كل الأحزاب الإسلامية ليست ديمقراطية
عالم دين عراقي: الليبرالية قادمة رغم أنف الإسلاميين
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ركوب موجة الديمقراطيةوبين الرفاعي أن الإخوان المسلمين ركبوا موجة الديمقراطية، وهم في أنفسهم غير ديمقراطيين، وقال:"كل الأحزاب الإسلامية ليست ديمقراطية، لا حزب التحرير، ولا حزب الدعوة الإسلامية في العراق، نحن حين كنّا في حزب الدعوة كنّا نصف الديمقراطية بـ"الكفر"، فجاء الذين يحكمون باسم الإسلام عن طريق اللعبة الديمقراطية وهم لا يؤمنون بها، وهذا تناقض". ويرى الرفاعي أن الإسلام السياسي بعد التجربة التي بدأت بالإخوان في مصر وبنظرائهم في تونس وربما في ليبيا والعراق، موشكة على النهاية، والبديل هو الليبرالية. وأضاف:" فالليبرالية الآن هي البديل المحبوب المرغوب لدى الشعوب. أما الإسلام السياسي والدعوات الدينية فقد أصبحت مكروهة في بلادها بسبب أعمال الدعاة لها، أما الإسلام فإنه لو طبق حقيقة كما جاء في القرآن وجاء به رسول الله وكما عمل به السلف الصالح الذين طبقوا الإسلام على أنفسهم أولاً ثم على المجتمعات الأخرى التي دخلت للإسلام ثانيًا، لكن هذا مفقود، وفاقد الشيء لا يعطيه". وفي تعليقه على تكفير الليبراليين قال الرفاعي "هذا من ضيق الأفق، والجهل، أنا لست ليبراليًا، لكنّ الإسلاميين بجهلهم مهدوا الطريق لليبرالية، وسوف تأتي الليبرالية رغم أنفهم، فالجو الآن أصبح مهيئًا لها، والناس تؤيدها وتنحاز لها". لا فرق بين الإسلام السياسي السني والشيعيولا يرى الرفاعي فرقاً بين المكون الحركي للإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، وقال "لا أجد فرقاً بينهما إلا في بعض المسائل الفرعية البسيطة، فكلهم ينحون منحى واحدًا ويسعون إلى هدف واحد وهو الوصول إلى الحكم. وبشأن الاحتقان الطائفي في المنطقة بين السنة والشيعة، قال الرفاعي: "الطائفية لعبة سياسية، استغلها الحكام، والأحزاب في بلادنا العربية، نحن كنّا في العراق نعيش مع السنة إخوة، واللبنانيون مسيحيوهم ومسلموهم وشيعتهم وسنتهم كانوا يتعايشون على أساس المواطنة، المواطنة يجب أن تطغى على أي شيء آخر، المواطنة فوق جميع النسب، وأول من سن المواطنة هو الإمام علي بن أبي طالب في عهده حين بعث مالك الأشتر، إلى مصر واليًا، وقال له: "الذين بعثتك واليًا عليهم هم صنفان، إما أخ لك في الدين أو شبيه لك في الخلق، فلا تكونَنَّ عليهم سبعًا ضاريًا"، يدعوه للمواطنة، والمساواة بين جميع الشعب دون النظر إلى دينه أو مذهبه أو عرقه، فالإسلام ليس ضد المواطنة، فهذا إمام من أئمة المسلمين أول من أرسى قيم المواطنة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف