قرار مجلس الأمن رقم (2118) المتعلق بسوريا، تأييداً تاماً لبيان جنيف في 30 حزيران 2012، الذي يحدد عددًا من الخطوات الرئيسة بدءا بإنشاء هيئة حكم انتقالية تمارس كامل الصلاحيات التنفيذية، ويمكن أن تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة.