أخبار

الكعبة تنتظر كسوتها الجديدة مع شروق التاسع من ذي الحجة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض: سلم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم الأحد غرة ذي الحجة كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد القادر بن طه الشيبي بحضور وكيل سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي جريًا على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام ليتم تركيبها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بدلا من الكسوة الحالية.

ويقوم بصناعة الكسوة كوادر سعودية مدربة ومؤهلة ومتخصصة، حيث تبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة 20 مليون ريال، ويصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود .

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد لله رب العالمين"، وطرّز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.

وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفه بزخارف إسلامية مطرزه تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة أما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير "جاكارد" المكون لقماش الكسوة ومرحلة الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيدا لتطريزها ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش "الجاكارد" لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.

وقال مدير الإنتاج في مصنع كسوة الكعبة المشرفة فهد الحازمي "لا شك أن كسوة الكعبة الشريفة تعتبر من أهم مظاهر التبجيل والتشريف لبيت الله الحرام، والثوب الواحد من كسوة الكعبة يستهلك 670 كجم من الحرير الطبيعي ويبلغ مسطح الثوب 658 مترا مربعا، ويتكون من حوالي 47 طاقة قماش طول الواحدة منها 15 مترا بعرض 95سم، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد حوالي 20 مليون ريال سعودي وهي تكلفة تشمل الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما يلزم لتجهيز الثوب".

وتوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، ويضم المصنع أقساما عدة، أهمها ما يختص بالحزام الذهبي للكعبة، إلى جانب خياطة الثوب، المصبغة، الطباعة، النسيج الآلي، والنسيج اليدوي.

هذا، ويستغرق صناعة ثوب الكعبة مدة زمنية تمتد من ثمانية إلى تسعة أشهر، منوها أن إنتاج المصنع يتمثل في الكسوة الخارجية للكعبة المشرفة كل عام، إلى جانب الكسوة الداخلية لها، إضافة إلى كسوة الحجرة النبوية، وأعلام المملكة.

يذكر أن مصنع كسوة الكعبة المشرفة قد أنشئ بأمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في عام (1346هـ)، واستمر العمل في صناعة الكسوة إلى أن تم تجديد المصنع وتحديثه وأعيد افتتاحه في عام 1397 هـ بحي "أم الجود" في مكة المكرمة، وزود بالآلات الحديثة لتحضير النسيج آليا، مع الإبقاء على أسلوب الإنتاج اليدوي، لإكمال التطريز في الحزام والستارة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف