مقتل سبعة عسكريين وإصابة العشرات في إنفجارات سيناء

فيما بدا أنه رد فعل على مقتل 53 شخصًا من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وقع انفجار اليوم قرب مديرية أمن جنوب سيناء أسفر عن مقتل شخصين، فيما نصبت مجموعة مسلحة كمينًا لسيارة عسكرية وقتلت خمسة عناصر من الجيش.

القاهرة: قتلت مجموعة مسلحة خمسة عسكريين صباح اليوم بالقرب من مدينة الإسماعيلية، فيما وقع إنفجار ضخم بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء بمدينة العريش، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 46 شخصاً من ضباط وجنود الشرطة.

ولقي خمسة عسكريين مصريين مصرعهم صباح اليوم، وقال مصدر أمني لـ"إيلاف"، إن مجموعة إرهابية نصبت كميناً لسيارة عسكرية عند النقطة 63 بالطريق الحربي بالقرب من مدينة الصالحية بمحافظة الشرقية، مشيراً إلى أن الحادث الذي وقع صباح اليوم الإثنين، أسفر عن مقتل ضابطين وثلاثة جنود من القوات المسلحة.

وأضاف المصدر أن العملية تأتي ردًا على مقتل 53 شخصاً من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أمس الأحد أثناء مظاهراتهم ضد ما يعتبرونه "إنقلاباً عسكرياً"، ولفت إلى أن القتلى لم يكونوا متظاهرين سلميين، متهماً الإخوان بأنهم جماعة إرهابية تمارس القتل والتخريب من أجل الحكم في مصر.

وأفاد بأن قوات مشتركة من الجيش والشرطة تمشط المنطقة الصحراوية الواقعة في محافظة الشرقية، بحثاً عن الجناة، مشيراً إلى أن من المرجح أن يكونوا من الإرهابيين الذين يأتمرون بأوامر جماعة الإخوان المسلمين في الداخل.

وفي السياق ذاته، وقع إنفجار ضخم بمحيط مديرية أمن شمال سيناء بمدينة العريش، وقال المصدر ذاته لـ"إيلاف"، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الإنفجار وقع بسيارة مفخخة في محيط مقر مديرية الأمن، مشيراً إلى أن الإنفجار أوقع قتيلين ونحو 46 مصاباً، متوقعاً أن يكون العدد كبيراً نظراً لضخامة الإنفجار، وقربه الشديد من مديرية الأمن.

وقال محمد عبد السلام الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي، لـ"إيلاف"، إن العمليات الإرهابية التي وقعت صباح اليوم تجزم بأن هناك صلاة قوية لجماعة الإخوان المسلمين مع الجماعات الإرهابية في سيناء، مشيراً إلى أن الجماعة وأنصار مرسي يدعون السلمية، ويتظاهرون في الشوارع بالعاصمة والمدن والقرى، في حين توفر الجماعات المسلحة الغطاء العسكري لها. وأضاف انه ثبت أنه عقب سقوط قتلى في صفوف الإخوان في مظاهرات بالقاهرة أو المحافظات يتم قتل مجموعة من الشرطة أو الجيش في صباح اليوم التالي مباشرة.

وأوضح أنه عقب مقتل 37 من أنصار مرسي في سجن أبو زعبل إختناقاً بالغاز، ردت الجماعات المسلحة بقتل 25 جندياً بالشرطة في سيناء صبيحة اليوم التالي مباشرة، منوهاً بأن عقب مقتل 53 شخصاً أمس الأحد في القاهرة، قتلت الجماعات المسلحة ضابطين وثلاثة جنود في الصالحية بالقرب من مدينة الإسماعيلية، ووقع إنفجار ضخم بالقرب من مديرية أمن شمال سيناء.

وأفاد عبد السلام بأن هذه الأعمال تؤكد ما قاله القيادي الإخواني المعتقل محمد البلتاجي من أن "عمليات العنف في سيناء سوف تتوقف في الوقت الذي يعود فيه مرسي إلى الحكم"، داعياً إلى ضرورة حصار الجماعة وتجفيف منابع الإرهاب وتمويلاته في الداخل والخارج.

إلى ذلك، أطلق مجهولون عددًا من القذائف المضادة للدروع (ار بي جي) فجر الاثنين على المركز الرئيسي للاقمار الاصطناعية التابع لوزارة الاتصالات بمنطقة المعادي في جنوب القاهرة، ما تسبب في حدوث اضرار في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية، بحسب مصدر امني.

وقال المصدر إن "مركز الاقمار الاصطناعية تعرض لاطلاق قذائف ار بي جي مما تسبب فى حدوث فتحة قطرها 25 سم في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية"، موضحاً أن "القذائف لم تصل للاقمار الصناعية الخاصة بالبث الفضائي واستقرت في الطبق الخاص بالاتصالات الدولية".