نتانياهو: العقوبات على ايران على وشك تحقيق اهدافها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد الى عدم تخفيف العقوبات على ايران، مشيرا الى انها "على وشك تحقيق هدفها" المتمثل "بحرمان ايران من قدراتها على التخصيب".
وقال نتانياهو الاحد في الاجتماع الاسبوعي للحكومة "العقوبات على ايران فعالة. انها صارمة وعلى وشك تحقيق اهدافها".
وبحسب نتانياهو، فانه "يجب عدم تخفيفها قبل تحقيق هدف حرمان ايران من قدرتها على التخصيب وقدرتها على تصنيع السلاح النووي".
والتقى نتانياهو الاسبوع الماضي الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض واجريا محادثات تركزت حول البرنامج النووي الايراني والقى نتانياهو خطابا حول الموضوع امام الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقال نتانياهو "لا نعارض اجراء مفاوضات دبلوماسية مع ايران. نصر على ان هذه المفاوضات يجب ان تؤدي الى ازالة القدرة الايرانية على التخصيب"، في اشارة الى الجهود الاميركية مؤخرا لاعطاء فرصة امام الدبلوماسية في سياق التقارب بين واشنطن وطهران.
وتابع "ايران تدعي انها معنية بهذه القدرة من اجل احتياجات برنامجها النووي المدني. هنالك سبع عشرة دولة في العالم تنتج الطاقة النووية لاغراض مدنية من دون جهاز طرد مركزي واحد (...) وبدون تخصيب لان التخصيب يعد المركب الاساسي في انتاج المواد الانشطارية من اجل تصنيع القنبلة النووية".
ومن المقرر استئناف المحادثات بين ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) يومي 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر في جنيف.
واكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في تصريحات اوردتها وسائل اعلام الاحد ان العرض الاخير المقدم من القوى الكبرى خلال المفاوضات بشأن الملف النووي لم يعد قائما، مطالبا باعتماد "مقاربة جديدة" للموضوع.
واثناء الاجتماعين في الماتي (كازاخستان) في شباط/فبراير ونيسان/ابريل الماضيين، قدمت القوى الكبرى عرضا يتضمن وجوب موافقة ايران خصوصا على "تعليق" انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة وتخفيف انشطة التخصيب في موقع فوردو الواقع تحت الارض على بعد 100 كلم جنوب طهران والذي يصعب تدميره بعمل عسكري بينما توافق القوى الكبرى في المقابل على تخفيف بعض العقوبات المفروضة على تجارة الذهب والقطاع البتروكيميائي.
وتشتبه اسرائيل ومعها دول غربية عدة بسعي ايران لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني، وهو ما تنفيه طهران.
فابيوس يريد "الشفافية" ويدعو الى الحزم
دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد الى "الشفافية" بشان المنشآت النووية الايرانية والى الحزم في التعامل مع ايران وذلك قبل ايام من مباحثات في جنيف حول الملف النووي الايراني في 15 و16 تشرين الاول/اكتوبر.
وقال فابيوس في تصريحات لقناة "اي تي لي" الفرنسية "نقول نعم لاستخدام الطاقة النووية المدنية (في ايران) ولا للطاقة النووية العسكرية (...) اننا لم نتوصل منذ سنوات ونحن نتفاوض، الى شفافية كاملة حول ما يجري".
وتخشى الدول الكبرى وخصوصا الاعضاء في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا) ان تسعى ايران الى حيازة السلاح الذري بحجة تطوير الطاقة النووية المدنية.
وتستأنف الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا منتصف تشرين الاول/اكتوبر مفاوضات مع ايران الخاضعة الى عقوبات الامم المتحدة ودول غربية بسبب برنامجها النووي.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي مؤخرا الى الشفافية حول نشاطات تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو (شمال) وقال "انها منشأة عمقها مبالغ فيه ليكون هدفها مدنيا" وكذلك مفاعل الماء الثقيل في اراك الذي قال عنه "اذا استكمل سيصعب تفكيكه" متوقعا ان يتم ذلك "بعد نحو سنة".
وفي حين ابدى الرئيس الايراني حسن روحاني المنتخب مؤخرا، مؤشرات انفتاح نهاية ايلول/سبتمبر في مقر الامم المتحدة، اعرب المرشد الاعلى علي خامنئي السبت عن دعم متحفظ وانتقد بعض جوانب زيارة روحاني.
وردا على سؤال في هذا الصدد قال فابيوس ان "الشعب (الايراني) يريد تغييرات لذلك صوت لروحاني لكن من يقود هو المرشد السيد خامنئي، اريد القول انه في الوقت الراهن هناك اقوال منفتحة وهذا مهم لكننا نريد افعالا".
اما بشان امكان تنفيذ اسرائيل غارات على المنشآت النووية الايرانية تحدثت عنها الدولة العبرية مرارا فقال فابيوس "اظن ان الاسرائيليين لا يريدون ذلك، اظن انها ستكون كارثة".
واضاف الوزير الفرنسي "لسنا في عالم (تسوده) المودة، يجب ان نكون حازمين، ليس محاربين، بل حازمين وهذا وارد سواء بالنسبة لسوريا او ايران او اي بلد اخر".
وستكون مباحثات جنيف منتصف تشرين الاول/اكتوبر الاولى بين مجموعة خمسة زائد واحد وايران منذ حزيران/يونيو تاريخ انتخاب الرئيس المعتدل روحاني الذي اعرب عن امله في التوصل سريعا الى اتفاق مع الغرب حول الملف النووي الايراني بينما تتعثر المفاوضات منذ ثماني سنوات.