قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تشهد العديد من محافظات العراق تظاهرات عارمة للتنديد في الامتيازات التي يحظى بها اعضاء البرلمان، وفرضت قوات الأمن اجراءات امنية مشددة حول الاحتياجات التي شارك فيها بعض المسؤولين المحللين.
بغداد: تجددت في 13 محافظة عراقية اليوم السبت التظاهرات الاحتجاجية رفضا للامتيازات التي يحظى بها اعضاء البرلمان، وبينها تلك التي ينالونها لدى تقاعدهم، ومطالبة بالغائها. وانطلقت التظاهرات صباحا وباوقات متزامنة في المحافظات العراقية الواقعة خصوصا في وسط لبلاد وجنوبها وسط هتافات "نفط الشعب للشعب، مو (ليس) للحرامية"، واخرى "ان لم تلغوها سوف نلغيكم". وفرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة حول الاحتجاجات التي شارك فيها بعض المسؤولين المحليين في المحافظات وبينها بغداد والبصرة وكربلاء. وقال ابو حيدر وهو متقاعد (83 عاما) شارك في تظاهرة كربلاء الى جانب حوالى حوالى ثلاثة الاف شخص اخر "عشاء الفقراء مثرودة (خبز يابس) فيما ياكل اعضاء البرلمان تشريب (خبز وماء اللحم) ولحم". واضاف لوكالة فرانس برس "راتبي 240 الف دينار (200 دولار) وخدمتي الوظيفية 23 سنة، واسكن في الايجار ب200 الف دينار شهريا". وتابع "الكارثة ان نائبة بالبرلمان تقول +راتبي لا يكفي لمدة عشرة ايام+، لانها تنفقه على عمليات تجميل لوجهها. طيب انا كيف اعيش براتبي اذا؟". وقال خليل الحسيني احد المتظاهرين في مدينة السماوة (350 كلم جنوب بغداد) "مع الاسف بتنا نرى كلما ازدادت المطالب الشعبية لالغاء امتيازات النواب، كلما اتجهوا الى اقرار قوانين تخدم مصالحهم فقط". وعلى اثر الاحتجاجات الاولى قبل اسابيع قليلة، ارسلت الحكومة مشروع قانون الى البرلمان ينص على الغاء رواتب البرلمانيين التقاعدية، وتنظيم رواتب المسؤولين الحكوميين، لكن البرلمان لم يقر القانون وتركه في ادراجه. وعجز مجلس النواب العراقي وعلى مدى دورتين انتخابيتين في اقرار اكثر القوانين اهمية في البلاد كقانون النفط والغاز لكن النواب اتفقوا على مدى الدورات البرلمانية الثلاث السابقة على احتفاظهم بامتيازاتهم. وتشمل هذه الامتيازات جوازا دبلوماسيا ومصاريف حماية هائلة تقدر بنحو 30 الف دولار شهريا يستلمها النائب بيده وبدل سكن وحتى بدل قرطاسية، بينما يبلغ الراتب الاساسي للنائب نحو عشرة الاف دولار. اما امتيازات التقاعد فتشمل الحصول على 80 بالمئة من قيمة الراتب الاساسي مدى الحياة، اضافة الى اجور عشرة عناصر حماية بقيمة عشرة الاف دولار تقريبا وهي ايضا لمدى الحياة. وسبق وان قام عدد من النواب بعرض وثائق على قنوات محلية تشير الى تقاضي زملاء لهم مبالغ خيالية بلغت في بعض الاحيان 50 الف دولار لمعالجة امراض بسيطة، كالفحوص الروتينية مثلا. ورفع متظاهرون في مدن الحلة والكوت وذي قار والبصرة والديوانية والنجف وكربلاء لافتات كتب عليها "نرفض اثراء اعضاء البرلمان على حساب الشعب" واخرى "الذي لا يسمع الشعب لا نحبه ولا نريده".