سليمان يدعو الفرقاء اللبنانيين إلى العمل على تشكيل حكومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان اليوم دعوته الفرقاء السياسيين في بلاده إلى الحوار والعمل على تشكيل حكومة لما فيه مصلحة المؤسسات اللبنانية.
وأعرب ميشال سليمان في تصريح له اليوم عن أمله في أن يعي الفرقاء السياسيون أهمية الدعم الدولي للبنان من خلال اجتماعات المجموعة الدولية، التي اجتمعت في نيويورك أخيرًا، واللجان التي انبثقت منها، والعمل بإخلاص لملاقاة هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة يتشارك الجميع في المسؤولية فيها.
وشدد على ضرورة العودة إلى هيئة الحوار تجسيدًا لإرادة اللبنانيين وحرصهم على قيام مؤسسات الدولة الراعية لمصلحة الوطن وشؤون المواطنين. وتشهد الساحة السياسية اللبنانية مأزقًا نظرًا إلى عدم التوافق على تشكيل حكومة منذ تكليف تمام سلام برئاسة الحكومة في شهر نيسان/إبريل الماضي، بعد استقالة نجيب ميقاتي في شهر آذار/مارس الذي سبقه، وذلك في ظل الاختلاف بين قوى الثامن والرابع عشر من آذار حول شكل الحكومة، وخاصة مسألة مشاركة حزب الله.
كما يتمثل المأزق الآخر في عدم تمكن مجلس النواب من عقد جلسته التشريعية لخمس مرات على التوالي في غضون شهرين، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، ومقاطعة بعض الكتل النيابية للجلسة، على خلفية خلاف مع السلطة التنفيذية حول دستورية التشريع في ظل حكومة تصريف أعمال.
وقد أثار تأجيل الجلسة مرات عديدة بوادر أزمة بين السلطتين التشريعية، ممثلة في نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، والتنفيذية ممثلة في نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال، على ضوء الاختلاف في وجهات النظر حول دستورية انعقاد الجلسة العامة لمجلس النواب، والتي تم تأجيلها لخمس مرات على التوالي، وسط تمسك بري ببنود الجلسة، وإصرار ميقاتي على عدم جواز التشريع في ظل حكومة تصريف الأعمال إلا في نطاق محدود.
من جهة أخرى، دعا نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أبناء بلاده إلى إبعاد أنفسهم عن الانقسامات التي يشاهدون فصولها بين السياسيين وعلى الشاشات والمنابر. وحثّ اللبنانيين في تصريح له اليوم على المثابرة على تحقيق أحلامهم ببناء مستقبل واعد ونجاح كبير، من دون السماح للانقسامات السياسية والطائفية والمذهبية والآفات الاجتماعية بأن تلوث طهارة أفكارهم وطموحاتهم. وحث ميقاتي الطلاب وجيل الشباب إلى البقاء في بلادهم. وقال: "حافظوا على إيمانكم بلبنان، لأنه أمانة في أعناقكم، ولا تتركوا حلم الهجرة يرسخ في بالكم، فأينما حللتم، فأنتم لبنانيون، فاعملوا لتحافظوا على وطنكم".